آلاف الإسرائيليين يصلون عند الحائط الغربي في القدس

بدأت طقوس لعيد الفصح اليهودي عند الحائط الغربي المجاور للمسجد الأقصى المبارك، فيما أدى الفلسطينيون الصلوات بسلام في المسجد الأقصى يوم الأحد بعد أيام من التوتر المتصاعد.

وسارت مجموعات صغيرة من اليهود تحت حراسة أمنية مشددة في ساحات المسجد بينما تجمع الآلاف من أجل "البركة الكهنوتية"، وهي طقوس خاصة بعيد الفصح، عند الحائط الغربي المعروف اسلاميا باسم حائط البراق ويطلق عليه اليهود "حائط المبكى".

وشهد حرم المسجد الأقصى توترا أمنيا الأسبوع الماضي عندما اقتحمته الشرطة الإسرائيلية لطرد من قالت إنهم شبان يتحصنون داخله ويتسلحون بالحجارة والألعاب النارية.

وأظهرت لقطات للاقتحام الشرطة وهي تعتدي على المصلين مما أثار ردود فعل غاضبة في العالم العربي ودفع فصائل فلسطينية إلى شن هجمات صاروخية على إسرائيل التي ردت بضربات على مواقع في غزة وجنوب لبنان.

وخلال الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، أُطلقت ستة صواريخ على الأقل باتجاه هضبة الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل من سوريا، بينما قصفت طائرات إسرائيلية أهدافا عسكرية سورية ردا على ذلك. ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا من الجانبين.

وفي الأقصى، انتهت صلاة التراويح مساء يوم السبت بسلام على الرغم من مخاوف من تجدد أعمال العنف هناك.

ولقيت شقيقتان إسرائيليتان من مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة حتفهما عندما تعرضت سيارتهما لإطلاق نار من قبل من يشتبه في أنهم مسلحون فلسطينيون. وبعد ساعات، لقي سائح إيطالي حتفه عندما دهست سيارة يقودها رجل من مدينة عربية في إسرائيل مجموعة من الأشخاص في تل أبيب.

ومن المقرر أن تُقام جنازة الشقيقتين، اللتين تحملان الجنسيتين الإسرائيلية والبريطانية، في وقت لاحق يوم الأحد.

وبعد عام شهد تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، تتفاقم التوترات مع تزامن شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي خاصة في حرم المسجد الأقصى. وقادت اشتباكات هناك بين الشرطة والمصلين لاندلاع حرب استمرت عشرة أيام بين إسرائيل وغزة في عام 2021.

وكما حدث في السنوات السابقة، من المتوقع أن تحظر الحكومة دخول غير المسلمين للحرم في العشر الأواخر من رمضان.

ودعا وزير الأمن اليميني المتطرف إيتمار بن جفير إلى عدم فرض الحظر هذا العام.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة