وفد فلسطيني يشارك غدا في اجتماع شرم الشيخ وفصائل تطالب بالغائه

حسين الشيخ.png

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، إن وفدا فلسطينيا سيشارك يوم غد الأحد، في اجتماع شرم الشيخ، بحضور اقليمي ودولي.

وأوضح الشيخ، في تغريدة له نشرها عبر حسابه على "تويتر"، أن "المشاركة في الاجتماع تأتي للدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال، والمطالبة بوقف هذا العدوان الاسرائيلي المتواصل ضد أبناء شعبنا، ووقف الاجراءات والسياسات كافة، التي تستبيح دمه، وأرضه، وممتلكاته، ومقدساته."


3 فصائل فلسطينية تطالب بوقف المشاركة في اجتماع شرم الشيخ

في هذه الأثناء طالبت 3 فصائل فلسطينية الرئيس محمود عباس بوقف المشاركة في اجتماع شرم الشيخ، داعية مصر و الأردن لاغاء الاجتماع ووقف استمرار الانزلاق في هذا المسار.

وقالت في بيان مشترك : إن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطيني والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، يطالبون الرئيس أبو مازن بوقف المشاركة الفلسطينية في هذا الاجتماع، كما يدعون الأشقاء في مصر والأردن لإلغائه، ولعدم المضي في هذا المسار بالغ الخطورة على الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، كما يؤكدون أن المشاركة الفلسطينية في هذا الاجتماع، لم تكن نتيجة أي قرار نظامي في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أو في الاجتماع القيادي الذي اتخذ  قرار وقف "التنسيق الأمني" الأخير، وأقر خارطة طريق محددة للتعامل مع الاتصالات المختلفة في هذا الشأن".

واعتبرت  الفصائل بأن"النتائج المترتبة على هذا الاجتماع هي نتائج غير ملزمة لها  وخاصة أنها سبق أن دعت لعقد اجتماع عاجل للجنة التنفيذية لمراجعة قرار المشاركة في اجتماع العقبة ومجمل هذا المسار الأمني، ولم تتم الاستجابة لذلك، وبعد أن باتت هذه الاجتماعات ذات طبيعة أمنية منفصلة عن جوهر القضية السياسية للشعب الفلسطيني والمتمثلة في إنهاء الاحتلال، كما أنها بدلاَ من أن تساعد على تعزيز التكاتف الداخلي في مواجهة عدوانية (النازية الجديدة) لحكومة الاحتلال، فإنها ستزيد من عوامل الانقسام والضعف في مواجهة المخاطر القائمة."

وقالت "إن إسرائيل والإدارة الأمريكية باتت تستخدم المشاركة الفلسطينية والرعاية العربية لهذه الاجتماعات، من أجل فك العزلة عن حكومة الاحتلال ولتسويق اللقاءات، وبناء التفاهمات معها، في الوقت الذي يواجه العالم حكومة (النازيين الجدد) بالتجاهل وبالدعوات المتزايدة لمقاطعة حكومة الاحتلال، وعزلها على الساحة الدولية."

واعتبرت بأن "خفض التصعيد" الذي تجري باسمه هذه اللقاءات، يتوقف فقط على الوقف الفوري لإجراءات الاحتلال العدوانية ضد شعبنا، وهو ممكن  من خلال الضغط الأمريكي والدولي الحقيقي على سلطة الاحتلال، الأمر  الذي تتجنبه الإدارة الأمريكية وحلفاءها، وتستبدله بالضغط على الشعب الفلسطيني وخلق مساواة مشوهة بين جرائم الاحتلال اليومية وبين الحق المشروع للشعب الفلسطيني في النضال ضد الاحتلال، ومحاولة تحويل القضية الفلسطينية من قضية سياسية إلى قضية "أمنية" و"تحسين معيشة"، والتغاضي عن جوهرها كقضية تحرر وطني من أجل إنهاء الاحتلال."

وجددت التأيكد على أن "المسار البديل لكل ذلك، هو الالتزام الفعلي وبالتطبيق الفوري لقرارات المجلسين المركزي والوطني، والقاضية بإنهاء الاتفاقات التي نص عليها اتفاق أوسلو والتحرر من قيوده، وتوسيع المقاومة الشعبية وتشكيل قيادتها الموحدة، على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، والإنهاء الفوري للانقسام."

وقالت الفصائل "إننا ندعو مجدداَ إلى ضرورة الالتزام الفعلي بأسس الائتلاف والتوافق الوطني، والشراكة في اتخاذ القرارات المصيرية، والعودة إلى العمل عبر الهيئات الوطنية، وفي مقدمتها اللجنة التنفيذية بإعتبارها القيادة اليومية الجماعية لشعبنا الفلسطيني."

وشددت على "أهمية العمل لضمان الحقوق الاجتماعية والديمقراطية في أداء السلطة الفلسطينية، بما يعزز الصمود والتصدي للاحتلال، وبما يضمن تعزيز الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا".

البطش: قمة شرم الشيخ محاولة أمريكية لفك العزلة عن حكومة نتنياهو

بدوره، قال خالد البطش، رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن "قمة شرم الشيخ المرتقبة، هي محاولة أمريكية لفك العزلة عن حكومة نتنياهو"، موضحا أن "مشاركة السلطة في القمة تشكل طوق نجاة لحكومة اليمين المجرم في تل أبيب."

وأكد البطش في تصريحات صحفية "أنّ قبول السّلطة المشاركة في قمّة شرم الشيخ، إمعانٌ في التجاهل غير المقبول للإرادة الشعبيّة، وتجاوزٌ لقرارات الإجماع الوطنيّ خاصّةً قرارات المجلسين؛ الوطنيّ والمركزيّ، بسحب الاعتراف بالاحتلال، والتحلّل من اتّفاقات أوسلو والتزاماتها الأمنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة، لاسيما وقف التنسيق الأمنيّ، وصك براءة للعدو من جرائمه في جنين ونابلس."

وأضاف:" هذه الخطوة وفي هذا التوقيت تحديداً، هي خدماتٍ مجانيّةٍ للحكومة الصهيونيّة اليمينيّة التي بات العالمُ يضيق ذرعًا بممارساتها وسلوكها الفاشي، ومشاركة السلطة، ستصب زيتا على نار الأزمات الداخلية، ومن ناحية أخرى تعطي الفرصة للكنيست الصهيوني على المضي قدما في إقرار قانون إعدام الأسرى الذي سيشكل عصا في نتنياهو لمواجهة خصومه في أزمته الداخليّة".

وجدد القيادي البطش "دعوة قيادة السلطة للتوقف عن المشاركة في هذه الاجتماعات التي لا طائل وطنياً منها، وتشكل ربحًا صافيًا للاحتلال ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية وتلحق الضرر بالإجماع والثوابت الوطنية ."

ولفت إلى أن" البديل المنطقي عن الذهاب بعيدًا في دهاليز السياسة الأمريكية والأوروبية اللتين تسعيان لضمان أمن "إسرائيل" بأي ثمن على حساب الحقوق الفلسطينية، هو استعادة الوحدة الوطنية على أسس الشراكة والتمسك بالثوابت وتعزيز صمود أهل القدس وغزة، ورفع وتيرة المقاومة بكل أشكالها لطرد الاحتلال عن أرض فلسطين وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة بالضفة، مشيرًا إلى أن معركة التحرير مستمرة وتتسع."

حركة المبادرة الوطنية تدعو إلى إلغاء اجتماع شرم الشيخ وتطالب السلطة بعدم المشاركة فيها

ودعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إلى "إلغاء اجتماع شرم الشيخ مع ممثلي حكومة الاحتلال الفاشية و دعت السلطة الفلسطينية إلى عدم المشاركة فيه."

وقالت المبادرة في بيان لها " إن هناك ما يكفي من الأسباب لرفض المشاركة في هذا الاجتماع و أولها عدم السماح لحكومة الاحتلال باستغلاله للتغطية على جرائمها، وثانيا أن هذه الحكومة  تنكرت لبيان العقبة قبل أن يجف حبره، وارتكبت مجزرة حواره وبعد ذلك مجزرة جنين، وستكرر سلوكها بالتأكيد إن عقد اجتماع شرم الشيخ، وثالثا أنها ترفض أي تجميد للنشاط الاستيطاني الذي صعدته بشكل خطير بقرارها بناء  13 مستعمرة جديدة وعشرة آلاف وحدة استيطانية و تواصل اعتداءاتها ومجازرها الإجرامية  ضد الشعب الفلسطيني."

وقالت أيضا " إن حكومة نتنياهو- سموتريتش الفاشية تواجه أزمة داخلية غير مسبوقة، وعزلة دولية متصاعدة بسبب سلوكها وممارساتها الفاشية، و تدهورا في مشاريعها التطبيعية، وهي معرضة للانهيار والسقوط ، ولهذا يجب على السلطة مقاطعتها والسعي لمحاصرتها وليس الاجتماع معها في وقت نطالب فيه العالم بفرض العقوبات والمقاطعة عليها."

وجددت المبادرة تحذيرها من" ممارسة التنسيق الأمني وحذرت من الضغوط الأميركية و الإسرائيلية لجر الفلسطينيين إلى صراعات داخلية وهم يتعرضون لمجازر الاحتلال الفاشي و هجمات المستوطنين المسعورة و عمليات الضم الفعلي للضفة الغربية."

وقالت المبادرة إن" المطلوب، بدلا من مواصلة الاجتماعات مع ممثلي الحكومة الفاشية، التوجه نحو توحيد الصف الوطني وإنهاء الانقسام  وبناء قيادة وطنية موحدة على استراتيجية وطنية كفاحية مقاومة للاحتلال و نظام الابرتهايد العنصري، و احترام إرادة الشعب الفلسطيني وغالبة قواه الوطنية، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بالوقف الكامل للتنسيق الأمني و التحلل من اتفاق أوسلو وملحقاته الذي مزقته إسرائيل، ومن نهج المراهنة على المفاوضات الذي فشل على مدار ثلاثين عاما ."

القدوة :"الجلوس مع حكومة الاحتلال تغطية على الجرائم بحق شعبنا وإمعان في حالة الذل السياسي"

وقال القيادي المفصول من حركة فتح د. ناصر القدوة "الجلوس مع حكومة الاحتلال تغطية على الجرائم بحق شعبنا وإمعان في حالة الذل السياسي".

واضاف في تصريح صحفي "الجهات المتنفذة في المقاطعة غير معنية بالحوار الفلسطيني-الفلسطيني ولا تأبه بالرأي العام الفلسطيني ولا تعير بالاً لدمه أو أولوياته، لأنها موجودة في الحكم رغما عن إرادته وتدرك أنها لا تتمتع بالشرعية والعلاقة المطلوبة مع الشعب الذي يواجه إرهاب منظومة الاستعمار الاستيطاني شامخاً رغم أنه وحيداً."

وتابع "الجلوس مع حكومة الاحتلال المجرمة في ظل كل ما يحدث على الأرض وفي غياب لأي سياق سياسي جدير بالاحترام ما هو إلا تغطية على الجرائم بحق شعبنا وإمعان في حال الذل والمهانة التي آلت إليها الحالة السياسية الفلسطينية في ظل تحكم هؤلاء."

وقال "بدلاُ من البحث عن طرق لمهادنة المحتل واستجداء المال والتهدئة منه، يجب الالتفات للداخل وإنقاذ وضعنا من كل هذا البؤس والمهانة نحو منظومة سياسية موحدة وجديرة بالاحترام تتمتع بالشرعية التمثيلية والوطنية في وجودها ومواقفها".

أبو عرة: قمة "شرم الشيخ" امتداد للقمم "التآمرية"

واعتبر القيادي في حركة حماس الشيخ مصطفى أبو عرة، أن قمة "شرم الشيخ" هي امتداد للقمم التي وصفها بـ"التآمرية"، ضد الشعب الفلسطيني.

وشدد أبو عرة على أن قمة "شرم الشيخ" تأتي ضمن مساعي تصفية القضية الفلسطينية، واستمراراً لقمة "العقبة" الأمنية، مبيناً أن هذه القمم تهدف للقضاء على المقاومة المتصاعدة.كما قال

وذكر أن" استمرار مسلسل الإجرام الصهيوني ضد شعبنا، هو جزء من المؤامرة الدولية"، موضحاً أن" القمم التآمرية تناقش وقف المقاومة من جهة الفلسطينيين فقط، أما الاحتلال فله الحرية في استمرار تصفية الشباب واغتيالهم، لوأد المقاومة."

أبو هلال : "إطار معاكس لإرادة شعبنا الفلسطيني"

 من جهته، أوضح الأمين العام لحركة الأحرار خالد أبو هلال أن "حضور السلطة لقمة شرم الشيخ، يأتي في إطار معاكس لإرادة شعبنا الفلسطيني، ويهدف لتعزيز التنسيق الأمني وضرب مشروع المقاومة. " كما قال

الجبهة الشعبيّة والجهاد الاسلامي:  ندين بأشدّ العبارات إصرارَ السلطةِ على المشاركة في قمّة شرم الشيخ

أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي بأشد العبارات،" إصرار السلطة على المشاركة في قمة شرم الشيخ الأمنية، والتي تُشكّل انقلاباً على الإرادة الشعبية، وخروجاً سافراً عن القرارات الوطنية ومخرجات الحوار الوطني."

واعتبرتا في بيان مشترك "أن العدو الصهيوني يستغل هذه القمم واللقاءات الأمنية لشن المزيد من العدوان والمجازر البشعة التي يرتكبها بحق شعبنا، والتي كان آخرها مجزرة جنين، إضافةً لمواصلة استهداف المقاومين واغتيالهم."
 
كما أدان الفصيلان  "التحريض الإعلامي الذي طال بعض قيادات العمل الوطني والإسلامي، والذي من شأنه أن يسمم الأجواء الوطنية و يحرف المسار الوطني عن مواجهة الاحتلال والاقتحامات للاقصى ، ويعيدنا مرة أخرى إلى مربعات الانقسام، والمزيد من التوتير الإعلامي، في وقت نحن فيه بأشد الحاجة إلى استعادة الوحدة وإنجاز المصالحة، وتوجيه البوصلة في مقاومة الاحتلال، والتصدي لعدوانه الشامل على شعبنا."حسب البيان

وحذرت الجبهة والجهاد من مخطط خطير للإجهاز على الوحدة الميدانية التي جسدها مقاتلوا  شعبنا على طول خطوط الاشتباك والمواجهة مع العدو الصهيوني، والعودة لمربعات الصراعات الداخلية والعداوات الوهمية.

ودعت الجهاد والجبهة قيادة السلطة إلى عدم المشاركة في هذا المؤتمر الأمني، والتوقف عن نهجها المدمر، ووقف التعلق بأوهام التسوية والمفاوضات والالتزام بالإرادة الشعبية وقرارات الإجماع الوطني، ووقف العبث بالأمن والسلم الوطني الفلسطيني .

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله - غزة