استئناف العام الدارسي أصبح مسؤولية وطنية بحاجة إلى جهد الجميع
وجه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، نداء إلى المعلمات والمعلمين لاستئناف العملية الدراسية.
وطالب فتوح المعلمين، في بيان صدر عن رئاسة المجلس الوطني، "تحكيم ضمائرهم التي نثق بها تماما"، مؤكدا أن استئناف العام الدراسي أصبح مسؤولية وطنية بحاجة إلى جهد الجميع، وأن عودتهم إلى مدارسهم هو تلبية لنداء الوطن والشعب الفلسطيني الذي يدفع الثمن من مستقبل أبنائه، واستجابة للمصلحة الوطنية العامة، والتزام بحقوق الطلبة الشرعية.
وقال فتوح إن "استمرار تعطيل العملية التعليمية لا مبرر له، ويخدم الاحتلال الذي يبذل كل ما يملك من جهد لتجهيل الشعب الفلسطيني وتدمير مؤسساتنا التعليمية"، مناشدا المعلمين "بتلبية نداء الضمير والوطن وأهالي الطلاب لاستئناف العملية التعليمية وإنقاذ العام الدراسي والحفاظ على أجيال المستقبل".
وأضاف أن "الحكومة أعلنت التزامها التام بكافة المطالب، وألغت جميع الخصومات المالية على المعلمين والمعلمات الذين تغيبوا عن عملهم، رغم أن الحكومة تجابه أزمة مالية جراء الحصار المالي الدولي ومن حكومة إسرائيل العنصرية".
وحذّر فتوح من "التسييس الذي يحدث الآن لمطالب المعلمين والمعلمات، وإنحرافها عن القضايا المطلبية، والتي تأتي في ظل بعد سياسي يستغل الظروف والأوضاع الصعبة التي تمر بها الساحة الفلسطينية، وللأسف استخدام الطلاب حواجز ودرع حماية وذريعة يختبؤون خلفها، وورقة مساومة"، مشيرا إلى أن ذلك "لا يعتبر عملا نقابيا لقضايا مطلبية إنما تصرفا لا مسؤول بأهداف بعيدة كل البعد عن المصلحة الوطنية، وهدفه الابتزاز وخدمة مصالح حزبية فئوية يدفع ثمنها جيل كامل من طلابنا".
ودعا المعلمين والمعلمات إلى عدم الاستجابة لمحاولات التضليل والتحريض التي يمارسها بعض أصحاب أجندات المصالح الحزبية الضيقة، والتي ليست ذات صلة بالمصلحة العامة ومطالبهم النقابية.
وتابع: "نؤكد أننا بالمجلس الوطني منذ بداية الأزمة كان لنا موقف مؤيد وإيجابي من مطالب المعلمين وحقوقهم المشروعة، حتى تم تحقيق كل مطالبهم كي ينهوا إضرابهم ويعودوا لأداء واجبهم الوطني ورسالتهم المقدسة".