بقلم رئيس الاتحاد العام للاعلاميبن العرب ، الاعلامي د.رضوان عبد الله
كثيرون ممن جارت عليهم ظروف الحياة العامة من اجتماعية او اقتصادية او حياتية تنقلوا من مشارب سياسية الى اخرى و لكن القليل منهم من نعرف عن حياتهم الشخصية الخاصة شيئا؛هذا ان كنا نعرف؛ اي شيء عن مواهبهم او عن هواياتهم او حتى عن اهوائهم النفس-اجتماعية.
احدهم ربما يهوى رياضة كرة القدم و اخر لربما يهوى السباحة و اخرين يمارسون الرماية او ركوب الخيل او ما خلق ربنا غير ذلك من دراجات هوائية او نارية او مائية او حتى سيارات و رانجات او ربما غير ذلك من هوايات لها عﻻقة بالرفق بالحيوان و الطيور او الزواحف..منها على وجه الخصوص مثل الحمائم او الكينارات او الحساسين او الببغاوات او الثعالب او اﻻفاعي او السعادين و لربما غير ذلك و ﻻ ندري به ...!!!
ﻻ تستغربوا ان كان احدهم قد تمرس في احدى هذه الهوايات فهو في النهاية انسان جارت عليه ظروف الكون مجتمعة فتحول من انسان متوازن اجتماعيا وثقافيا وتربويا ورياضيا و دينيا الى انسان تشوب حياته شذرات من التطرف ذات اليمين او ذات اليسار حتى اصبحت تسميته تتراوح ما بين اﻻصولي او اﻻرهابي او حتى التكفيري حسب مصطلحات الكون الحديثة...حتى لو مارس هواياته الشخصية في تربية العصافير او حتى الحيوانات اﻻليفة على تنوعها او غرد مغنيا فكفر ثم تاب عن ذلك ثم كفر ثم ﻻ ندري ما هو حكم الشرع به او بامثاله ؛ و من قال ﻻ اعلم فقد افتى...!
كانت تنظيمات العمل الوطني و القومي في كل مكان وصوﻻ الى دول البر والبحر او حيث يسكن على ارض الله اي نسان ؛ تلك التنظيمات او المؤسسات كانت وﻻ زالت ترعى كل الهوايات وموهويينها ودخل الكثيرون منها موسوعة غينيتس بل اكثر من ذلك تعملق العشرات منهم ؛اضافة الى فنانين و عظماء ؛ تعملقوا الى جوائز "اوسكار " و "كان" السينمائية و غيرها مثل "نوبل" العظيم رغم ديناميته القاتل المتفجر ؛ و وصلت نجوميتهم الى ابعد المجرات حيث رضى اللجان يتصدر العﻻمات العليا حتى وان كانت تشوب شبهات من التزوير والزيغ و غير المنطق او اﻻخﻻق لتلك العﻻقات ؛ مثﻻ فإن الارهابي والمجرم الصهيوني ، شمعون بيريز ، يتقاسم جائزة نوبل للسﻻم مع قادة اخرين رغم المجازر التي ﻻ تعد و صعب احصاءها و التي ارتكبها بحق اﻻطفال و النساء و الشيوخ و الشباب على مدى سنين حياته السياسية الاجرامية ، اليانعة اليافعة ؛ و يكافأ في نتاج عمره بجائزة نوبل للسﻻم رغم ضرورة مكافأته بحبل مشنقة نتيجة قراراته اﻻرهابية...و هناك عشرات من اﻻمثلة تحتاج لموسوعات كي يتم تفصيلها و تبيان زيف الجوائز لمن اخذها وﻻ يستحق ﻻ من قريب و ﻻ من بعيد ؛ ليس اولهم طبعا اﻻرهابي بيغن و ﻻ رابين او شارون سيئي الذكر حيث تم تقليدهم مكافآت على مستوى امم اوروبا او امريكا و لن تكون النهاية ﻻي دكتاتوري اﻻ مثل نهايات دكتاتور رومانيا السابق او للرئيس العنصري السابق في تشيلي او في بريتوريا العنصرية او في اية دولة انتفض شعبها الحر قائﻻ ﻻ للعبودية و ﻻ للاستعمار ؛ نعم للحرية حتى لو كانت طرقاتها حمراء قانية تشع منها انوار دماء الشهداء الرافضين ﻻي تطرف و الرافضين بنفس الوقت ﻻي استعباد او مصادرة لارادة الشعوب التي تمتلىء بالمﻻيين ممن يعشق العشرات بل اﻻﻻف منهم تربية العصافير و اجبروا على ترك تلك الطيور في اقفاصها تغرد حزينة من العطش او تموت من الجوع بعد ان كانت تغني و تمجد الله في السماء...و التحق مربوها حيثما التحقوا لينالوا حسب ما يعتقدون انه نتيجة عملهم انه صح؛ ولنا رأي آخر بذلك..!!!
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت