تواصل ردود الفعل الشعبية والرسمية الأردنية الغاضبة، على اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين المرابطين بصورة وحشية، واصفين هذه التصرفات بإرهاب الدولة.
وحذرت وزارة الخارجية الأردنية في بيان لها، من مغبة هذا التصعيد الخطير، محمّلة الاحتلال مسؤولية سلامة المسجد الأقصى المبارك والمصلين، مطالبة "إسرائيل بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم القدسي الشريف فورا".
ووصف مجلس النواب الأردني الاعتداء على المصلين في الأقصى بإلارهاب المنظم، مؤكدا أن اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين المرابطين بصورة وحشية، يدلل مرة أخرى أن هذا الكيان يكرس إرهاب الدولة ويعكس نهجا متطرفا منظما لا يقل خطورة عن ممارسات الجماعات الإرهابية.
ودعا المجلس، الاتحاد البرلماني العربي والإسلامي وبقية الاتحادات والشعب البرلمانية الدولية إلى اتخاذ موقف واضح من تلك الأعمال الإجرامية التي يتعرض لها المقدسيون المرابطون، مؤكدا أن صمت المجتمع الدولي عن ممارسات الاحتلال الإرهابية بحق الشعب الفلسطيني يشكل وصمة عار في جبين الإنسانية جمعاء.
وأكد رفضه لكل محاولات الاحتلال تغيير الوضع القانوني القائم في القدس والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة على ترابه الوطني وعلى رأس ذلك حق إقامة الدولة المستقلة.
من جانبها، قالت وزارة الأوقاف الأردنية إن الاحتلال يسعى لجر المنطقة إلى حرب دينية.
وأكدت رفضها وغضبها الشديد لما يجري في المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف، ولاستباحة قوات الاحتلال الإسرائيلي للأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف.
وأضافت أن ما جرى، يعتبر تصعيدا خطيرا، ضاربة بذلك كل الشرائع السماوية والحقوق الإنسانية والأخلاقية عرض الحائط، مشيرة إلى أن الاحتلال يسعى إلى جر المنطقة إلى حرب دينية لا تفرق بين أحد، وإنه بذلك قد استفز مشاعر المسلمين في جميع أرجاء المعمورة، مذكرة بحق الدفاع المقدس عن أولى القبلتين التي صلى نحوها المسلمون، مؤكدة أن شد الرحال إليه أمر واجب على المسلمين تحريرا وعمارة.
وأضافت، أننا نعتصم بشرع الله تعالى وحقنا العقائدي قبل كل شيء ونستند إلى الوصاية الهاشمية المباركة الممتدة على مر الأزمان ومن ثم نحتكم إلى الأعراف الإنسانية، تساندنا في ذلك القرارات الدولية التي أقرت حق المسلمين وحدهم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، البالغة مساحته 144 دونما وأن حقها فيه ممتد من أدنى أرضه إلى أعلى سمائه، لا تشاركهم ولا تقاسمهم فيه ملة أخرى من الناس.
من جانبها، قالت النقابات المهنية الأردنية في بيان لها إنها تابعت ما يجري على الأرض الطاهرة في القدس الشريف، وما تقوم به قوات الاحتلال الصهيونية من قهر وظلم واعتداءات واعتقالات.
وأضافت أن ثبات أهلنا الصامدين في القدس الشريف وعموم فلسطين يؤكد دائما على أنه مهما كانت آلة بطش وجبروت الكيان الصهيوني، فإن هذا الاحتلال الى زوال وكل هذه المحاولات ستبوء بالفشل لأن الحق يعلو ولا يعلى عليه.
إلى ذلك نفذ عشرات الأردنيين اليوم وقفة احتجاجية قرب السفارة الإسرائيلية في عمان، رفضا للعدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى.
وهتف المحتجون ضد الاحتلال الإسرائيلي وتمجيدا لبطولات الشعب الفلسطيني.
كما اصدر العديد من الاحزاب والقوى الوطنية الأردنية بيانات منددة ومستنكرة للاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة.