أحرق مستوطنون إسرائيليون، يوم الأحد، منزلا فلسطينيا شمالي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
وقالت إذاعة صوت فلسطين، إن مستوطنين أحرقوا منزلاً في بلدة سنجل شمالي رام الله "بعد مهاجمته بالزجاجات الحارقة".
وذكرت الإذاعة أن المنزل مأهول "وكان بداخله أطفال كانوا نائمين لحظة مهاجمته".
وقال شاهد عيان، إن إحراق المنزل جرى بإلقاء زجاجات حارقة في مطبخ المنزل.
وأضاف الشهود، أن صاحب المنزل أحمد عواشرة استيقظ فور سماعه صوت سقوط الزجاجات الحارقة في المنزل ليكتشف اشتعال النيران بالمطبخ، قبل أن يسارع لإخراج أفراد عائلته دون أن يصاب أي منهم بأذى.
وطال الحريق كافة أثاث ومحتويات المنزل، حسب الشهود.
من جهته، قال أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي في تصريح مقتضب : "مستوطنون مجرمون يحرقون منزلا فلسطينيا، ويرعبون الأطفال في سنجل فجر اليوم، وتم إنقاذ الوالدين وأربعة أطفال بأعجوبة".
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان، بأشد العبارات إحراق المنزل الفلسطيني في بلدة سنجل.
وقالت الوزارة، إن "العناصر الإرهابية ألقت مواد حارقة على المنزل الذي كان بداخله أسرة مكونة من 6 أفراد نجوا بأعجوبة".
وحملت "المستوى السياسي في الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة".
واعتبرت الخارجية الفلسطينية، أن ما جرى يعد "إمعانا في التصعيد وخلق المزيد من التوترات في ساحة الصراع، واستخفافا بأية جهود أمريكية ودولية وإقليمية مبذولة لتحقيق التهدئة".
إلى ذلك أفاد تلفزيون فلسطين بأن قوة إسرائيلية اقتحمت، مخيم "نور شمس" للاجئين الفلسطينيين، بمدينة طولكرم.
وأضاف أن القوة "حاصرت منزلاً ووقعت اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين".
فيما قال نادي الأسير الفلسطيني ، في بيان، إن القوة الإسرائيلية انسحبت من محيط المنزل بعد اعتقال 3 فلسطينيين، دون مزيد من التفاصيل.من جهته، ذكر موقع "وللا" العبري الإسرائيلي أن مستوطنة في شمالي الضفة تعرضت لإطلاق نار دون وقوع إصابات.
وأضاف الموقع، أن منزلا أصيب بطلق ناري في مستوطنة "أفني حيفتس" قرب طولكرم، في حين "بدأ الجيش الإسرائيلي في البحث عن المشتبه بهم في إطلاق النار".
وتأتي هذه التطورات بعد ليلة متوترة عاشها شمالي الضفة أصيب فيها 7 فلسطينيين بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي واعتداءات نفذها مستوطنون، عقب إصابة جنديين إسرائيليين في عملية إطلاق نار في قرية حوارة جنوبي مدينة نابلس.
وتتصاعد التوترات بشكل حاد في أنحاء الضفة الغربية المحتلة منذ أشهر، وسط مداهمات عسكرية إسرائيلية متكررة على البلدات الفلسطينية.
وبحسب معطيات فلسطينية، استشهد نحو 90 فلسطينيًا بنيران إسرائيلية منذ بداية العام الحالي، فيما قتل 15 إسرائيليا في هجمات منفصلة خلال الفترة نفسها.
تصوير - بهاء نصر