للاحتفاء بيوم المرأة العالمي، شكلت آلاف النساء الإسرائيليات سلاسل بشرية يوم الأربعاء للاحتجاج على خطة الحكومة الإسرائيلية اليمينية لإجراء إصلاح قضائي من شأنه أن يحد بشكل كبير من سلطات القضاء.
واشتركت عدة قطاعات من المجتمع الإسرائيلي في الاحتجاجات الأسبوعية على خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحد من قدرة المحكمة العليا على نقض قرارات السلطتين التشريعية والتنفيذية، مع منحه المشرعين سلطات حاسمة في تعيين القضاة.
واشتركت مجموعة النساء في الاحتجاجات الجارية وهن يرتدين اللون الأحمر، واصطففن أمام واجهة شاطئ تل أبيب الشهير وهن يصفقن ويهتفن "الديمقراطية". وارتدت المتظاهرات في احتجاجات نسائية سابقة المعاطف الحمراء وأغطية الرأس البيضاء في تقليد للمسلسل التلفزيوني الشهير (هاندميدز تيل) "حكاية خادمة" ورواية شهيرة تحمل الاسم نفسه تعرضان واقعا فاسدا جرد فيه نظام حكم ديني متشدد النساء من حقوقهن.
وقالت المتظاهرة موران كاتسينشتاين لرويترز في الاحتجاج في القدس "من المفترض أن يكون يوما سعيدا يوم احتفالنا بحقوقنا، لكن الآن نحتاج إلى الاحتجاج مجددا". وأضافت "نرتدي جميعا الأحمر ونظهر أننا نرسم خطا أحمر ولن نسمح لهذه الحكومة بالإضرار بحقوقنا".
وتظاهرت المحتجات على التشريع، الذي اقترحه نتنياهو مع حكومته اليمينية وحلفائه المتدينين الشهر الماضي، وهن يلوحن بلافتات مكتوب عليها "الإضرار بحقوق النساء ليس في مناوبتنا" و"معاناة النساء".
وقالت أدي أجاصي-شافير في تل أبيب "نشعر أن كل خطوة في هذا الإصلاح ستضر بالنساء وستسلب حقوقهن".
وأضافت "سنُحرم من جميع الحقوق والإنجازات التي استطعنا الحصول عليها وتحقيقها حتى الآن، الأمر خطير حقا ولا ننوي تقبل ذلك".
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج يوم الاثنين إنه ربما يكون ثمة تنازل وشيك في خطة الحكومة للإصلاحات القضائية، لكن زعيم المعارضة بيني جانتس قال لرويترز في احتجاج النساء في تل أبيب إنهن لن يتفاوضن حتى إيقاف مشروع القانون.
وقال جانتس "يمكن التوصل إلى اتفاقات، لكن التنازل عن الديمقراطية هو ما لا يمكننا التوصل إليه".