قالت الرئاسة الفلسطينية، إن التصريحات العنصرية لوزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش التي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني، هي محاولة لتزييف التاريخ وتزويره، وتكشف عنصرية الحكومة الإسرائيلية التي تحاول انكار وجود الشعب الفلسطيني الموجود على هذه الأرض منذ الأزل.
وأضافت، أن المحاولات الإسرائيلية لاختراع روايات كاذبة تنكر وجود شعبنا يفندها التاريخ الذي يؤكد بأن الشعب الفلسطيني صاحب هذه الأرض التي تمتد جذوره فيها إلى أعماق التاريخ، ولا يحتاج أصلا لأمثال سموتريتش للتعريف بتاريخه الممتد منذ فجر التاريخ.
وأشارت الرئاسة، إلى أن الرواية الفلسطينية الأصيلة تفند بقوة مثل هذه المحاولات المتطرفة التي تحاول سرقة التاريخ وتزييفه لصالح الخرافات والأكاذيب، متسائلة من أين جاء سموتريتش، الذي يؤمن بالعنصرية والكذب كطريق لتكريس الاحتلال الذي سينتهي عاجلاً أم آجلاً مهما طال الزمن.
الجبهة الشعبيّة: "شعبنا سيلقن العدو دروسًا حول معاني وجوده في أرضه"
أكَّدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، "أنّ تصريحات وزراء حكومة العدو الصهيوني جزء من سياسة حكمت هذا الكيان منذ تأسيسه قامت على إنكار الوجود الفلسطيني وعملت باستمرار لإنهاء هذا الوجود مستخدمة المجازر وسياسات الإبادة."
وأضافت الجبهة في بيان أنّ" تصريحات المجرم الصهيوني بتسلئيل سموتريتش، تشكّل مثالاً على الدعاية الصهيونيّة في عنصريتها وكذب منطلقاتها وسعيها لإنهاء الوجود الفلسطيني، وأنّ صدور هذه التصريحات في مناسبةٍ علنيةٍ على الأراضي الفرنسيّة، يُذكّر بحجم التغطية التي منحتها الحكومات الفرنسيّة للجرائم الصهيونيّة." كما قالت
ولفتت الجبهة، إلى أنّ" الخريطة التي وضعها مجرم الحرب الصهيوني خلال تصريحاته والتي شملت الأراضي الفلسطيني والأردنية، تمثّل جزءً من أطماع الصهاينة في وطننا العربي، وتشكّل اشارة لما تحمله مشاريع التطبيع مع الصهاينة للشعوب العربيّة."
كما أشارت الجبهة إلى "أنّ قرارات المجرم الصهيوني ايتمار بن غفير، ترجمة للسياسات الصهيونيّة المتجذّرة والخطط الحكوميّة الرامية لتهويد القدس وطرد أهلها ومحو هويتها الحضاريّة، بل وطمس الحقائق حول الجرائم الصهيونيّة فيها، والتي كان آخرها إغلاق مقر إذاعة "صوت فلسطين" في القدس المحتلة وحظر بثها. "
وشدّدت الجبهة، أنّ "التواطؤ الدولي مع الكيان الصهيوني لم يبدأ بالصمت الحالي على التصريحات المسعورة لوزراء العدو، أو بالتغطية المستمرة لجرائمه بحق شعبنا، ولكنه جزء من سياسة المنظومة الاستعمارية المهيمنة على النظام الدولي، وأن كسر هذا التواطؤ والتصدي له، هو مهمة نضالية أساسية للشعوب الحرّة، وللمتضامنين مع فلسطين وقضيتها."
ودعت الجبهة لتصعيد "أنشطة المقاطعة للكيان الصهيوني والتضامن مع فلسطين، والعمل على عزل هذا الكيان ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة."
واختتمت الجبهة بالتأكيد" أنّ الجواب على هذا العدوان بكل أشكاله سيراه العدو ويسمعه، في ساحات المواجهة على امتداد أرض فلسطين، وأن شعبنا سيُواصل الصمود والقتال وتلقين هذا العدو دروسًا حول وجوده، ومعاني هذا الوجود المتجذّر في أرضنا."
المؤتمر الشعبي للقدس: الفلسطينيون هم ملح الأرض وإسرائيل الدولة المخترعة
أدانت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، تصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف سموتريتش، التي زعم فيها أن الشعب الفلسطيني هو شعب مختَرَع ولا يزيد عمره على المئة عام.
وأكدت الأمانة العامة في بيان لها، أن هذه التصريحات هي انعكاس واضح للعقلية الصهيونية التي تسيطر على حكومة الاحتلال والذي يعتبر سموتريتش جزءا منها، وعمودها الفقري، إضافة إلى العنصري والمغرق بالتطرف ايتمار بن غفير.
وقالت إن مثل هذه الخرافات التي تصدر عن "بوق ينطق باسم الحركة الصهيونية" هي تعبير مكثف لمستقبل العلاقة مع مثل هذه الحكومة العدوانية التي تنفي وجود الشعب الفلسطيني، الضاربة جذوره في الأرض منذ آلاف السنين، كما زيتونه وبرتقاله في يافا وحيفا والقدس وجنين ونابلس.
وأضافت الأمانة العامة، أنه على سموتريتش قراءة التاريخ جيدا وخاصة الذي كتبه مؤرخون إسرائيليون مثل المؤرخ شلومو ساند، أن إسرائيل هي الدولة المخترَعة وليس الشعب الفلسطيني.
ودعت، الدولة المضيفة لسموتريتش وهي فرنسا إلى طرده من بلادها واعتباره شخصا غير مرغوب بزيارته أو دخوله البلاد، مطالبة الأحزاب العربية في الكنيست بتعرية هذا الارهابي المجرم الذي يمثل سياسة دولة بأكملها ولا يعبّر عن موقف شخصي.
وقالت إن الشعب الفلسطيني هو ملح الأرض وماء البحر وغيم السماء وشجر العوسج الذي يغطي سفوح الجليل.
القواسمي: تصريحات سموتريتش عنصرية وحاقدة وفاشية
قال عضو اللجنة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" أسامة القواسمي، إن تصريحات الوزير الإسرائيلي سموتريتش عنصرية وحاقدة وفاشية، وتدلل على النوايا الحقيقية لحكومة تل أبيب التي تنكر أصلا وجود الشعب الفلسطيني، مشددا على أن الفلسطينيين هم الحقيقة الراسخة على هذه الأرض، و"سنبقى حتى كنس الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا".
وأضاف القواسمي، في بيان، اليوم الإثنين، أن "سموتريتش ينظر إلى نفسه بالمرآه، فيقوم برمي الاتهامات على الفلسطينيين"، مؤكدا "أن الفلسطينيين هم ذاتهم الكنعانيون الذين سكنوا هذه الأرض منذ أكثر من خمسة آلاف سنة، ولم ينقطع وجودهم عن هذه الأرض ليوم واحد".
خوري: تصريحات سموتريتش دعوة صريحة للإرهاب والتطهير العرقي وإثارة الفوضى في المنطقة
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري، إن تصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش حول إنكاره لوجود الشعب الفلسطيني، واستخدامه خريطة توسعية استعمارية، دعوة صريحة للتحريض على الإرهاب والتطهير العربي وإثارة الفوضى في المنطقة.
وحذر خوري، في تصريح صحفي، من صمت العالم على تلك التصريحات الخطيرة التي أطلقها المتطرف سموتريتش والتي تعكس فكرا عنصريا تتبناه الحكومة الإسرائيلية وقادتها، داعيا إلى محاربة هذا الفكر الفاشي التوسعي الذي سيجر المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار وانعدام الأمن.
وأكد أن الشعب الفلسطيني، شعب أصيل متجذر في أرضه منذ آلاف السنين، وحقائق التاريخ والجغرافيا تؤكد مَن هم أصحاب الأرض ومَن هم الغرباء المستعمرون لأرضنا، وأنه لن يستطيع أحد من دعاة التحريض على القتل والتهجير القسري والجهلة بالتاريخ، أمثال سموتيرتش، تشويه وتزييف هذه الحقائق أو إنكار هذا الوجود الأصيل لشعبنا وثقافته وحضارته وإرثه وجذوره الضاربة في أعماق أرضه.
وشدد خوري على أن شعبنا وقيادته صامدون في أرضهم ومستمرون في نضالهم ومواجهتهم لتلك الدعوات المتطرفة والأساطير والمؤامرات والبرامج التي تحاول المسّ بوجودنا على أرضنا أو مصادرة حقوقنا غير القابلة للتصرف في تقرير المصير وعودة اللاجئين إلى ديارهم وتجسيد دولة فلسطين الحرة المستقلة وعاصمتها مدينة القدس المحتلة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
الاتحاد الأوروبي: تصريحات سموتريتش خطيرة وغير محترمة
أعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه الشديد لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، التي أدلى بها خلال اجتماع خاص في فرنسا، ووصفها بـ"الخطأ، وغير المحترم، والخطير، وتؤدي إلى نتائج عكسية في وضع متوتر للغاية بالفعل".
وقال مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس، لوكالة "وفا"، إن تصريحات الوزير سموتريتش "تذهب مرة أخرى في الاتجاه المعاكس ولا يمكن السكوت عليها".
ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى التنصل من هذه التصريحات، والعمل مع جميع الأطراف المعنية لنزع فتيل التوترات.
كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ بشأن تصاعد العنف على الأرض، ودعا إلى "اتخاذ تدابير لخفض التصعيد، مثل الاجتماعات الأخيرة في العقبة وشرم الشيخ".
وشدد على أنه يواصل التزامه طويل الأمد بحل الدولتين، مع وجود دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بسلام وأمن.
أبو سيف ردا على سموتريتش: اختراع مليون كذبة لا يخلق حقيقة واحدة
قال وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف، "إن وجود الاحتلال عشرات السنين لا يغير من حقيقة أنهم لصوص مزيفون ليسوا أصحاب أي حق في البلاد".
وقال أبو سيف تعقيبا على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش التي نفى فيها وجود شعب فلسطيني ، إن "الغائب الحقيقي عن تاريخ البلاد الحقيقي هو الاحتلال الذي لم تثبت الدلائل المادية واللقى الأثرية أي علاقة له فيها، ولم تدعم أيا من الأكاذيب التي تم صناعتها من أجل تأسيس المشروع الكولينيالي الإحلالي للاستيلاء على فلسطين".
وأضاف أن "شعب فلسطين موجود منذ بداية الحضارة في البلاد، وهو الوريث الشرعي لكل ما مر بها وعليها من حضارات ومنجزات، لأنه صاحب الحق الطبيعي فيها، فقد ارتبط بها في الكتب المقدسة وقبل الكتب المقدسة، وكل اللقى الأثرية والشواهد المادية وغير المادية تكشف عمق ارتباطه بها. لسنا بحاجة لشهادة أحد لأن البلاد تشهد لنا".
وقال: "إذا أراد سموتريتش أن يكون فلسطينيا فذلك لا يكون عبر سرقة أرض الفلسطينيين، فالشعب الفلسطيني شعب أصيل ووجوده متواصل على أرضه قبل بزوغ فجر التاريخ، وأن وجود جدته قبل مائة عام في المطلة يثبت بشكل قاطع أنها مستعمرة جاءت من خارج البلاد ضمن المشروع الصهيوني، وأن اختراع مليون كذبة لا يخلق حقيقة واحدة".
وبين أبو سيف أن "هذه التصريحات هي جزء من حرب الرواية التي يشنها الاحتلال على شعبنا والتي تشمل، إلى جانب سرقة البلاد والاستيلاء على الأرض وتهجير السكان وتهويد معالم المدن والبلدات والقرى، سرقة تراثنا غير المادي، وسرقة تاريخنا وتزوير آثار أجدادنا وتعميم رواية مزيفة عن البلاد تتوافق مع مشروع سرقتها واختطاف هويتها. ولكن في المحصلة هذا لا يؤثر شيئا على نضال شعبنا الذي صمد في وجه الإبادة التي أرادتها الحركة الصهيونية خلال النكبة وواصل كفاحه من أجل استعادة بلاده".
وشدد وزير الثقافة على أن "هذا البقاء والصمود هو ما يرعب سموتريتش والمستوطنين والاحتلال لأنه يعني أن شعبنا لم يستسلم ولن يستسلم".
هنية: "رغبة في التطهير العرقي والتهجير القسري للشعب الفلسطيني"
أصدر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية تصريح صحفي قال فيه "إن التصريحات التي أدلى بها اليوم ما يسمى وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتيرتش تجاه نفي وجود الشعب الفلسطيني شديدة الخطورة، وهي تعبير عن رغبة في التطهير العرقي والتهجير القسري للشعب الفلسطيني، وتنذر بتكرار المجازر التي وقعت عام 48".
وأضاف" كما إن ما قاله (موتيرتش) من توجهات بحق الأردن الشقيق تكشف العقيدة السياسية للكيان الإسرائيلي وتدلل بأن الخطر على الأردن هو ذاته الخطر على فلسطين بما يستوجب إدارة حوار استراتيجي مع الأردن لمواجهة هذه التوجهات الخطيرة."
وقال هنية "كما ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه هذه السياسة الإرهابية المتعارضة مع القوانين والأعراف الدولية والإنسانية كافة."
حماس: ما يسمى "دولة إسرائيل " الكبرى مجرد أوهام
أكدت حركة "حماس" أن مشاريع الاحتلال الفاشية ستبوء بالفشل بفعل إرادة وصمود شعبنا، داعية لمزيد من الصمود والتحدي لمواجهة الاحتلال الصهيوني.
وأدان الناطق باسم الحركة جهاد طه استخدام الوزير المتطرف بتسلئيل سموتريتش خريطة تضم فلسطين والأردن في إشارة إلى أنها خريطة للكيان الصهيوني، مضيفا "أن هذا الأمر لن يغير من الواقع شيئًا، وهو مجرد أوهام لإنشاء ما يسمى بدولة إسرائيل الكبرى".
ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف جدية من هذه التصريحات والأفعال العنصرية، مشددًا على أن خلفيتها هي الدعوة لمسلسل جديد من التهجير.
"الخارجية المصرية": تصريحات سموتريتش تحريضية ومرفوضة
شدد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد على رفض مصر الكامل للتصريحات التى أدلى بها وزير المالية فى الحكومة الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش، والتي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني بإرثه وثقافته وتاريخه وهويته.
وأكد السفير أبو زيد، أن تلك التصريحات غير مسؤولة وتحريضية، وما تحمله من إيماءات عنصرية تنكر حقائق التاريخ والجغرافيا، وتؤجج مشاعر الغضب والاحتقان عند جموع الشعب الفلسطيني، بل وشعوب العالم الحر وأصحاب الضمائر الحية حول العالم.
واعتبر أن مثل تلك التصريحات تقوض المساعي الرامية إلى تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ونحن على مشارف شهر رمضان المبارك الذي يتزامن هذا العام مع الأعياد المسيحية واليهودية، وجميعها أعياد ترسي معاني التسامح والسلام واحترام الآخر.