ندعو المعلمين للعودة للمدارس الأحد المقبل والحكومة ستلتزم بكل الاتفاقيات معهم
دعا أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفريق جبريل الرجوب، المعلمين المضربين عن العمل للعودة للتدريس يوم الأحد المقبل، من أجل مواصلة رسالتهم بعد أن تم توفير مطالبهم المحقة.
وقال الفريق الرجوب، خلال مؤتمر صحفي عقد في قاعة فؤاد ياسين بمقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، بمدينة رام الله، "بعد مراجعة دقيقة للاتفاقيات التي حصلت مع المعلمين، وتأكيد الحكومة التزامها بكل ما وقعت عليه، وفي ظل المطالب العادلة والصحية للحكومة والمتعلقة بكرامة ومكانة المعلمين، أدعو المعلمين للعودة إلى العمل".
وأضاف أن المسيرة التعليمية يجب إخراجها من التجاذبات السياسية، "ونحن أخرجناها من كل تلك التجاذبات، فالمدرسة ليست مسرحا للتجاذبات السياسية بل لبناء إنسان وطني فلسطيني يحرر وطنه".
وقال: "فتح بعظمتها ستكون ضامنا لهذا الاتفاق، وكل شعبنا يثق بحركة فتح وسنكون أمناء لإنهاء إضراب المعلمين".
ووجه الفريق الرجوب التحية للمعلين والطلبة وعائلاتهم، وشكر كل من تحدث بكلمة خير لصالح المعلمين والطلبة.
وقال إن حركة "فتح" وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ستكون ضامنة لكل هذه الاتفاقيات، "فنحن كنا نريد أن نخفف من معاناة أبناء شعبنا، ويكفي الإضراب إلى هنا، وبداية من الأحد المقبل نتمنى على كل المعلمين العودة لمواصلة مسيرتهم ورسالتهم، ونحن في حركة فتح سنكون ضامنين لتحقيق مطالب المعلمين العادلة، والتي تأخر تنفيذها نتيجة الظروف المالية الصعبة".
وبيّن الفريق الرجوب أن المطالب التي تقدم بها المعلمون تم قبولها، رغم أن الحكومة تعاني من أزمة مالية، والقسم المتعلق بـ5% سيصرف لكل موظفي السلطة الوطنية الفلسطينية، والـ10% المتبقية تم وضعها على القسيمة وإقرارها في ميزانية عام 2023، لكن إذا استمرت الأزمة المالية أعتقد أن المشكلة ستتواصل ويجب أن نتحمل بعضنا".
وفيما يتعلق بالحق النقابي، قال الرجوب إن اتحاد المعلمين هو مكون أساسي في نظامنا السياسي وفي مسيرتنا النضالية، ومع بداية العام الدراسي المقبل سيكون هناك اتحاد منتخب وفق الأنظمة والأسس التي بنيت عليها المنظمات الشعبية في منظمة التحرير.
وحول الإجراءات القانونية والمالية المتعلقة بحق المعلمين المضربين، قال الفريق الرجوب: "سيجري مراجعة هذه الإجراءات المتعلقة بالإضراب، وسيجري إلغاء كل هذه الإجراءات".
وتابع: "على مدار الشهرين الماضيين نعيش أزمة أخلاقية إنسانية بامتياز، تتعلق بمستقبل التعليم في فلسطين، وشعبنا يعيش في هذه الأيام أصعب ظروفه في مواجهة هذا العدوان غير المسبوق، والذي ظهرت تفاصيله وتجلياته في المقدسات والأقصى وجنين ونابلس".
وأضاف: "يجب أن نوفر كل أسباب الصمود وإفشال العدوان الذي يهدف لإسقاط قضيتنا. إن المعلمين أطلقوا صرخة في 5 شباط الماضي بسبب عدم متابعة تفاصيل الاتفاقية، ونحن وصلنا لمرحلة يتوجب على حركة فتح التدخل فيها، وخضنا نقاشا عميقا لإنهاء الإضراب والخروج من هذه الأزمة، ونعتبرها فرصة لمعالجة مكانة المعلم في وعينا والقضايا المطلبية والنقابية المثارة من قبل المعلمين".
وقال الفريق الرجوب: "لن نسمح بتفكيك أجهزة الدولة وعلى رأسها جهاز التعليم، ولن نسمح بإسقاط السلطة الفلسطينية، وسنتوجه جميعا للمدارس الأحد المقبل".