مقاربة نقدية للجزء الثاني من رواية ترانيم في سيمفونية الحياة «رياح التغيير»

بقلم: أسامة خليفة

أسامة خليفة.jpg
  •       أسامة خليفة
  •     باحث في المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات «ملف»

كانت خلاصة الجزء الأول من الرواية الثلاثية « الجزيرة»: «لا فاصل بين النضال من أجل الحقوق الوطنية وبين النضال من أجل العدالة الاجتماعية»، وألخص رسالة هذا الجزاء الثاني من الرواية « رياح التغيير» بـ« لا فرق بين الإخلاص والوفاء للقضية الوطنية والإخلاص في الحب والزواج»، لا فارق بين عشق جمال وجمال، فلسطين الطبيعة الساحرة تتجسد في المرأة الوطن.

قال الشيخ لعدنان: أجئت تتزوج؟. أم جئت تتظاهر؟. ذلك أن يوم عقد القران تصادف مع تظاهرة ضد مشروع روجرز، دعت له الفصائل الفلسطينية في مدينة الزرقاء في الأردن، وعدنان لا يستطيع إلا أن يشارك مهما تكن الظروف، وكان قادراً كشاب نشيط أن يجمع بين أكثر من مناسبتين هامتين إذا كانت لديه القناعة الكافية بذلك.

قبل هذا اليوم، ناقش عدنان مع ذاته الاعتقاد شبه السائد لدى ثوار فلسطين: بأن المناضلين لا يحبون ولا يتزوجون، إنهم يحبون الوطن والقضية، يعشقون الطبيعة ويحبون البنادق والصخور والأشجار، إنها مناطقهم وبيئتهم وحياتهم، والثوري ليس كالآخرين، إنه ابن النضال ولا يرى سوى الجبال والطبيعة والتنقل بين المعارك، إنه ابن البرية والأسلاك الشائكة، ابن السجون وغيرها، كيف له أن يجمع بين هذا وذاك».

ما يراه شيخ عقد القران أن هناك فارقاً بين حب وحب، لكن عدنان يقول: «الجبهة وأنتِ وإذا شئت أنتِ والجبهة كلاكما أخذني إلى الآخر»، وبالنسبة لعدنان الجبهة بأهدافها الوطنية السامية تكاد تعادل الوطن، وهنا أيضاً من يخلص للجبهة يخلص للوطن.

قاده حب الوطن إلى حب ثاني يتفرع عن الأول، ولم ينقص هذا من ذاك، بل على العكس ضجت مشاعر الحب وتصاعدت في قلب عدنان، احتار كيف يصف حاله عاجزاً عن إيجاد تعبير أو كلمات تلخص الموقف يقول في تقييمه لهذا: « وهو في كل الحالات حضور إيجابي يدفعني إلى الأمام في العمل وفي النضال وفي العلاقات مع الآخرين، أصبحت لطيفاً شفافاً رقيقاً حالماً، مستجدات كثيرة تجتاحني هذه الأيام، وتحدث في طريقها تحولات كثيرة، عميقة الأثر، نوعية التأثير».

 حب الوطن مشاعر نبيلة ينبض بها صدره منذ زمن بعيد، ولدت معه، وتنفسها مع أول شهقة ولادة، لكن هذه الأيام شيء غريب يحدث، مشاعر نبيلة ومن نوع خاص راحت تجتاح عدنان وتسيطر عليه بالكامل، ورغم كل محاولاته مواجهة هذه العاصفة التي تكاد تقتلعه من جذوره إلا أنه فشل فشلاً ذريعاً في الصمود أمام طغيان الموضوع المستجد، وفي صد رياحه التي تجتاح كيانه جملة وتفصيلاً».    

إذا كان الأمر كذلك، فلماذا ساد هذا الاعتقاد لدى الثوار الفلسطينيين؟. يقول وقد صاغ قوله بصيغة النا الدالة على الجماعة: « كان الاعتقاد والتداول الدائم لدينا ولدى الكثيرين من نماذجنا، أن الحب بكل سموه وتعبيراته الإنسانية العظيمة، موضوع مغلق أمام أمثالنا، وأن الزواج أمر مقفل بالنسبة لنا».

وربما من جانب آخر لهذا الاعتقاد حسب رأي عدنان -وأيضاً بصيغة النا الدالة على الجماعة للدلالة على أنه ليس موقفاً شخصياً يتوقف عنده فقط- يقول: إن « المؤسسة الزوجية بحاجة إلى ظروف استقرار لا نستطيع توفيرها، إنها مسؤولية كبيرة تتناقض تماماً من حيث جوهرها مع مجمل أوضاعنا وظروفنا وحتى مفاهيمنا، هل أقول؟. أم بسيادة المفاهيم القاصرة والضيقة والبدائية عن الموضوع، لأنها مجافية لقوانين الواقع والحياة، ومخالفة لقوانين الطبيعة البشرية». 

هذه المفاهيم التي سادت لا تقوى على الصمود أمام واقع الحياة لذلك يعترف بصراحة بخطئها وأنه كان يسير وفق مفاهيم منغلقة ومتخلفة ومتناقضة ومعلبة ومسطحة، أما الآن فيقول: «هناك اختراق في منظومة أفكاري فمنذ لقائنا الأخير .. أحسست بأن الكثير مما لدي تجاه القضايا الاجتماعية وخاصة تجاه المرأة مجافياً للواقع».

يسرد الكاتب تحولاته الفكرية في مجال الحب بصيغة ضمير المتكلم في السرد الذي لا ينتمي إلى مواطن الحوار، على غير ما درج عليه في باقي المواضيع الوطنية والسياسية والاجتماعية.. حيث يسردها بصيغة الضمير الغائب، الأمر يستحق هذه الخصوصية، بأن ينفصل عن شخصية عدنان إلى شخص واقعي يتحدث عن وجوده الخاصّ في سرد اعترافي، إذ يعتبر الرجل الشرقي الاعتراف بالحب ضعفاً، فكيف يكون الأمر لمناضل صلب متمرد، مع ذلك هو إنسان كغيره من البشر، «فالمناضل والثوري إنسان قبل كل شيء مثله مثل الآخرين، هو متقدم عنهم بالكثير، إنه طليعة الناس في التصدي للمهام الوطنية، هو من نذر نفسه للقيام بكل ما يلزم للدفاع عن الآخرين وقضاياهم، إنه حالة التزام فكري صارم جاهز دائماً أن يكون في مقدمة الصفوف في أية معركة وطنية أو اجتماعية أو سياسية تمس قضايا الشعب، دمه دائماً على كفه فداء للوطن والشعب، وفي خدمة مواقفه المبدئية التي يؤمن بها ويناضل في سبيل انتصارها».

نلاحظ من الفقرة السابقة أن الكاتب استكمل موضوع أحقية المناضل في الحب والزواج، بالعودة مرة أخرى إلى السرد بضمير الغائب، وفي هذه الفقرة يخاطب عدنان بياء النداء، ومن الممكن أن يكون انفصال الكاتب عن عدنان ليصرخ كما صرخ جان جاك روسو، وهو يعرض صورته الخاصة في سيرته الذاتية « هذا الإنسان هو أنا وحدي»، أو أن الكاتب يخاطب ذاته، «ومن أكثر من هؤلاء جدارة بالحياة والتمتع بها، هذا إذن كل ما تمر به الآن يا عدنان، ومنذ عودتك الميمونة إن هو إلا أنك مصاب بحالة الحب».

« صاغ عدنان أول رسالة غير حزبية في حياته، وإن جاءت قريبة من ذات الأسلوب في رصانتها ودقتها ولغتها ومفرداتها وأساليب التعبير عنه»، وراح ينتظر الرد على رسالته، والرد سيضعه على أبواب مرحلة مصيرية في مستقبل حياته ومسيرته النضالية والاجتماعية.

وفي العودة إلى ضمير الأنا المتكلم وتوجيه السرد إلى المخاطبة، ولهذا دلالته في خصوصية الرد، «لم يبق هناك سوى أن توافقيني وتبادليني ذات المشاعر، وأتلقى منك تلك الكلمة الذهبية التي انتظر حتى ترتوي أساريري وتستقر مجمل عواطفي وتهدأ (ثورتي) وتستقر جملتي العصبية وتهدأ مجمل أوضاعي».

وها هو المناضل الثوري بكل جرأته وبسالته وإقدامه وتمرده يستسلم، واستسلام المناضل لا يحصل إلا في مجال الحب، يقول: إن الحب « ذلك الشعور الجميل الذي يجتاحني بسطوة كاملة لم يترك لي أي مجال سوى الرضوخ والتسليم، وها أنا أرفع الراية البيضاء وأنضم إلى الملايين الذين سبقوني على هذا الطريق».

رد عدنان على شيخ عقد القران: الاثنان ( أي الزواج والتظاهر)، ودار الحوار وفق ما يتطلبه في صيغة ضمير المتكلم، « معاً يا شيخنا، المظاهرة كانت عرسنا ونحن الآن جاهزون للإجراءات الأخرى».

دخل العنصر النسائي في صلب الرواية في جزئها الثاني، بينما كانت «الجزيرة» في الجزء الأول من الثلاثية مجتمعاً ذكورياً خالصاً، لم تكن ثمة إطلالة على مسرح أحداث تتحرك فيه أنثى إلا عبر نافذتي الحلم والذكريات، فُتحت نافذة نسائية إقحاماً في سياق أحداث الجزء الأول، لا علاقة لها بالمجريات لم تستطع أن تلطف الأجواء الموحشة في جزيرة معزولة لأنها جاءت من كابوس ومخاوف عامل أن تكون حبيبته قد تركته وتزوجت وهو معزول في بلاد الغربة، في هذا الجزء الثاني تتعدد الشخصيات النسائية، وتظهر على مسرح الأحداث زوجته أمه وشقيقتاه، وأم محمود الصورة الأخرى لفلسطين التي تتجسد في المرأة الوطن، حملت وانجبت ستة أبناء، وتريد المزيد من أجل فلسطين، وغيرهن من زوجات أصدقاءه الذين يدعونه لمائدة الطعام في الكويت كأعزب لا سيدة تطبخ له، ما يدل على الكرم الفلسطيني وحسن استقبال الضيف، من بداية هذا الجزء تظهر جين مكويان الفتاة الأرمنية الموظفة في دائرة العلاقات العامة لتستقبله في المطار عندما جاء للعمل في الكويت، تظهر على مجرى الأحداث لمرة واحدة كمعظم الشخصيات الثانوية الأخرى. ربما قليل من الشخصيات الذكورية تتجاوز ذلك إلى موقفين لا أكثر، ولا تتمتع بكثافة الحضور، ولا يمكن سبر عمقها، إذ يتغلب الحدث على وصف نمط الشخصية، وبهذا الشكل هناك شخصيات كثيرة العدد مقارنة بالجزء الأول، ناتجة عن عمله المهني، وتعدد زملائه من جهة، وعن عمله التنظيمي الوطني وتعدد رفاقه في الجبهة من جهة أخرى، وقبلها في حركة القوميين العرب، وطبيعة دوره القيادي ومتابعة أعضاء التنظيم واللقاء بهم، ومن ناحية الزمان، هناك فارق زمني وافر، ستة أشهر في الجزء الأول مقابل ست سنوات في الجزء الثاني، وهذا يلعب دوراً في المزيد من المعارف والأصدقاء والأقارب والزملاء، ومن حيث المكان، فالمكان صار أوسع وأرحب، وفي كل الأحوال كقصة تحكي سيرة ذاتية تتمحوّر كل المواقف والأحداث على الشخصية الرئيسية عدنان.

تقسم أحداث هذا الجزء من الرواية إلى نوعين من الأحداث، أولاً: أحداث عامة على المستويين العربي والفلسطيني، كان شاهداً عليها أو فاعلاً فيها، مكّنه ذلك أن يتحول إلى راو للتاريخ لا سيما في الحدث الفلسطيني يسهم بأقصى ما يستطيعه بإخلاص واستعداد للتضحية، من أهم هذه الأحداث: إعلان الثورة الفلسطينية وبيان فتح الأول، حرب العام 1967، معركة الكرامة، خطاب تنحي الرئيس جمال عبد الناصر في 9 حزيران بعد النكسة مباشرة، وتظاهرات المطالبة بطي خطاب التنحي، استلام الفصائل الفلسطينية الهيئات القيادية في «م.ت.ف.»، وأبو عمار يصبح رئيساً للمنظمة وقائداً عاماً للثورة الفلسطينية، الخلاف التنظيمي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والانقسام إلى منظمتين وانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وانحياز عدنان إلى التنظيم الجديد، خروج الفصائل الفلسطينية من الأردن والتموضع في لبنان، تظاهرة دعت لها أحزاب الحركة الوطنية اللبنانية في العاصمة بيروت للتضامن مع ثورة الجزائر، وتعرض عدنان للضرب بأعقاب بندقية جندي في الجيش اللبناني الذي تدخل لفضّ التظاهرة الضخمة.

وأحداث أخرى على المستوى الشخصي، طلب انتقال عدنان من الكويت إلى الأردن للعمل التنظيمي والسياسي قبل أحداث أيلول1970، ثم طلب عدنان الانتقال إلى لبنان في المرحلة اللاحقة الذي تم الموافقة عليه بعد إلحاح، وحددت الموافقة مجرى حياته النضالية، وزيارته لبيت خالته في الأردن، والتي حددت مجرى حياته الأسرية، وأحداث أخرى خلال عمله الوظيفي المهني والعمل النضالي.

وبهذا فرواية السيرة الذاتية لعدنان تقدم معلومات عن فلسطين تاريخية وجغرافية واجتماعية من خلال السرد أو الحوار بحيث وفرا معلومات ضرورية تفيد تسلسل وتناسق الأحداث تحمل أفكار القصة، وقد كانت الشخصيات المحاورة تسمعنا أصواتها الخاصة التي تعكس مستواها الثقافي وبيئتها الشعبية، وخاصة في القصص التي رويت عن بعض قرى فلسطين قبل النكبة، فاستعمل الكاتب اللهجة العامية الفلسطينية إلى جانب اللغة الفصحى.

نلاحظ أيضاً الانتقال السريع من الحوار باللهجة العامية إلى اللغة الفصحى في جملة حوارية واحدة، والمتكلم واحد هو عدنان، مثل هيك وهكذا، الصفحة 116«الأنكى من هيك يا جماعة»، وفي الصفحة التالية 117 «هكذا ببساطة يتدخل القلم النبيل يقسم الجغرافيا ويبعد البشر عن الأرض».

مثال آخر صفحة 114، الكلمات التي تحتها خط تشير بوضوح إلى كلمة عامية أو فصيحة : «تنسوش يا جماعة إنه إحنا أبناء عائلات وحمايل وقبايل، واللي كان بينها صراعات ونزاعات وغزوات وثارات ومشكلات على مدى طويل، وهذه شكلت عادات سيئة ومواقف خاطئة وراكمت الأحقاد وكرست ثقافةً وأفكاراً لم يتسنَ الوقت لمعالجتها، وجاءت مع الأيام، القوى الأجنبية من العثمانيين إلى البريطانيين وقبلهم كان هؤلاء يشجعون هذه الظاهرة لتسهل عليهم قيادة هذه المناطق، ويحرضون الناس على بعضهم شو يا جماعة، نسيتوا شعار الاستعمار البريطاني المحتل (فرق تسد) وها هم يوزعون التفرقة والبغضاء ويعتمدون التحريض بين الكل الوطني لتسهيل مهماتهم فينخرطون أحياناً كثيرة في قتال بعضهم البعض هذا يا جماعة موضوع كبير والحكي فيه بدو وقت طويل».

الانتقال الفجائي من اللهجة العامية إلى اللغة الفصحى في ذات جملة الحوار الواحدة قد يبرر لها إذا افتضتها حالة إبداعية أدبية، أو لفت النظر إلى التباس ما يبنى عليه، لكن ما اقتضاه هنا طبيعة رواية السيرة الذاتية التي تستسيغ الخطابة، وخاصة هنا كونها جزء من شخصية الراوي كقيادي سياسي وتنظيمي وتقع الخطابة في دائرة عمله النضالي، كمثال في الصفحة 15، «كانوا معانا بأوضاع صعبة جداً ... عمالنا هون أحسن حالاً، يا جماعة وحش الفقر رهيب.. بيقولوا عنه وحش الوحوش..»، ثم يتابع الحوار بالانتقال إلى أسلوب الخطابة، مضمونها أنه وقوف إلى جانب الفقراء والمظلومين وهذا الأهم في العلاقات الإنسانية، ويعبر عن الموقف الطبقي لبطل الرواية، لكن لا يلغي الأقل أهمية، أنها ابتعاد عن فن القصة التي تحاول رواية السيرة الذاتية الاقتراب من متعتها وأثرها الجيد على القارئ، والاستمرار في العامية التي تغلب عليها الفصحى في هكذا حوار هو أفضل، وما يؤكد أسلوب الخطابة تكرار أسلوب التوكيد عن الفقر:

« إنه صناعة الإنسان الذي يسعى لأكل أخيه الإنسان ..».

« إنه نظام العبودية والرق...».

« إنه الإقطاع والرأسمالية والاستعمار...».

« إنه من صناعة المستبد والمهيمن على قدرات المجتمعات البشرية..».

« هذه الشريحة الخطيرة في المجتمع البشري كله، يجب أن تكون هدفاً للنضال كي نجتث غول الفقر..».

ثم يتابع في ذات الحوار الواحد متسائلاً من طرف واحد، والآخرون مستمعون لا يقاطعون لا بالموافقة ولا بالمعارضة أو بإبداء الرأي بأي صورة كلاماً أو إشارة: « هذه حالنا الآن .. من هو المسؤول عما نحن فيه؟. ألم يكن المستعمر البريطاني الذي قدم وعد بلفور للصهاينة؟.  

وقدم فلسطين هدية متواضعة؟.»

لماذا لم يقل أحد نعم ؟. لكن... ما مسؤوليتنا نحن عن نكبتنا؟. 

في نهاية هذا الكلام الشبيه بالمحاضرة أو الندوة السياسية التي يلقيها مسؤول فلسطيني، انهالت الأسئلة واستمر الحوار والنقاش دون أن نتبين مضمونه، إلا أن الإكثار من الحوار كما الإقلال منه، لا يفيد العمل القصصي، في الإكثار يتحول العمل إلى مسرحي وليس رواية، وفي المبالغة في الإقلال تفقد القصة أحد مكوناتها الأكثر إمتاعاً، كما أن جمل الحوار الطويلة جداً مملة أو متعبة للقارئ، لذا وجب تلخيص جمل الحوار إلى الحد الأدنى وأن يكون الحوار مختصراً واضحاً. كمثال في مدى الصفحتين 15 -16، جملة حوار واحدة تضم نحو 140 كلمة، وأيضاً في مدى الصفحتين 114-115، جملة حوارية واحدة تضم 140 كلمة، ولأخرى نحو 115 كلمة على مدار الصفحتين 116-117.

وأخيراً تبقى قراءة الجزأين الأول والثاني ناقصة، بانتظار قراءة في الجزء الثالث والأخير من الرواية، لتتضح الصورة الوطنية والشخصية في ثلاثية تعكس تجربة غنية لقائد وطني دمه دائماً على كفه فداء للوطن والشعب، أعطى من عمره ووقته وجهده وكل ما يملك من عزيمة وايمان من أجل فلسطين والقضية الوطنية العادلة لشعب صابر مكافح.  

 

 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت