نفت عائلة الأسير، وليد دقة، رسالة نسبت إليه وجرى نشرها في بعض المواقع، ودعت إلى الالتزام بما يصدر عن العائلة رسميا سواء في ما يتعلق بوضعه الصحي أو القانوني.
وجاء في بيان صدر عن عائلة وحملة إطلاق سراح الأسير دقة أنه "منذ اليوم الأول للإعلان عن التدهور الخطير الذي طرأ على صحة الأسير وليد دقة مؤخرا، أصدرت العائلة يوم 25 شباط/ فبراير 2023 بيانا أهابت فيه الجميع تحري الدقة بالنشر مع الالتزام بما يصدر عن العائلة رسميا سواء في ما يتعلق بوضعه الصحي أو القانوني".
وأضاف البيان أن "العائلة فوجئت اليوم بنشر بعض المواقع رسالة غير صحيحة تنسبها لوليد، ولذلك وجب التنويه إلى أن الأسير وليد دقة لم يصدر أي رسائل مطلقا".
وأشار إلى أنه "نقدر حرصكم على مناصرتنا في حملتنا لإطلاق سراح وليد، وندعو الجميع إلى التحلي بالمسؤولية واعتماد ما يصدر عن العائلة وحملة إطلاق سراح الأسير وليد دقة فقط".
ومما يذكر أنه طرأ تدهور جديد وخطير على حالة الأسير، وليد دقة (60 عاما) ابن مدينة باقة الغربية المصاب بسرطان تلف النخاع الشوكي، ما استدعى نقله إلى مستشفى "برزيلاي" لتلقي العلاج.
ويقبع دقة في السجون الإسرائيلية منذ يوم 25 آذار/ مارس 1986، وهو من عائلة مكونة من 3 شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقد والده خلال سنوات اعتقاله.
يعتبر دقة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، حيث ساهم في العديد من المسارات بالحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيا في فهم تجربة السجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير: "الزمن الموازي"، و"يوميات المقاومة في مخيم جنين"، و"صهر الوعي"، و"حكاية سر الزيت"، و"حكاية سر السيف" مؤخرا.
وفي العام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، وفي شباط/ فبراير 2020 رزقا بطفلتهما، ميلاد، عبر النطف المحررة.
وتعرض دقة لجملة من السياسات التنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكل خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال إلى مصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما واجه العزل الانفرادي والنقل التعسفي.
يشار إلى أن الاحتلال أصدر حكما بالسجن المؤبد بحقه، جرى تحديده لاحقا بـ37 عاما، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حكمه عامين ليصبح 39 عاما.
ومؤخرا، ثبتت إصابته بنوع نادر من السرطان في النخاع، وهو بحاجة إلى علاج ومتابعة حثيثة، علمًا أنه يقبع في سجن "عسقلان".