أصدر حزب الشعب الفلسطيني بيان صحفيا بمناسبة الذكرى الـ 47 ليوم الأرض الخالد الذي يحيه "شعبنا الفلسطيني في الثلاثين من آذار الجاري".
وجاء في البيان : وتأتي الذكرى هذا العام في ظل وضع استثنائي تعيشه دولة الاحتلال، حيث كشف اليمين الصهيوني عن أنيابه وعن حقيقة دولته الاستعمارية أمام العالم، هذه الحقيقة التي ظهرت اليوم أكثر من أي وقت مضى كدولة فصل عنصري فاشية، تعمل على سن القوانين التي تكرس التمييز العنصري والاحتلال والتوسع الاستيطاني ومحاولة اقتلاع شعبنا الصامد على أرضه."
وقال : إن يوم الأرض الذي عمدته الجماهير الفلسطينية بالدماء في الثلاثين من آذار عام 1976 عندما خرجت موحدة في الجليل والمثلث والنقب يتقدمها الحزب الشيوعي لمجابهة مخططات الاحتلال الاستعمارية، والتحم معها بقية شعبنا في كل أماكن تواجده للتأكيد على وحدة أهدافه في التحرر وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، أصبح يوماَ راسخاَ في وجدان شعبنا الفلسطيني، كرمز لتحدي الاحتلال الصهيوني وعنصريته، ورفض كل مشاريع الاقتلاع والترحيل والتهويد.
وتابع القول : إن دولة الاحتلال كانت وما زالت تواصل استهداف هوية وقضية شعبنا، وفي مركز هذا الاستهداف محاولة تمزيق وحدته وتحويله لتجمعات سكانية محاصرة في أزماتها الاقتصادية، بالإضافة لاستهداف التمثيل السياسي الفلسطيني الموحد من خلال منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، كمدخل أساسي لتصفية القضية الفلسطينية برمتها.
ودعا حزب الشعب "جماهير شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، للمشاركة الفاعلة في مختلف الأنشطة الكفاحية التي يجري تنظيمها إحياءَ لهذه الذكرى، وذلك تأكيداً على التمسك بالأرض ومقاومة الاحتلال والاستيطان والفصل العنصري الذي يستهدف الهوية والحقوق الوطنية الفلسطينية، وفي ذات الوقت التصدي لمساعي حصر قضية شعبنا بـ"التحسينات" الانسانية والاقتصادية."
وجدد حزب الشعب التأكيد على أن "مجابهة الاحتلال وحلفاءه وإفشال مشاريعهم، يتطلب تغليب المصلحة العليا لشعبنا وتعزيز وحدة كل قواه وفعالياته وتجاوز الانقسام للتصدي للمخاطر والتحديات التي يتعرض لها، كما يتطلب وقف المراهنة على وعود الادارة الامريكية، بما في ذلك ضرورة وقف مسار العقبة - شرم الشيخ، وكذلك التفاهمات في قطاع غزة، والذهاب لتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير وإعادة الاعتبار لمكانتها ودورها الكفاحي التحرري."
وشدد الحزب على "ضرورة قيام السلطة الوطنية وحكومة الأمر الواقع في غزة، بتوفير مقومات صمود لشعبنا وتقديم كل ما يلزم لتحسين ظروف أبناءه وبناته، بما يضمن عيشهم الكريم ويكفل حقهم بالتعبير عن الرأي وعدم تركهم لقمة سائغة في مواجهة كل من يحاول استغلال معاناتهم من أجل تمرير الصفقات السياسية بثوب المشاريع الاقتصادية والإنسانية على حساب الحل السياسي العادل الذي يؤمن لشعبنا حقوقه وفقا لما أقرته الشرعية الدولية".
وفي الختام توجه حزب الشعب بالتحية الحارة لشعبنا الفلسطيني ولأسراه وأسيراته داخل سجون الاحتلال، مجدداَ العهد لهم وللشهداء الذين قضوا على دروب النضال من أجل الحرية والاستقلال حتى تحقيق أهداف شعبنا.