مصدر مسؤول : الأردن "تصدى" لحملة دبلوماسية إسرائيلية ورفض استلام رسائل عبر أطراف ثالثة

صلاتي العشاء والتراويح في باحات الأقصى 11.jpg

مصدر لـ"المملكة": وزارة الخارجية الأردنية أبلغت وسطاء أن دائرة الأوقاف هي صاحبة الصلاحية الحصرية في إدارة جميع شؤون الحرم القدسي الشريف

مصدر لـ"المملكة": الأردن مستعد لاستقبال رسالة مباشرة من إسرائيل إذا كان مفادها أن إسرائيل أوقفت انتهاكاتها للمسجد الأقصى

 الخارجية الإسرائيلية تطالب الأردن بإخراج المعتكفين من المسجد الأقصى

قال مصدر مسؤول إن الأردن تصدى لحملة دبلوماسية إسرائيلية حاولت "تزوير" الحقائق حول ما يجري في المسجد الأقصى المبارك وتحميل ادارة الأوقاف مسؤولية التصعيد الخطير الناتج عن الاعتداءات الاسرائيلية على المقدسات.

واضاف المصدر لقناة "المملكة" الأردنية إن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين رفضت استلام رسائل حاولت إسرائيل إرسالها عبر أطراف ثالثة حول ما يجري في المسجد الأقصى المبارك.

وبين أن وزارة الخارجية الأردنية أبلغت هذه الاطراف أنها ترفض ادعاءات إسرائيل ومحاولاتها تزييف الحقائق عبر اتهام دائرة الأوقاف بالمسؤولية عن التوتر في الحرم القدسي.

وأعلمت وزارة الخارجية الأطراف الوسيطة أن الأردن مستعد لاستقبال رسالة مباشرة من إسرائيل في حال كان مفاد هذه الرسالة أن اسرائيل أوقفت انتهاكاتها للمسجد الأقصى والوضع التاريخي والقانوني القائم واعتداءاتها على المصلين، ورفعت القيود المفروضة على حرية العبادة.

وقال المصدر إن الوزارة أبلغت الأطراف الثالثة أن دائرة الأوقاف، صاحبة الصلاحية الحصرية في إدارة جميع شؤون الحرم، وهو مكان عبادة خالص للمسلمين، قادرة على القيام بدورها كاملا إذا توقفت الاعتداءات والانتهاكات الإسرائلية التي تؤجج العنف وتدفع باتجاه التصعيد.

وأضاف المصدر أن الوزارة أكدت أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد وتبعاته وأن محاولتها العبثية تحميل الأوقاف مسؤولية ما يجري لن تنجح في تغطية انتهاكاتها التي تدفع نحو انفجار الأوضاع.

قال المصدر إن وزارة الخارجية كثفت اتصالاتها الاقليمية والدولية المستهدفة حشد موقف دولي يوقف الاجراءات الاسرائيلية، وأضاف أن الأردن مستمر في العمل على تهدئة الأوضاع بالعمل على وقف الإجراءات الإسرائيلية التي تحول دون ذلك.

طالبت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الليلة الأردن بإخراج المعتكفين من المسجد الأقصى من خلال حرّاس الوقف.حسب تقارير عبرية

وطالبت سلطات الاحتلال الخارجية الأردنية عبر تغريدة في حسابها الرسمي في "تويتر" قالت فيها إن "أولئك الذين يدنسون حرمة المسجد الأقصى ويتحصنون بداخله هم من الخطرين والمتطرفين والمحرّضين من قبل حماس ومنظمات إرهابية أخرى، ندعو الأردن من خلال حراس الوقف إلى إخراج المتطرفين الذين يخططون للقيام بأعمال شغب غدًا (...)".

وذكرت القناة 12 العبرية بأن الأردن رفض طلب إسرائيل إخلاء المصلين من الأقصى، لأنه حسب وصفهم يهدف إلى تحميلهم المسؤولية عما يحدث هناك.

الأردن يحذّر من التبعات الكارثية لاستمرار إسرائيل خرق الوضع القائم بالمسجد الأقصى
 
 وحذرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، يوم السبت، من التبعات الكارثية لاستمرار إسرائيل في خرق الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وانتهاكاتها لحرمة الأماكن المقدسة وحق المسلمين في أداء شعائرهم الدينية في هذا الشهر الفضيل.

وحذّر الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سنان المجالي، من أن "قيام قوات الشرطة بانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف والاعتداء على المصلين مجددا في محاولة لتفريغه من المصلين، تمهيدا لاقتحامات كبيرة للمسجد، سيدفع الأوضاع نحو المزيد من التوتر والعنف الذي سيدفع ثمنه الجميع".

وقال إن "الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية التصعيد في القدس وفي جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومسؤولية التدهور الذي سيتفاقم إن لم توقف اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وترويعها للمصلين في هذه الأيام المباركة".

وأضاف أن "إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة شؤون الحرم والقادرة على ضمان أمنه إذا ما أوقفت إسرائيل اعتداءاتها على الأقصى، ورفعت القيود التي تفرضها عليها وعلى طاقمها، واحترمت الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات وحق المصلين في العبادة".

وأكد أن "الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف وعلى المصلين هي التي تفجّر العنف وتزيد التوتر"، معتبرا أن "وقف إسرائيل انتهاكاتها للحرم وللقانون الدولي ولحق الفلسطينيين في تأدية واجباتهم الدينية سيحول دون المزيد من التوتر".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - عمان