عقد الفريق جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، يوم الثلاثاء، اجتماعاً مع عدد من السفراء والقناصل والدبلوماسيين المعتمدين لدى دولة فلسطين، بحضور النائب العربي في الكنسيت أحمد الطيبي، ووكيل وزارة الخارجية الفلسطينية أمل جادو، وذلك لإطلاعهم على تفاصيل الاعتداء الهمجي الذي نفذته قوات الاحتلال يوم الخميس الماضي، على ملعب فيصل الحسيني خلال مباراة نهائي بطولة أبو عمار بين فريقي جبل المكبر ومركز بلاطة.
وحضر الاجتماع السفير العماني لدى دولة فلسطين، سفير دولة تشيلي، سفير الأرجنتين، نائب السفير المغربي، نائب السفير المكسيكي، نائب السفير البرازيلي، نائب السفير المكسيكي، النائب الثاني للقنصل التركي، ممثل دبلوماسي من السفارة النرويجية، دبلوماسية من القنصلية البريطانية، دبلوماسي من السفارة اليابانية، ودبلوماسية من الاتحاد الأوروبي.
وقال الفريق الرجوب في بيان صحفي عقب الاجتماع، إن "هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف رياضتنا الوطنية أو التسبب بقتل أو إصابة واعتقال لاعبينا".
وأضاف: "حرصنا دائماً على شجب واستنكار الاعتداءات والهجمات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل منتظم بحقّ رياضيينا وبنيتنا التحتية الرياضية. ودائماً ما كنّا نوضح بالتفصيل في تقاريرنا إلى الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم وغيرها من الاتحادات والمنظمات الدولية صعوبات ممارسة الرياضة في فلسطين بسبب سياسات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي".
وتابع: "لكن حتى يومنا هذا، لم يُتخذ أي إجراء لتحميل إسرائيل المسؤولية عن الاعتداءات التي ترتكبها والتي تعيق من قدرة فلسطين، بصفتها عضواً في الفيفا، على الوفاء بالتزاماتها للتنافس في المسابقات الوطنية والدولية".
وأكد الفريق الرجوب "أننا زودنا الفيفا بمعلومات تفصيلية عن أندية كرة القدم في المستوطنات الاستعمارية غير الشرعية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي يسمح لها الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم باللعب بشكل غير قانوني في الدوري الإسرائيلي، في حين أنها تستفيد من التمويل الذي تخصصه الفيفا للتطوير، وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً للوائح وأنظمة الفيفا نفسها. لكن للأسف، لم تحرك الفيفا ساكناً تجاه ذلك".
وأشار إلى أن "هناك حالة مشابهة فيما يتعلق بالحالات الموثقة لممارسات العنصرية التي ما زالت تشهدها مسابقات كرة القدم الإسرائيلية دون التصدّي لها أو معاقبتها".
وقال الرجوب: "إننا إذ نستنكر ثقافة غضّ الطرف وعدم معاقبة المسؤولين عن الاعتداءات المتكررة بحقّ لاعبينا ومنشآتنا الرياضية، نرى أنه في الوقت الذي يُهاجم فيه استادنا الوطني، يستمتع المستوطنون الإسرائيليون بممارسة لعبة كرة القدم على الأراضي المغتصبة في المستوطنات غير الشرعية المجاورة العديدة، مثل مستوطنة "معالي أدوميم" و"بسجات زئيف".
ولفت رئيس الاتحاد الفلسطيني، إلى أننا "شهدنا حالات اتخذ فيها المجتمع الدولي إجراءات في سياقات أخرى، لكن في حالة الاحتلال الإسرائيلي فإنه يُشكل مثالاً على الإفلات من العقاب على كافة المستويات، بما فيها على مستوى لوائح وأنظمة الفيفا والمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة وكذلك الميثاق الأولمبي".
واختتم الفريق الرجوب: "إننا في ظل الاعتداءات والهجمات التي نتكبد معاناتها، فإننا نكرر مناشدتنا للحصول على حماية دولية وإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي يُقابل بها ارتكاب مثل هذه الممارسات. إنّ حرمان الفلسطينيين من حقّهم في ممارسة الرياضة بأمان يلخص الواقع العام الذين يعانون منه في ظل الاحتلال الإسرائيلي".
وفي بداية الاجتماع، رحّبت الوكيل جادو بالسفراء والقناصل والدبلوماسيين، وقدمت تفصيلاً لما حدث يوم الخميس المنصرم، من هجوم لقوات الاحتلال على ملعب فيصل الحسيني.
وطالبت السفراء المتواجدين بنقل صورة ما يتعرض له أبناء شعبنا من ظلم واضطهاد، وإعاقتهم المستمرة في ممارسة حقوقهم، والتضامن مع أبناء شعبنا.
بدورها قامت نائب رئيس اتحاد كرة القدم سوزان شلبي، بعرض قنابل الغاز والرصاص المطاطي الذي أطلقه جنود الاحتلال على الملعب ومقر اتحاد الكرة، إلى جانب عرض مادة فلمية تلخص ما حدث.
كما تجول الحضور في ملعب فيصل الحسيني ومحيط الاتحاد؛ لمعاينة الأضرار والوقوف على مكان الحدث.