أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة سامي العمصي أن يوم الأرض تأكيد على أن فلسطين وحدة واحدة وأن كل محاولات الاحتلال في تقسيم وتجزئة الأرض فشلت.
وقال العمصي في بيان صادر عن نقابات العمال: إن "شعبنا هدم أحلام من راهن على ذوبان الجسم وانفصاله رغم التشتت الجغرافي، ونسف جيل الشباب مقولة أطلقها أول رئيس حكومة إسرائيلية دافيد بن غوريون الذي راهن أن "الكبار يموتون .. والصغار ينسون".
وأضاف: "تمر علينا ذكرى يوم الأرض في 30 آذار/ مارس ودماء شعبنا التي نزفت قبل 47 عامًا دفاعا عن الأرض عندما أراد الاحتلال مصادرة 21 ألف دونمٍ من أراضي الجليل بالداخل المحتل لا زالت تنزف حتى اليوم".
واستحضر تضحيات دماء ستة شهداء اختلطت بتراب الأرض، عندما انتفض الشعب الفلسطيني في الداخل وأفشل مشروع الاحتلال، مستذكرًا دماء آلاف الشهداء الذين ارتقوا دفاعا عن الأرض منذ النكبة.
وبعث تحية إجلال وإكبار لكل من رفض سياسة الاحتلال وتصدى لها وواجهها، لكل من تشبث بمنزله وأرضه رافضًا تسليمه للاحتلال رغم كل أنواع الجرائم والتضييق التي مارسها الاحتلال لدفع الناس لترك منازلهم وقراهم في الخان الأحمر، وقرية بيتا، وبيت دجن وقرى النقب مسلوبة الاعتراف، ومدن الضفة الغربية والداخل المحتل.
وتابع: "مرَّ أكثر من أربعة عقود ونصف على تلك الملحمة البطولية التي سطرها الشعب، ولا زالت دماء شعبنا النازفة تعبد طريق الحرية وتروي الأرض، يؤكد شعبنا تمسكه وتجذره في أرضه ورفضه التخلي عن حبة تراب منها لهذا المحتل، الذي يسرق ويصادر الأراضي ولا زال غول الاستيطان يهدد ابتلاع مزيد من الأراض، ولا زال مخططات المصادرة قائمة".
وفي يوم الأرض، أكد العمصي أن الاحتلال لا زال يصعد جرائمه بحق الشعب وعماله والمزارعين، ورغم كل الانتهاكات يتمسك الفلاح والمزارع الفلسطيني الذي يتعرض لتجريف الأراضي وإغراقها بالمياه ورشها بالمبيدات في قطاع غزة بأرضه.
وفي الضفة الغربية تتعرض الأراضي للسلب والمصادرة ومنع جني المحاصيل وحرق الأشجار، وفي قرى القدس والنقب والداخل المحتل والأغوار يواصل الاحتلال مصادرة الأراضي ومشاريعه الاستيطانية للاستيلاء على ما بقي من الأرض، فيما يواصل شعبنا ومزارعوه الرباط والبقاء والصمود. وفق البيان
وشدد العمصي أن ذكرى يوم الأرض تجديد للعهد مع فلسطين والشهداء على التمسك بالأرض وعدم التفريط فيها مهما بلغت التضحيات والأثمان حتى نيل الحرية.