أفاد نادي الأسير الفلسطيني في تقرير صدر عنه في يوم الأم، بأن الاحتلال الإسرائيليّ، يواصل اعتقال 5 أمّهات، وهنّ من بين 29 أسيرة يقبعن في سجن "الدامون".
وبيّن نادي الأسير، لمناسبة يوم الأم، الذي يصادف 21 من آذار/ مارس من كل عام، أن إدارة سجون الاحتلال، تحرم أطفال الأسيرات الأمّهات وأبناءهن من الزيارات المفتوحة، ومن تمكينهن من احتضانهم، عدا عن حرمان البعض منهن من الزيارة، أو عرقلتها في كثير من الأحيان.
والأسيرات الأمّهات هنّ: إسراء الجعابيص، وفدوى حمادة، وأماني الحشيم، وعطاف جرادات، وياسمين شعبان.
وأوضح التقرير أن مجموعة من الأمّهات يقضين أحكامًا بالسّجن لسنوات، منهن، الأسيرة الجعابيص المحكومة بالسّجن (11) عامًا، وفدوى حمادة وأماني الحشيم اللتان تقضيان حُكماً بالسّجن لمدة عشر سنوات.
وتواجه الأسيرات كافة أنواع التّنكيل والتّعذيب التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين، بدءا من عمليات الاعتقال من المنازل فجراً، وحتى النقل إلى مراكز التوقيف والتحقيق، ولاحقاً احتجازهن في السّجون وإبعادهّن عن أبنائهنّ وبناتهّن لمدّة طويلة، وتستمر مواجهتهن لجملة من السياسات الممنهجة التي ترافقهن طول فترة الاعتقال كعمليات القمع والتًنكيل، والإهمال الطبيّ، كما جرى مع الشهيدة سعدية فرج الله (68 عاما) من بلدة إذنا/الخليل، التي ارتقت في الـ2 تموز عام 2022، جراء تعرضها لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، التي شكّلت السياسة الأبرز خلال السنوات القليلة الماضية داخل سجـون الاحتـلال، وأدت إلى استشهادها والعشرات من الأسرى، الشهيـدة فرج الله أم لثمانية أبناء، حرم الاحتـلال أبناءها منها للأبد، كما أنّه بعد استشهادها، ماطل الاحتـلال في تسليم جثمانها.
ويُشكّل اعتقال الأسيرات كوسيلة للضغط على أبنائهن المعتقلين أو أحد أفراد العائلة، إحدى أبرز السّياسات التي يستخدمها الاحتلال بحقّ الأمّهات، لإيقاع أكبر قدر من الإيذاء النفسي، وسعى الاحتلال عبر القمع ومحاولته إلى كسر إرادة الفلسطينيين وعائلاتهم باستهداف الأمّهات الفلسطينيات.
وفقد المئات من الأسرى أمهاتهم خلال سنوات أسرهم دون السماح لهم بإلقاء نظرة الوداع، كما حدث مؤخراً مع الأسيرة ياسمين شعبان، التي فقدت والدها قبل أيام، وحرمها الاحتـلال من وداعه، وتواجه زوجات الأسرى تحديات كبيرة وعلى مستويات مختلفة، في ظل استمرار الاحتلال في اعتقال أزواجهن، ويُضاف إلى ذلك معاناة وقهر الأمّهات والزوجات اللواتي استُشهد أبناؤهن وأزواجهن في السّجون، فقد عشن حرمان الأسر والفقدان لاحقًا.