أعلن الفاتيكان أنّ البابا فرنسيس البالغ من العمر 86 عاماً والذي أدخل المستشفى يوم الأربعاء لإجراء فحوص مقرّرة مسبقاً، مصاب بعدوى بالجهاز التنفسي تستدعي بقاءه في المستشفى "لبضعة أيام".
وقال مدير الإعلام في الكرسي الرسولي ماتيو بروني في بيان إنّ "البابا فرنسيس كان يعاني منذ أيام من صعوبات تنفسية".
وكان البابا قد أدخل مستشفى جيميلي في روما لإجراء فحوص طبية "كشفت عن وجود عدوى بالجهاز التنفّسي (ليست إصابة بكوفيد-19) ستتطلّب بضعة أيام من العلاج الطبي في المستشفى"، وفق بروني.
وكان مصدر في الفاتيكان أفاد وكالة فرانس برس بأنّ جدول أعمال البابا فرنسيس ليوم الخميس ألغي بعدما أدخل المستشفى.
والبابا فرنسيس الذي يستخدم كرسيًا متحركًا منذ أيار/مايو 2022 بسبب آلام مزمنة في ركبته، سبق وأن أُدخل إلى مستشفى جيميلي لمدة عشرة أيام في تمّوز/يوليو 2021 للخضوع لجراحة في القولون.
وأشار بروني في بيانه الأربعاء إلى "تأثّر البابا فرنسيس بالرسائل الكثيرة التي تلقاها وامتنانه".
وصباح الأربعاء، شارك البابا اليسوعي الأرجنتيني في مقابلته الأسبوعية العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس حيث بدا مبتسمًا وألقى التحية من السيارة البابوية على الجموع.
ليل الأربعاء تجمّع عشرات الصحافيين أمام المستشفى التي ينتصب قرب مدخلها تمثال للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني.
وكان الفاتيكان قد أعلن عصرا أن البابا أدخل المستشفى للخضوع لفحوص طبية "مقرّرة مسبقاً".
العام الماضي اضطر البابا فرنسيس مرارا إلى إلغاء أنشطة أو اختصارها بسبب آلام في الركبة، وأقر في مقابلة أجريت معه في تموز/يوليو 2022 بأنه يحتاج إلى تقليص أنشطته.
وغالبا ما تسري تكهّنات حول صحّة الحبر الأعظم، لا سيّما تساؤلات حول ما إذا سيحذو حذو سلفه البابا بنديكتوس السادس عشر الذي تنحّى في قرار أثار صدمة حول العالم.
وسبق أن أعلن البابا فرنسيس أنه سيحذو حذو سلفه في حال أصبح وضعه الصحي يحول دون أدائه عمله.
لكن البابا فرنسيس عاد وأشار في مقابلة أجريت معه في شباط/فبراير على وجوب ألا يصبح تنحي البابوات "أمرا عاديا" مؤكدا أن هذا الأمر ليس مطروحا في الوقت الراهن.