أدانت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) التصريحات "غير المسؤولة" للسفير الفلسطيني في إندونيسيا، زهير الشن، التي برّر فيها مشاركة الفريق الإسرائيلي في بطولة كأس العالم لكرة القدم تحت 20 سنة في إندونيسيا رغم المعارضة الشعبية الواسعة التي انطلقت في البلاد لمنع هذه المشاركة. فقد جاء في تصريح الشن:
"نعلم أن الاتحادات الدولية، بما فيها الفيفا، لديها قوانينها الخاصة. في هذه الحالة، فازت إندونيسيا بحق تنظيم البطولة، وبالتالي ليست للدول المشاركة في البطولة علاقة بمدى حب الدولة المستضيفة أو كرهها لهم". كما ذكرت اللجنة الوطنية
وقالت في بيان لها "إن هذه التصريحات، التي لا تمثّل موقف الغالبية الساحقة من شعبنا الفلسطيني، تحاول تبرير نفاق الفيفا وازدواجية معاييرها وتخلق أزمة مع الغالبية الشعبية في إندونيسيا الرافضة لنظام الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي والرافضة لتطبيع العلاقات معه رغم مساعي الأنظمة المطبّعة مع العدوّ الإسرائيلي. فالفبفا كانت قد منعت فرق روسيا وبيلاروسيا من المشاركة في بطولات كرة القدم التي تنظمها بعد أيام قليلة من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، بينما رفضت بعنف إقصاء إسرائيل من هذه البطولات رغم نظامها الاستعماري المستمر منذ 75 عاماً. كما تلعب الفيفا، الخاضعة لهيمنة القوى الاستعمارية الغربية، دوراً قذراً ومستمراً في التغطية على النظام الإسرائيلي وفي معاقبة كل من يقاطعه أو يحاول إقصاءه من أي مباريات لكرة القدم عالمياً. "
وقالت "في الوقت الذي رفض فيه حاكم ولاية بالي الإندونيسية استضافة قرعة البطولة بسبب رفضه للجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وفي الوقت الذي ضغطت في الغالبية الشعبية في إندونيسيا لرفض استقبال الفريق الإسرائيلي رغم العواقب الوخيمة التي هدّدت بها الفيفا، نعتبر تصريحات سفير السلطة الفلسطينية في جاكارتا زهير الشن معيبة بحق شعبنا ونضاله المستمر. "
وطالبت اللجنة الوطنية "وزارة الخارجية الفلسطينية وقف تورط بعض السفراء في التطبيع أو في تخريب حملات مقاطعة إسرائيل حول العالم، وضرورة تأهيلهم لتمثيل الإجماع الوطني الفلسطيني ونضاله العادل من أجل حقوقنا غير القابلة للتصرف وعلى رأسها تقرير المصير وعودة اللاجئين والتحرّر الوطني".