أفاد الاعلام العبري بأن سلاح الجو الإسرائيلي أسقط ، مساء الأحد، "قطعة جوية " في أجواء الجليل، بحسب ما أعلن المجلس الإقليمي في "الجليل الأعلى" في رسالة إلى السكان.
وذكرت القناة 12 العبرية بأن طائرة مسيرة قادمة من لبنان اخترقت الأجواء نحو إسرائيل تم اعتراضها وإسقاطها، من قبل الجو الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي:"تم قبل قليل استدعاء مروحيات ومقاتلات حربية تابعة للجيش في اعقاب رصد قطعة جوية مجهولة تسللت من جهة الاراضي السورية الى داخل الاجواء الاسرائيلية حيث تمت متابعة القطعة الجوية من قبل وحدة المراقبة الجوية التابعة لسلاح الجو الاسرائيلي."
وأضاف "تم اسقاط القطعة الجوية في منقطة مفتوحة حيث لم تشكل اي خطر في أي مرحلة. لم يتم تفعيل الانذار وفق السياسة المتبعة." وتفاصيل الحادث قيد الفحص.كما قال
ووفقا للتقديرات الإسرائيلية فإن الحديث عن مُسيّرة يشتبه بأنها "إيرانية الصنع"، وأشارت إلى مخاوف لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية من رد إيراني متوقع على مقتل اثنين من مستشاري الحرس الثوري في قصف إسرائيلي على سورية.
وأفادت التقارير العبرية بأن القوات الأمنية تجري عمليات بحث لتحديد نوع الطائرة. وفيما يُعتقد أنها طائرة إيرانية، إلا أنه ليس من الممكن القطع بذلك حتى يتم العثور على شظايا المُسيّرة المدمرة.
وذكرت القناة 12 العبرية أن "الجيش يعمل على فحص الظروف والملابسات، بما في ذلك احتمال أن يكون الحديث عن هجوم إيراني للرد على الهجوم الذي شنته إسرائيل، الليلة الماضية، على مواقع في سورية".
وفي وقت سابق الأحد، أعلن المجلس الإقليمي في "الجليل الأعلى" في رسالة إلى السكان، أن هناك حركة استثنائية لمركبات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، في أعقاب "إسقاط جسم غريب".
جاء ذلك في رسالة مقتضبة صدرت عن "قسم الأمن" التابع للمجلس الإقليمي في شمالي الجليل، والذي يقع ضمن نطاقه 29 مستوطنة زراعية (كيبوتس) بالإضافة إلى مدارس ومزارع يهودية شمالي الجليل.
وأفادت الرسالة بأن "سلاح الجو في الجيش الإسرائيلي يعمل في نطاق المجلس، بعد رصد جسم غريب في سماء منطقة جنوب سهل الحولة"، وأضافت أن "الهدف أُسقط، ولا يوجد حاليا شيء غير عادي في سماء المنطقة".
ولفتت الرسالة إلى حركة "لمركبات الجيش الإسرائيلي في المنطقة".
يأتي ذلك في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على ما وصفتها بأهداف مرتبطة بإيران في سورية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن إسرائيل شنت ست غارات على الأراضي السورية في شهر آذار/ مارس وحده.
والليلة الماضية، قُتل عنصران من المجموعات الموالية لإيران، وأُصيب خمسة من عناصر الجيش السوري، في الغارة الإسرائيلية الجوية، قرب حمص بوسط سورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وهذه الغارة هي الثالثة خلال أسبوع على سورية، بعد قصف إسرائيلي طاول مواقع قرب دمشق، خلال ليلتين متتاليتين في 30 و 31 آذار/ مارس.
وقُتل العنصران عندما استهدف القصف الإسرائيلي "مخزنا للأسلحة تابعا" لحزب الله اللبناني في منطقة مطار الضبعة العسكري، ما أدى لتدميره، في جنوب غرب محافظة حمص، بحسب المرصد.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" فإن التهديدات الإيرانية بالرد، عززت المخاوف الأمنية في إسرائيل، وأشارت إلى أن الهجمات الإسرائيلية الثلاث الأخيرة ضربت أهدافا إيرانية في مناسبتين، وأهدافا تابعة لـ"حزب الله" في مناسبة ثالثة.
وفي تصريحات صدرت عنه مساء الأحد، قال وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت: "لن نسمح للإيرانيين وحزب الله بإلحاق الأذى بنا. لم نسمح بذلك في الماضي ولا نسمح به في الوقت الحاضر ولن نسمح به في المستقبل". وتابع "سوف ندفعهم خارج سورية إلى حيث ينبغي أن يكونوا، وهذا في إيران".
وعلّقت الخارجية الإيرانية، الأحد، على مقتل اثنين من مستشاري الحرس الثوري في قصف إسرائيلي على سورية، قائلة إن طهران "تحتفظ بحقها في الرد في الزمان والمكان المناسبين"، في تصريحات صدرت عن المتحدث باسم الوزارة، ناصر كنعاني.
وأضاف أن "إيران تحتفظ بحقها في الرد على الإرهاب الحكومي للكيان الصهيوني المزيف في الوقت والمكان المناسبين، إضافة للملاحقة السياسية والقانونية لمثل هذه الأعمال العدوانية والإجرامية".
وكانت وزارة الدفاع السورية قد قالت إن إسرائيل استهدفت مواقع في محافظة حمص في غارة في ساعة مبكرة من صباح الأحد، في حين قالت مصادر مخابراتية غربية إن الضربات استهدفت مجموعة من القواعد الجوية في المنطقة الواقعة بوسط البلاد حيث توجد قوات إيرانية.
وقال مصدران من أجهزة مخابراتية غربية تحدثا لوكالة"رويترز" إن الضربات الصاروخية استهدفت القاعدة الجوية "تي 4" الواقعة غربي مدينة تدمر الأثرية ومطار الضبعة القريب من مدينة القصير بالقرب من حدود لبنان، حيث يتمركز أعضاء من"حزب الله".
وأضاف المصدران أن جنودا إيرانيين إلى جانب مقاتلين من "حزب الله" يتمركزون في كلا المطارين، وهناك وجود قوي لمسلحين موالين لإيران في تلك المنطقة بمحافظة حمص.
وقال مصدر بالمخابرات في المنطقة إن مركزا للأبحاث تحت الأرض يشتبه في أن علماء إيرانيين يطورون فيه قدرات تتعلق بصواريخ وطائرات مسيرة كان أيضا من بين الأهداف.