إدانة فلسطينية لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش

مظاهرات في واشنطن رفضا لزيارة سموتريتش (Getty Images).jpg

لقيت تصريحات لوزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني ، ادانة فلسطينية، معتبرة بأن تصريحات سموتريتش تعكس "العقلية الاستعمارية التي تسيطر على  الحكم في دولة الاحتلال".

ويواصل مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية، تحريضهم ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، والتي كان آخرها تصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، التي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني.

وقال رئيس حزب الصهيونية الدينية سموتريتش، خلال مشاركته بأمسية، أقيمت بالعاصمة الفرنسية باريس، "لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني، فهو اختراع وهمي لم يتجاوز عمره 100 سنة".

وادعى سموتريتش، أنه "لا يوجد شيء اسمه الفلسطينيون، لأنه لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني. على المرء أن يقول الحقيقة دون الانصياع لأكاذيب وتحريفات التاريخ، ودون الخضوع لنفاق حركة المقاطعة والمنظمات الموالية للفلسطينيين".

وكانت الوزيرة في حكومة الاحتلال أوريت ستروك، أدلت بتصريحات تحريضية مماثلة، حول أبناء شعبنا في بلدة حوارة ومحالهم التجارية ومصالحهم الاقتصادية.

يذكر أن الحكومة الفرنسية، قد قررت مقاطعة وزير المالية سموتريتش، خلال زيارته لباريس، وجاء هذا الإجراء بعد خطوة مماثلة من الولايات المتحدة، على خلفية دعوته إلى "محو" بلدة حوارة، وتصريحاته العنصرية ضد الشعب الفلسطيني والعرب.

وفي مطلع شهر آذار/مارس الجاري، قال سموتريتش إن بلدة حوارة في نابلس "يجب أن تمحى"، مضيفا "أعتقد أن على إسرائيل أن تفعل ذلك وليس أشخاصا عاديين"، ما أثار ردود أفعال عربية ودولية منددة.

وجاء تحريض المتطرف سموتريتش على حوارة، بعد يومين من شن مئات المستوطنين هجوما إرهابيا على عليها وعلى البلدات والقرى المجاورة لها، ما أسفر عن استشهاد مواطن وإحراق عشرات المنازل والمركبات الفلسطينية وتدميرها.

الخارجية: تصريحات سموتريتش تعكس العقلية الاستعمارية التي تسيطر على  الحكم في دولة الاحتلال

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، التصريحات والمواقف التحريضية التي يطلقها أكثر من مسؤول رسمي في الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ووجوده وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة في أرض وطنه.

وأكدت أن هذه المواقف تعكس العقلية الاستعمارية الظلامية التي باتت تسيطر على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة، وتخلق مناخات لنمو التطرف والإرهاب ضد شعبنا، وتعتبرها دعوات إسرائيلية رسمية تصدر عن مسؤولين في قمة الهرم السياسي، لخلق الفوضى واستمرار دوامة العنف، بهدف تخريب الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة والتوصل إلى حلول سياسية للصراع، على أساس مبدأ حل الدولتين.

الهباش ردا على سموتريتش: نحن الحقيقة واحتلالكم إلى زوال

واستنكر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، تصريحات سموتريتش وأكد أن" الفلسطينيين هم الحقيقة التاريخية والإنسانية الراسخة، لا ينكرها إلا صنفان من الناس الجهلة والأغبياء أو المكابرين الذين يريدون أن يصادروا التاريخ الحقيقي لصالح الخرافات والأكاذيب"، متسائلا: من أي الصنفين هو سموتريتش؟

وقال الهباش إن تصريحات سموتريتش تؤكد العقلية العنصرية الإرهابية التي تحرك هؤلاء الإرهابيين الذين لا يعرفون إلا لغة القتل والدمار والإرهاب.

وأكد أن نصوص التوراة اليهودية المتداولة اليوم، والتي يدعي "سموتريتش" أنها كتابه المقدس، تقر بالفلسطينيين والكنعانيين الذين هم أصحاب البلاد الحقيقيون، وهذه البلاد تسميها تلك التوراة تارة أرض الفلسطينيين وتارة أرض الكنعانيين.

وأضاف أن المؤرخين الإسرائيليين أنفسهم مثل زئيف هيرتزوغ، وشلومو ساند، وإسرائيل فنكلشتاين، يقرون بحقيقة أن هذه الأرض ليست لهم، كما أن مئة عام من التنقيب والبحث الآثاري في كل أرض فلسطين لم تفلح في العثور على دليل واحد يثبت للمحتلين حقا في هذه الأرض، لا بل أثبتت أن الحقيقة المتواصلة في هذه الأرض هي الشعب الفلسطيني الذي عاش فيها منذ أجداده الكنعانيين قبل أكثر من خمسة آلاف عام، وواصل العيش فيها دون انقطاع إلى يومنا هذا.

وأشار إلى أن هذه الأرض لنا، ورغم كل الكذب والزيف الذي اختلقه الاستعمار من أجل اغتصاب فلسطين، فلن يفلح في طمس الحقيقة، فالتاريخ الحقيقي ليس كاختلاق التاريخ، والحقيقة لا يهزمها الوهم والخرافة مهما طال الزمن، وسيزول هذا الاحتلال طال الزمان أم قصر، داعيا إلى إعادة قراءة التاريخ وتعميم الرواية الفلسطينية، حتى لا تبقى ساحة الوعي الإنساني فريسة لرواية الاحتلال الاستعمارية المتسلحة بالخرافات والأساطير.

اشتية: تصريحات سموتريتش دليل قاطع على الفكر العنصري المتطرف

قال رئيس الوزراء محمد اشتية، إن التصريحات التي أدلى بها الوزير الإسرائيلي سموتريتش، وأنكر فيها وجود شعب فلسطين، دليل قاطع على الفكر الصهيوني العنصري المتطرف الذي يحكم الحكومة الإسرائيلية الحالية.

وأضاف اشتية في كلمته بمستهل جلسة الحكومة، اليوم الإثنين، في رام الله، أن هذه التصريحات التحريضية التي تنسجم مع المقولات الصهيونية الأولى "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، وإن الأراضي الفلسطينية (متنازع عليها)، وتعبر عن عنجهية القوة والغطرسة، لا تهز انتماءنا إلى أرضنا وتاريخنا، وأن كل الآثار والتاريخ تبرهن على التصاق الفلسطيني بأرضه منذ فجر التاريخ البشري والإنساني.

وتابع: نحن الذين أعطينا لفلسطين اسمها وللأرض قيمتها ومكانتها، هذه الأرض لنا، وإسرائيل دولة استعمارية أنشأها المستعمرون والمستوطنون، وتوسعت مثل أي استعمار استيطاني عبر التاريخ، وقد تعلمنا من التاريخ أن الاستعمار إلى زوال، وأن إرادة شعبنا وانتماءه لا تهزها تصريحات مزوري التاريخ وادعاءاتهم الباطلة.

وأكد رئيس الوزراء، وقوف الحكومة خلف كل جهد سياسي يقوده الرئيس محمود عباس، وخلفه فريقنا من أجل إحقاق حقوقنا الوطنية المتمثلة في وقف العدوان على شعبنا، وأرضنا، ومقدساتنا، ووقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوم بها إسرائيل، وتنصلها من الاتفاقيات الموقعة، على طريق إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين.

فتوح يدين تصريحات سموتريتش التي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني

 أدان رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، تصريحات "الوزير في حكومة الاحتلال الفاشية المتطرف سموتريتش"، التي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني.

وقال فتوح في بيان صدر عنه، "إن هذه العقلية الإجرامية التي طالبت قبل عدة أيام بإزالة بلدة حوارة عن الوجود، لم تفاجئنا بإنكار وجود الشعب الفلسطيني، صاحب الأرض الحقيقي والتاريخي، مضيفا أن هذه العقلية الإرهابية تدل على مدى التطرف والعنصرية والفاشية التي تحكم تركيبة حكومة الاحتلال."

وأشار إلى أن استمرار التحريض ضد الشعب الفلسطيني، نتج عنه المجازر اليومية التي تُرتكب بحق الفلسطينيين من جانب جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين.

وطالب فتوح، المجتمع الدولي باتخاذ مواقف جدية من هذه التصريحات الفاشية، باعتبارها دعوة وتحريضا على ارتكاب المجازر وتهجير شعبنا.

العوض : من واجب فرنسا الاخلاقي والسياسي ان تنهي برنامج زيارة المتطرف  سموتريتس

وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني : "من واجب فرنسا الاخلاقي والسياسي ان تنهي برنامج زيارة المتطرف  سموتريتس لفرنسا ،خاصة بعد تصريحاته الفاشية والعنصرية التي اطلقها من باريس وتنكره  الشعب الفلسطيني وحقه في أرض وطنه".

"حشد" تطالب الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي وفرنسا باتخاذ خطوات فعالة

وأدانت ورفضت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تصريحات "الفاشي" سموتريتش العنصرية في فرنسا حول "التنكر لتاريخ الشعب الفلسطيني في محاولة لطمس الحقائق التاريخية والقانونية وإنكار هوية الشعب الفلسطيني، والمسؤولية عن جرائم التظهير العرقي والاستعمار الاستيطاني وتبرير قبول جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحقه، وتأتي هذه التصريحات وما سبقها من دعوته لمحو بلدة حوارة  لتؤكد طبيعة الفكر الإرهابي والعنصري الصهيوني."

وطالبت الهيئة الدولية الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي وفرنسا باتخاذ خطوات فعالة لادانه تصريحات سموتريتش العنصرية والبدء بمسار دبلوماسي وقانوني يقوم علي مقاطعته ومقاطعة حكومته العنصرية وفرض العقوبات عليها والتحرك الجاد لمحاسبته علي هذه التصريحات وباقي الجرائم الدولية المرتكبة بحق الفلسطينيين.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - فلسطين