قال مصدر مطلع يوم الثلاثاء إن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يوجه دعوة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة واشنطن.حسب وكالة رويترز
وقال مسؤول في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، إنه لم يتم تحديد موعد لزيارة يجريها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن.
ومن شأن أي دعوة من هذا القبيل أن تمنح نتنياهو دفعة قوية بعد أن واجه احتجاجات واسعة على مخطط حكومته لإضعاف القضاء، وسط تقارير بأنه يترقب دعوة من هذا القبيل، وأوضح مصدر "رويترز" أن محادثات عامة جرت بين واشنطن وتل أبيب بشأن زيارة نتنياهو، لكن "لم تُوجه أي دعوة أو يُحدد موعد حتى الآن".
في المقابل، أوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، التصريحات التي صدرت في وقت سابق اليوم، عن السفير الأميركي لدى إسرائيل، توماس نايدس، حول زيارة محتملة لنتنياهو إلى واشنطن، بحسب ما أوردت القناة 13 الإسرائيلية.
وقال المتحدث الأميركي إنه "ليس من المقرر زيارة لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قريبا"، وأضاف أن "هناك تقليدًا معمولا به منذ فترة طويلة بأن يزور القادة واشنطن، ومن المحتمل أن تتم دعوته (نتنياهو) إلى البيت الأبيض في مرحلة ما"، دون تحديد موعد لزيارة كهذه.
وفي تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، الثلاثاء، قال السفير الأميركي إنه يُتوقع أن تتم دعوة نتنياهو لزيارة البيت الأبيض ولقاء الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي امتنع عن دعوة كهذه منذ تولي نتنياهو رئاسة الحكومة إثر توتر في العلاقات بين الجانبين على خلفية طبيعة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.
ورجح نايدس أن تتم دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض بعد عيد الفصح اليهودي، الذي يصادف في الخامس من نيسان/ أبريل المقبل، ويستمر لأسبوع. وقال نايدس إن "نتنياهو زار البيت الأبيض 50 مرة، وأنا متأكد أنه سيُدعى قريبا جدا" لزيارة كهذه، "وأرجح أنه سيُدعى بعد الفصح. ولا شك أنه سيلتقي مع بايدن في البيت الأبيض، فهما أصدقاء".
وكانت الإدارة الأميركية قد رحّبت بإعلان نتنياهو تعليق مخطط إضعاف القضاء، في أعقاب الانقسام الشديد في المجتمع الإسرائيلي. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، في إفادة صحافية، إن واشنطن "ترحب بإعلان نتنياهو، وتعتبره فرصة لإيجاد المزيد من الوقت والمساحة للتسوية".
وأضافت أن التسوية "هي ما كانت تطالب به الولايات المتحدة"، داعية القادة الإسرائيليين إلى "إيجاد حل وسط في أقرب وقت ممكن". وأشارت إلى أن التوازنات "تعزز المجتمعات الديمقراطية".
وفي السياق، أشادت الخارجية الأميركية، في بيان، بقرار نتنياهو، وقالت إنه "خطوة مهمة للتهدئة والتوافق". كما لفتت إلى وجود "تواصل أميركي - إسرائيلي مستمر وعلى مستويات مختلفة" لمتابعة هذه المسألة، مؤكدة أن واشنطن "ستواصل دعمها لأمن اسرائيل واستقرارها".
وذكرت القناة 13 العبرية أن نتنياهو كان قد أخطر البيت الأبيض عن عزمه إرجاء تشريعات ائتلافه لإضعاف جهاز القضاء إلى الدورة الصيفية للكنيست قبل أن يعلن عن ذلك رسميا مساء الإثنين، وأفادت بأن مقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية أبلغوا مسؤولين في واشنطن أنه سيتم تعليق التشريعات.
وكانت الإدارة الأميركية قد وجّهت انتقادات حادة لحكومة نتنياهو بسبب التطورات التي شهدها المشهد الإسرائيلي أمس، في أعقاب الاحتجاجات الواسعة على مخطط إضعاف القضاء، ما دفع نتنياهو إلى نقل رسائل طمأنة لواشنطن، أكد في سياقها أنه سيعلن عن تعليق التشريعات.