تفاصيل اجتماع اللجنة المركزية للجبهة الشعبية القيادة العامة في الدورة الأولى للعام 2023

الجبهة الشعبية القيادة العامة.jpg

عقدت اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في الدورة الأولى لاجتماعاتها للعام 2023 جلسة في الحادي عشر من شهر آذار باسم "الشهيد زكي الزين عضو المكتب السياسي"، ناقش الأعضاء خلالها تطورات الأوضاع الراهنة في الساحة الفلسطينية والعربية والإقليمية والدولية والمواقف والمهام التي يتوجب اتخاذها اتجاهها.

وفي بداية اجتماعها أعربت اللجنة المركزية عن مشاركة وتضامن الشعب الفلسطيني والجبهة مع الشعب السوري وقيادته في المصاب الأليم الذي وقع بعد الزلزال الذي وقع في سورية وتركيا وما سببه من ضحايا ودمار، ودعت اللجنة المركزية إلى ضرورة إنهاء كافة أشكال الحصار الجائر ضد سورية.

أما على ساحة المجابهة الفلسطينية المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد ثمنت اللجنة المركزية  "كل أشكال المقاومة والبطولات والتضحيات والعمليات النوعية الاستشهادية التي يقوم بها شعبنا وكتائبه وقواه المجاهدة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين والتصدي لعملياتهم الإجرامية النازية في الضفة الغربية التي استهدفت مؤخراً إحراق ممتلكات أبناء شعبنا من البيوت والسيارات في  بلدة حوارة وقتل أكبر عدد ممكن من أهلنا ".
وعلى ضوء تلك المعطيات أكدت اللجنة المركزية على الضرورات التالية:

- تقديم الدعم المباشر بكافة الأشكال والوسائل للدفاع عن شعبنا في الأراضي المحتلة وحماية مقاومته البطولية والوقوف بكل الإمكانات الى جانب عائلات الشهداء والأسرى

- العمل الملح على تحقيق وحدة وطنية تجمع  الفصائل الفلسطينية كافة لقيادة المجابهة اليومية التي يقوم بها شعبنا ضد قوات الاحتلال على أساس برنامج عمل نضالي جهادي يلبي متطلبات أهدافنا الوطنية وثوابتها التاريخية كمقدمة لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وفي هذا المجال رأت اللجنة المركزية ضرورة تفعيل المبادرة الجزائرية للم الشمل الوطني الفلسطيني كخطوة أولى على طريق إنهاء الانقسام.

كما أكدت اللجنة المركزية على تقديرها وثقتها الدائمة  بالتحالف المتين الذي  يربط بينها وبين قوى وأطراف محور المقاومة وتعاظم قدراته العسكرية في الجمهورية الإسلامية وسورية واليمن وفي جنوب لبنان بفضل المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية مما جعل هذا المحور قوة إقليمية كبرى في المنطقة قادر على فرض جدول عملها النضالي والجهادي بما يحقق أهدافه المشتركة.

وأدانت الجبهة أية لقاءات أو اجتماعات أمنية سياسية تهدف إلى "محاصرة المد الشعبي المقاوم في الضفة الغربية كما جرى في مؤتمر العقبة" و"تؤكد على أهمية وحدة قوى المقاومة الميدانية"، وفي هذا المجال تتوجه اللجنة المركزية "بتحية الفخر والإجلال لصمود شعبنا ومقاومته وتضحياته كما تحي نضالات الحركة الأسيرة التي ترمز إلى المعاني العميقة لإرادة الصمود والحرية التي ستظل عنواناً ساطعاً في هزيمة الاحتلال الذي يظن واهماً أنه يستطيع (بتشريع) قرار إعدام الأسرى النيل من إرادة أسرانا ونضالهم."

 وحول الخطوات "الامريكية الصهيونية الممنهجة لنزع صفة اللجوء عن أبناء شعبنا في الشتات والتآمر على دور وواجبات (الاونروا) اتجاههم"، رأت اللجنة المركزية للجبهة أن" محاولة إسقاط الهوية الفلسطينية عن أبناء شعبنا في الشتات وداخل أراضينا المحتلة عام 1948 لن يغير من معادلة وحدة شعبنا وأرضه."

وأكدت الجبهة على "أهمية تعرية مشاريع عزل مخيمات شعبنا في لبنان والتنبيه لخطورة الزج بتلك المخيمات في الصراعات الداخلية وضرورة العمل على إحباطها."

وأملت اللجنة المركزية أن "ينعكس الاتفاق الإيراني السعودي إيجاباً على مختلف الملفات الساخنة في المنطقة وأن يكون خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف الحرب العدوانية على اليمن الشقيق وان يسهم في كسر الحصار عن سورية ويؤدي الى انفراج في الوضع الداخلي اللبناني."

 في ذات السياق رأت اللجنة المركزية أن" انتصار روسيا على حرب الناتو ضدها ومحاولة استنزافها على الأرض الأوكرانية وتصاعد دور الصين وقوتها في مواجهة الغطرسة الامريكية من شأنه خلق مناخات ايجابية سياسية وميدانية على المنطقة العربية والصراع العربي الصهيوني سيؤدي حتماً إلى ضعف الدور الامريكي وتقليص هيمنته  ودعمه الاستراتيجي للكيان الصهيوني."

وأكدت اللجنة المركزية وعلى ضوء التحليل والوقائع التي فرضها محور المقاومة أن" ملامح الانتصار باتت تتجلى في أكثر من صورة ومكان في فلسطين وسورية ولبنان وإيران والعراق وأن مراكمة تلك الانتصارات سيكون قاعدة لتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها ."

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - دمشق