توفي جودت شوفانية من فلسطينيي الداخل، يوم الجمعة، متأثرا بإصابته في جريمة إطلاق نار، أمس الخميس، في مدينة شفاعمرو.
وكان شوفانية قد أصيب بجروح وصفت بأنها حرجة، من جراء تعرضه لإطلاق نار في المدينة شفاعمرو، مساء أمس. وأفاد مستشفى "رمبام" في مدينة حيفا بأنه استقبل مصابا بعيارات نارية في الجزء العلوي من جسده من منطقة شفاعمرو.
وفتحت الشرطة الإسرائيلية ملفا للتحقيق في ملابسات الجريمة، ولم يُبلغ عن اعتقال مشتبهين وخلفية الجريمة.
وساد الحزن والأسى بين أقارب وأتراب القتيل فور انتشار النبأ، وتوافد عدد من الأهالي إلى منزل عائلته لمواساتها والوقوف إلى جانبها في مصابها الجلل.
وأول من أمس، الأربعاء، قُتل الشاب حمزة شادي زعبي (17 عاما) في جريمة إطلاق نار وأصيب آخران بجروح في أعقاب شجار نشب في قرية طمرة الزعبية الواقعة في منطقة مرج ابن عامر.
تشهد البلدات العربية في مناطق الـ48 (فلسطينيي الداخل) جرائم عنف وقتل بشكل يومي، إذ يعاني المواطنون من انعدام الأمن والأمان في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة عن القيام بدورها في اجتثاث الظاهرة الآخذة بالاستفحال، سيما وأن غالبية الجرائم لم تُفك رموزها وغالبا ما يتم تقييدها ضد مجهول.
وبهذه الجريمة، ارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام 2023 ولغاية الآن، إلى 28 قتيلا في ظل تواطؤ الشرطة وتقاعسها بالتصدي لعصابات الإجرام.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.