عضو بغرفة تجارة خان يونس: سيتم التوقف عن استيراد منتجات الفواكه من إسرائيل رفضا لهذا القرار؟
أعرب حزب الشعب الفلسطيني عن رفضه للخطوة التي أقدمت عليها ما وصفها بـ"سلطة الأمر الواقع" التابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة بزيادة قيمة الضرائب على العديد من البضائع والسلع .
وأوضح الحزب في بيان صحفي، يوم الأحد، أن "زيادة الضرائب على البضائع بنسب متفاوته تصل إلى 120% لا يمكن اعتباره ضمن التدابير اللازمة لحماية المنتج المحلي الذي لا يكفي لسد حاجة السوق المحلية نوعاً وكماً. "مضيفاً أن "الحصار الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني وسوء الأوضاع المعيشية والحياتية، جعل بعض البضائع المستوردة لا تتناسب مع الوضع المعيشي لفقراء قطاع غزة."
وأضاف الحزب يقول:" إن فرض رسوم جمركية على المنتجات الزراعية المستوردة من جمهورية مصر العربية وغيرها يخالف القوانين الدولية التي تعفي هذه المنتجات من الجمارك ويزيد العبء على التجار والمواطنين."حسب البيان
وأكد ان "الجباية التي تقوم بها حكومة الأمر الواقع في قطاع غزة، تزيد من أعباء المواطنين وترهق حياتهم بدلاً من حمايتهم ودعم صمودهم على أرضهم في وجه ممارسات الاحتلال العدوانية بحق شعبنا." كما قال
وفي ختام بيانه، دعا حزب الشعب "سلطة الأمر الواقع" للتراجع عن قرار زيادة الضرائب، وطالب النقابات والاتحادات الشعبية ومنظمات المجتمع المدني برفع الصوت عالياَ في مواجهة زيادة الضرائب والغلاء الفاحش في الأسعار، وإيجاد آليات جادة لحماية ودعم الفقراء من الآثار السلبية لذلك.
وقرر تجار الفاكهة ومستوردوها في غزة، يوم الأحد، التوقف عن استيراد منتجات الفواكه والخضراوات من إسرائيل ابتداءً من يوم غد الإثنين، رفضاً لقرار السلطات في غزة رفع رسوم الاستيراد من 120% إلى 230%.
وقد تداول نشطاء مواقع التواصل اليوم صباحاً فيديوهات قام التجار فيها بإتلاف بضاعتهم التي بقيت في معبر كرم أبو سالم مدة ثلاثة أيام، وذلك بسبب قرار تم تبيلغهم به الأسبوع الماضي، يقضي بفرض ضريبة جديدة على الفاكهة والخضراوات المستوردة على غزة بواقع 120% إلى 230%.
وقال أحد تجار الفواكه "وزارة اقتصاد حماس أبلغتنا أنها ستجبي على كل طن فواكه وخضراوات مستوردة إلى غزة 100 شيقل، وهكذا سترتفع التكلفة وبالتالي سيتحمل المواطن الفرقية". حسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية
ويضيف "سيكون هناك إضراب من التجار بدءاً من الغد وسيتوقف التجار عن إدخال الفواكه إلى غزة، كردة فعل ضد القرار".
ويقول أحد مستوردي الفواكه "في السابق كنا ندفع على كل طن خضار 20 شيقلا، وعلى كل طن فاكهة 30 شيقلا، والموز على كل طن 50 شيقلا، والحمضيات 100 شيقل، بحجة أن لدينا فائضا من المنتج المحلي".
ويضيف "بعدها ابتدعوا قانون ضريبة التكافل، وبعد عناء شديد استطعنا إجبارهم على إلغائه، لكن الشهية لديهم بقيت مفتوحة على جيوب المواطن والتاجر".
وتابع: نحن قطاع متهالك، ونعاني كساداً غير مسبوق بسبب القوة الشرائية الضعيفة جداً، ونحن موجودون في السوف فقط للحفاظ على ممتلكاتنا.. وأنا أدفع نصف مليون شيقل كرسوم زراعية، والآن سيصبح المبلغ مليونا ونصفا، كما أن لدي 15 عاملا، متسائلا: لمصلحة من ما يحدث!
وتساءل آخر "على أي أساس توضع هذه الضرائب! وهل هناك منتج وطني تحميه؟
ويأتي هذا القرار مع اقتراب شهر رمضان وعلى وقع ظروف اقتصادية خانقة .
و قال عضو غرفة تجارة وصناعة خان يونس حجازي أبو شنب، إن قرار "حماس زيادة رسوم الاستيراد للمنتجات الزراعية يشكل عبئا كبيرا على التجار."
وأضاف حجازي في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين"، "فوجئنا بقرار زيادة رسوم الاستيراد من قبل حماس في غزة، التي ارتفعت من 120 إلى 230% كجباية لصالح الحركة لتحل مشاكلها في القطاع"، مؤكدا أنه سيتم التوقف ابتداء من يوم غد الاثنين عن استيراد منتجات الفواكه من اسرائيل رفضا لهذا القرار.كما قال
وأوضح أن المنتجات التي يتم استيرادها ليس لها بديل وطني، وتم الاحتجاج ورفض القرار، مشيرا إلى أن حماس أصرت على أن يدفع التجار هذه الرسوم، وتم حجز البضاعة ليومين، ما أدى لتلف جزء كبير منها.كما قال
ولفت أبو شنب إلى أن هذا عبء كبير على التجار، ولا يمكن رفع المبلغ على البضاعة لتعويض رفع نسبة الاستيراد، نظرا للأوضاع الاقتصادية الصعبة جدا في قطاع غزة، التي تتطلب دعم المواطن المحاصر