أدانت الإمارات، مساء الأربعاء، بشدة ، الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى، داعية تل أبيب إلى "وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر".
جاء ذلك في بيان للخارجية الإماراتية، بعد ليلة شهدت توترا شديدا في المصلى القبلي، حيث اعتدت الشرطة الإسرائيلية بالضرب على المصلين والمعتكفين واعتقلت المئات منهم.
وأفادت الخارجية بأن "الإمارات تدين بشدة اقتحام قوات الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين واعتقال عدد منهم".
وجددت "موقف الإمارات الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه"، مؤكدة على "عدم تحصن المصلين بالمسجد أو العبث بالأسلحة والمفرقعات داخل دور العبادة".
وشددت الإمارات على "أهمية احترام دور الأردن في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى".
ودعت الإمارات السلطات الإسرائيلية إلى "وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة".
وشددت على أهمية "دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً".
ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين.
وطالبت الإمارات وفق بيان الخارجية بـ"وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وفجر الأربعاء، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية مئات الفلسطينيين من المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، بعد اقتحامه والاعتداء على عدد كبير منهم بالضرب.
وتصاعد التوتر في مدينة القدس الشرقية وضواحيها، منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الأخيرة برئاسة بنيامين نتنياهو أواخر العام الماضي والتي يصفها إعلام عبري بأنها "الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل".