استشهد 4 مواطنين فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، في جنين شمال الضفة الغربية، بينهم قاصر متأثرا بإصابته.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بـ"استشهاد الطفل وليد سعد داود نصار (14 عاما)، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي بالبطن، في جنين قبل يومين".
وأعلنت الوزارة سقوط "3 شهداء برصاص جيش الاحتلال في بلدة جبع بمحافظة جنين".
وأشارت إلى أن الشهداء هم "سفيان عدنان إسماعيل فاخوري (26 عاما)، ونايف أحمد يوسف ملايشة ( 25 عاما)، وأحمد محمد ذيب فشافشة ( 22 عاما)".
وأفاد شهود عيان، إن قوات خاصة إسرائيلية أطلقت النار على مركبة من نوع "هونداي" في منطقة الفوارة في جبع وبداخلها ثلاثة شبان، ما أدى إلى "استشهادهم".
وأشاروا إلى أن القوة الخاصة تسللت بمركبة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية.
واقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي البلدة ونشرت القناصة على أسطح المنازل.
واعتقل الجيش الإسرائيلي مواطنا من بلدة جبع بعد أن حاصر منزله، وسط اندلاع مواجهات واشتباكات بين القوات ومسلحين.
وفي بلدة اليامون قرب جنين، أصيب فلسطيني بالرصاص الحي في الرأس ووصفت حالته بالمستقرة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال أمين سر حركة "فتح" في جبع جواد خليلية ، إن قوات إسرائيلية خاصة تسللت إلى البلدة، واطلقت النار من مسافة الصفر على مركبة من نوع "هيونداي" في منطقة الفوارة وبداخلها ثلاثة شبان، ما أدى إلى استشهادهم.
وأضاف خليلية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة ونشرت القناصة على اسطح المنازل، وحاصرت منزل المواطن بهاء فايز سلاطمة، لأكثر من ساعتين، واعتقلته وحطمت محتويات منزله بالكامل
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي في تصريح مكتوب: "في قرية جبع قرب جنين قامت القوات بأعمال لاعتقال عدد من المطلوبين الذين يشتبه في ضلوعهم بأنشطة معادية".
وأضاف: "خلال النشاط ومع وصول القوات إلى منطقة المبنى الذي مكث فيه المطلوبين قامت خلية ضالعة في عدة عمليات إطلاق نار بما فيها نحو منطقة حومش بإطلاق نار صوب القوة العسكرية التي ردت بإطلاق نار".
وتابع: "تم تحييد مطلوبيْن من نشطاء الجهاد الاسلامي من جبع بالإضافة الى مسلح آخر. كما عثرت القوات في سيارتهم على بندقيتيْن ومسدس وعدة عبوات ناسفة".
وأشار إلى أنه "خلال النشاط تم اعتقال ثلاثة مطلوبين آخرين (..) لدى خروجها من القرية أطلقت القوات نيرانها نحو مسلح آخر قام بإطلاق النار نحوها وتم رصد إصابته"، معلنا عن عن سقوط مسيرة إسرائيلية خلال العملية.
واستطرد: "سقطت مسيرة من نوع راكب السماء خلال النشاط في القرية، لا توجد خشية من تسرب للمعلومات".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، إن "إرهاب الاحتلال وجرائمه متصاعدة كرد إسرائيلي رسمي على دعوات التهدئة وفي ظل تدني مستوى ردود الفعل الدولية وازدواجية المعايير".
وأدانت الخارجية الفلسطينية مقتل 3 فلسطينيين في جنين، وحمّلت الحكومة الاسرائيلية المسؤولية المباشرة عنها وتداعياتها ومخاطرها لتفجير ساحة الصراع.
وحمّلت فصائل فلسطينية، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن استهشاد 3 فلسطينيين بمحافظة جنين.
جاء ذلك في بيانات منفصلة صدرت عن الفصائل.
وقالت حركة "حماس"، إن الاحتلال الإسرائيلي "يتحمّل المسؤولية الكاملة عن جريمة جنين".
وأضاف المتحدث باسم الحركة حازم قاسم: "الاحتلال يعجز عن حسم المعركة فيلجأ إلى ارتكاب مجازر ضد الشباب الثائر (..) وهذه المعركة لن تتوقف حتى يحقق الشعب أهدافه".
وأشار إلى أن "الجرائم الإسرائيلية لن توقف المقاومة"، لافتا إلى أن "دماء الشهداء لن تذهب هدرا".
بدورها، قالت حركة "الجهاد الإسلامي"، إن "ارتقاء الشهداء لن يزيد الشعب إلا مقاومة".
وأضاف المتحدث باسم الحركة طارق سلمي: "نحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة الاغتيال البشعة التي نفّذها في محافظة جنين".
وأردف قائلا: "فاتورة الحساب مع هذا العدو لن تغلق واعتداءاته المتواصلة تضعنا أمام واجباتنا في الدفاع عن شعبنا الذي تسفك دماء أبنائه على أيدي المجرمين في حكومة الاحتلال".
كما قالت الجهاد الإسلامي، في بيان آخر، إن "الفلسطينيين الثلاثة الذين استشهدوا برصاص إسرائيلي من عناصرها"، بينهم قائد ميداني.
وأضافت في بيان: "تزف الجهاد الإسلامي إلى جماهير شعبنا وأمتنا، ثلة من شهدائها الأطهار الذين ارتقوا برصاص جنود الاحتلال إثر عملية اغتيال جبانة في بلدة جبع جنوب جنين".
واستكملت قائلة: "الشهداء هم القائد الميداني سفيان عدنان فاخوري (30 عاما)، ونايف أحمد ملايشة (25 عاما)، وأحمد محمد فشافشة (22 عاما)".
وأوضحت أن "المقاومة سترد على هذه الجريمة بما يردع العدو وحكومته وينتقم لدماء الشهداء، والحساب سيبقى مفتوحاً".
من جانبها، قالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، إن "هذه المجزرة لن تمر مرور الكرام، وفصائل الشعب ستُدفع العدو ثمن جرائمه".
كما قالت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، إن "الرد على جريمة الاغتيال للشبان الثلاثة ومجازر الاحتلال في جنين ومخيمها ونابلس وغيرها، يكون بالمقاومة وإدامة الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال".
ودعت السلطة الفلسطينية للانسحاب من "اتفاق العقبة ووقف العمل الفعلي بالتنسيق الأمني وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية".
وفي 26 فبراير/ شباط الماضي، اتفق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي في اجتماع العقبة الأمني، بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن ومصر على وقف الإجراءات أحادية الجانب لأشهر محددة وخفض التصعيد.
والثلاثاء، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في جنين قتل خلالها 6 فلسطينيين.
ومنذ مطلع العام 2023، تصاعدت المواجهات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأسفرت عن استشهاد ٧٨ فلسطينيا (بما فيهم شهداء اليوم)، ومقتل 14 إسرائيليا في عمليات متفرقة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن عدد الشّهداء منذ مطلع العام الجاري بلغ ( ٧٨ شهيداً )، بينهم ١٤ شهيداً من الأطفال، وشهيدة من السيِّدات:
محافظة جنين: ٣١ شهيداً
محافظة نابلس: ١٨ شهيداً
محافظة الخليل: ٧ شهداء
محافظة القدس: ٦ شهداء
محافظة أريحا والأغوار: ٥ شهداء
محافظة قلقيلية: ٣ شهداء
محافظة رام الله والبيرة: شهيدان
قطاع غزة : شهيدان
محافظة بيت لحم: شهيدان
محافظة سلفيت: شهيد
محافظة طوباس: شهيد