حكومة الاحتلال تطرح عطاءات لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، مصادقة حكومة إسرائيل على مناقصات لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة، بما في ذلك توسيع وشرعنة بؤر استيطانية تتعامل معها دولة الاحتلال بشكل تضليلي كأنها أحياء في مستعمرات كبيرة.
وقالت "الخارجية" في بيان صدر عنها، يوم الجمعة، إلى أن هذه المصادقة تأتي خلافا لإدعاءات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأنه لن يقيم مستوطنات جديدة، وخروجا سافرا وتخريبا متعمدا للتفاهمات التي تمت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أميركية.
وأضافت أن "هذا يؤكد أيضا أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في ارتكاب جريمة التوسع الاستيطاني وتعميق الأبرتهايد، وذلك بهدف إغلاق الباب أمام أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض".
ورأت "الخارجية" أن "مصادقة ما يسمى مجلس التخطيط الأعلى التابع للإدارة المدنية للاحتلال على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، استخفاف إسرائيلي رسمي بردود الفعل والمواقف الأميركية والدولية الرافضة للاستيطان والقوانين والقرارت الإسرائيلية التي من شأنها تعميق الاستيطان في دولة فلسطين، وهو ما يتطلب ترجمة المواقف والأقوال الدولية إلى أفعال ضاغطة لوقف الاستيطان وإلزام الحكومة الإسرائيلية بتفاهمات العقبة وشرم الشيخ، ووضع حد لإفلاتها المستمر من العقاب".
وكشفت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي طرحت مناقصات لبناء 1029 وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية.
وقالت الحركة اليسارية في بيان نشرته على موقعها، يوم الجمعة، "خلافا لالتزامها في الاجتماع الأخير بمدينة شرم الشيخ المصرية، نشرت الحكومة الإسرائيلية مناقصات لبناء وحدات استيطانية جديدة".
وأضافت: "بالإجمال نشرت دائرة أراضي إسرائيل مناقصات لإجمالي 1029 وحدة سكنية في الضفة الغربية والقدس هذا الأسبوع".
وأشار التقرير إلى أن "سلطة أراضي إسرائيل نشرت الأربعاء، مناقصات لبناء 940 وحدة سكنية في مستوطنتي إفرات (المقامة على أراضي المواطنين جنوب بيت لحم) وبيتار عيليت (المقامة على أراضي المواطنين غرب بيت لحم"، لافتةً إلى أن "747 وحدة استيطانية منها في مستوطنة بيتار عيليت و193 وحدة في مستوطنة إفرات".
وأوضح التقرير أن "الحكومة الإسرائيلية نشرت الثلاثاء، مناقصة أخرى لبناء 89 وحدة سكنية في مستوطنة جيلو في القدس الشرقية".
وقالت حركة "السلام الآن" في تقريرها إن "هذه مبادرة بناء أخرى ضارة وغير ضرورية"، مؤكدةً أن "أكثر الحكومات اليمينية المتطرفة في تاريخ إسرائيل لا تدوس فقط على الديمقراطية ولكن أيضًا على إمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي في المستقبل، وعلى علاقاتنا مع الولايات المتحدة والدول الصديقة".
وحذرت من أن "الأكاذيب والانتهاكات للالتزامات طريقة أكيدة لتحويل إسرائيل إلى دولة معزولة".
وقالت "السلام الآن"، إنه "بعد اجتماع بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر والأردن والولايات المتحدة في 19 مارس/آذار الجاري بمدينة شرم الشيخ المصرية، تقرر وقف البناء في المستوطنات لمدة أربعة أشهر في محاولة لتهدئة التوترات في المنطقة قبل شهر رمضان".
وأضافت: "رغم التزامات إسرائيل تجاه حلفائها في جميع أنحاء العالم، يبدو أنها تواصل تعزيز البناء الذي يضر بفرص التوصل إلى اتفاق سياسي ويزيد التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين على المديين القصير والطويل".