ذكرت الشرطة الإسرائيلية بأنها قررت تمديد اعتقال شخص من مدينة الرملة وآخر من قرية كسيفة في منطقة النقب، وأشارت إلى أنهما ضالعان في نقل منفذ "عملية ديزنغوف"، الشهيد معتز الخواجا، إلى مدينة تل أبيب، أمس الخميس.
وجاء في بيان صدر عن الشرطة، يوم الجمعة، أن شخصا من الرملة سلم نفسه إلى مركز الشرطة في تل أبيب، وادعت أنه الشبهات تشير إلى أنه يعمل في مجال نقل وتوصيل فلسطينيين من غير الحاصلين على تصريح دخول إلى مناطق الـ48.
وقالت إن شخصا من بلدة كسيفة كذلك يشتبه بأنه "شارك في نقل وتوصيل منفذ عملية تل أبيب"، وأعلنت أنها ستعرض المعتقلين، في وقت لاحق اليوم، على محكمة الصلح في تل أبيب، للنظر في تمديد اعتقالهما.
وأكدت الشرطة في بيانها أن التحقيقات في عملية تل أبيب التي أسفرت عن إصابة ثلاثة إسرائيليين، لا تزال مستمرة بالتعاون مع جهاز أمن الاحتلال العام (الشاباك).
وكان وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد أعلن أنه أعطى أوامر "بالتحرك فورا" لهدم منزل الشهيد الخواجا. وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل المعتز بالله خواجا حوالي منتصف الليل. وأكد الاحتلال أنه "ينفذ عملية" في نعلين.
إلى ذلك، أعلن جيش الاحتلال، في بيان، أن قواته عملت على أخذ مقاسات ورسم خرائط لمنزل الشهيد الخواجا في نعلين، تمهيدا لهدمه، وذلك خلال اقتحامها للبلدة، الليلة الماضية، بالتعاون مع عناصر الشاباك و"حرس الحدود".
وجاء في البيان أن القياسات أُخذت "لفحص إمكانية هدم المنزل حسب القرارات التي سيتم اتخاذها"، وأعلن الاحتلال "اعتقال اثنين من أفراد عائلة" الخواجا و"تحويلهما إلى التحقيق لدى الشاباك".
وعلم أن المعتقلين هما والد الشهيد معتز، صلاح الخواجا، وأحد أشقائه، علما بأن قوات الاحتلال احتجزت الطواقم الصحافية ومنعتهم من تغطية أحداث الاقتحام.
وذكرت مصادر في نعلين أن مواجهات اندلعت بين الأهال وقوات الاحتلال، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، والصوت، صوب المواطنين ومنازلهم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال رصد إصابة واحدة على الأقل خلال المواجهات في البلدة الفلسطينية الواقعة غرب رام الله. وقال إن قواته تعرضت للرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة والعبوات المتفجرة محلية الصنع.
كما أعلن جيش الاحتلال أن قواته عملت في مدينة طولكرم، وقال إنه "خلال العملية أطلق المقاتلون النار على مسلحين أطلقوا النار عليهم، وتم رصد إصابات في المركبة العسكرية".
وأضاف أن قواته تعرضت لاحقا إلى إطلاق النار من مركبة مارة "كما ألقى المشتبه بهم عبوات متفجرة على القوات".
وصباح اليوم، ، استُشهد الشاب عبد الكريم بديع الشيخ (21 عاما)، بنيران مستوطن قرب قلقيلية، بزعم محاولته تنفيذ عملية في مزرعة استيطانية، وزعم الاحتلال أن الشهيد الشيخ وصل إلى المكان وبحوزته "سكاكين وعبوات ناسفة".
وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن "فلسطينيا مسلحا بسكاكين وعبوات ناسفة محلية تسلل إلى منطقة مزرعة دوروت (بؤرة استيطانية بين مدينتي قلقيلية وسلفيت) حيث قام صاحب المزرعة برصده وتحييده".
من جانبها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان إن "الهيئة العامة للشؤون المدنية تبلغ وزارة الصحة باستشهاد عبد الكريم بديع الشيخ ( 21 عاما)، عقب إطلاق مستوطن النار عليه قرب قلقيلية".
وأسفرت عملية تل أبيب، مساء الخميس، عن ثلاثة إسرائيليين، واستشهد مُنفّذ العملية، الخواجا، الذي أعلنت حركة حماس انتماءه إليها مشددةً على أن العملية "جاءت ردًّا على جرائم الاحتلال".