أدان الأردن وقطر، يوم السبت، إحراق نسخة من القرآن الكريم في الدنمارك أمس الجمعة، ووصفاه بـ"العمل التحريضي والاستفزاز الخطير لمشاعر المسلمين خلال شهر رمضان".
جاء ذلك في بيانين صادرين عن وزارتي الخارجية الأردنية والقطرية.
ووصفت الخارجية الأردنية في بيانها، الحادثة بأنها "عمل تحريضي وعنصري مرفوض يستفز مشاعر المسلمين، خاصة في شهر رمضان المبارك".
واعتبرت أن "إحراق المصحف الشريف فعل من أفعال الكراهية الخطيرة، ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان".
وذكرت أنه "لا يمكن اعتبارها (حادثة إحراق القرآن) شكلاً من أشكال حرية التعبير مطلقاً".
ودعت إلى "ضرورة وقف مثل هذه التصرفات والأفعال غير المسؤولة التي تؤجج العنف والكراهية، وتهدد التعايش السلمي".
وجددت الوزارة دعوتها المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بالتصدي لهذه الأفعال باعتبارها "مسؤولية جماعية يجب على الجميع الالتزام بها".
من جانبها، قالت الخارجية القطرية في بيانها، إن "هذه الواقعة الشنيعة تعد عملاً تحريضيًا، واستفزازًا خطيرًا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، لا سيما في شهر رمضان المبارك".
وحذّرت من أن "السماح بتكرار التعدي على المصحف الشريف بذريعة حرية التعبير يؤجّج الكراهية والعنف، ويهدّد قيم التعايش السلمي، ويكشف عن ازدواجية معايير مقيتة".
وجدّدت الخارجية "رفض دولة قطر التام لكافة أشكال خطاب الكراهية المبني على المعتقد أو العرق أو الدين، والزج بالمقدسات في الخلافات السياسية".
كما حذرت من أن "حملات الكراهية ضد الإسلام وخطاب الإسلاموفوبيا شهدا تصعيدًا خطيرًا باستمرار الدعوات الممنهجة لتكرار استهداف المسلمين في العالم".
ودعت الخارجية القطرية، المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته لنبذ الكراهية والتمييز والتحريض والعنف، وأكدت أهمية إعلاء مبادئ الحوار والتفاهم المشترك.
وشددت على "دعم دولة قطر الكامل لقيم التسامح والعيش المشترك، وحرصها على إرساء مبادئ الأمن والسلم الدوليين عن طريق الحوار والتفاهم".
والجمعة، أقدمت مجموعة متطرفة على حرق العلم التركي والقرآن الكريم أمام سفارة أنقرة في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.
ونفذ الاعتداء المتطرف أنصار مجموعة تدعى "Patrioterne Gar Live (Patriots Live)" في الدنمارك، حيث تم بث الاعتداء على الهواء مباشرة عبر حساب المجموعة على منصة فيسبوك.
كما رفع منفذو الاعتداء لافتات معادية للإسلام، مرددين شعارات مسيئة له، وأقدموا على حرق العلم التركي.