واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، يوم الإثنين، عدوانهم على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، حيث استشهد طفل في أريحا، بينما أصيب المئات في نابلس وبيت لحم والخليل.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين من القدس ونابلس والخليل، وواصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى واعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم في عدة محافظات.
شهيد في أريحا ومئات الإصابات في نابلس وبيت لحم والخليل
استشهد الطفل محمد فايز بلهان (15 عاما)، متأثرا بجروح أصيب بها، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عقبة جبر جنوب أريحا.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت المخيم، وحاصرت عددا من منازل المواطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أصيب على إثرها الطفل بلهان بالرصاص الحي في الرأس والصدر، وشابان آخران في الأطراف السفلية، وجرى نقلهم إلى المستشفى، وأُعلن عن ارتقاء الطفل بلهان متأثرا بجروحه في وقت لاحق.
وفي محافظة نابلس، أصيب 216 مواطنا على الأقل، بينهم صحفي، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبحالات اختناق، وبرضوض، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب المحافظة.
وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل ، بأن 22 شابا أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط أحدها الصحفي محمود فوزي مصور قناة "رؤيا" الفضائية أصيب بالرصاص المطاطي، و7 برضوض إثر سقوطهم خلال ملاحقة الجنود لهم، و185 آخرين بالاختناق بالغاز السام، خلال المواجهات المندلعة على جبل صبيح.
وأوضح، أن 6 من بين المصابين نقلوا الى المستشفيات والمراكز الصحية.
وفي وقت سابق، أصيب مواطنان بشظايا رصاص الاحتلال باليد والرأس خلال اقتحام مخيم العين، إضافة إلى إصابة 10 آخرين بحالات اختناق.
وفي محافظة بيت لحم، أصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في اليد، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة الخضر، جنوب المحافظة، تركزت في منطقة "التل"، نُقل على إثرها إلى أحد المستشفيات.
وهاجم مستوطنون، مساء الاثنين، منزلا في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وافاد الناشط احمد صلاح ، بأن العشرات من المستوطنين تجمهروا في منطقة "أم ركبة" جنوب البلدة، ورشقوا منزلا يعود لعائلة البلبول ومحلات لتصليح المركبات، بالحجارة والزجاجات، وهم يرددون "الموت للفلسطينيين" .
وأضاف صلاح، ان مواجهات اندلعت في المكان بين الشبان من جهة، والمستوطنين وقوات الاحتلال التي اطلقت الرصاص وقنابل الغاز والصوت من جهة أخرى، دون أن يبلغ عن وقوع اصابات .
وفي محافظة الخليل، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام صوبهم في بلدة بيت أمر شمال الخليل.
كما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي على مركبة للمواطن رشدي نصري رشيد صبارنة، وحطموا زجاجها الأمامي، فيما اعتدى الجنود على مركبة للفتاة ياسمين محمد صبارنة (32 عاما) وهي من ذوات الإعاقة، وسرقوا مبلغا ماليا من داخلها حسب ما قال والدها.
وأصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق، مساء اليوم، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، في مخيم العروب شمال الخليل.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق، وقد تم علاجهم ميدانيا.
اعتقال 3 مواطنين من القدس ونابلس والخليل
اعتقلت قوات الاحتلال الشاب ماهر أبو الهوى، من المسجد الأقصى المبارك، بحجة رفعه لافتة في المسجد.
وفي السياق، أصدرت محكمة الاحتلال حكما بالسجن الإداري لمدة ستة شهور، بحق المقدسي مرشد الشوامرة، حيث اعتقل في السابع والعشرين من آذار بعد مداهمة منزله في بلدة الرام.
وفي إطار متصل، أفرجت محكمة الاحتلال عن الشاب محمد السلايمة، شرط الحبس المنزلي مدة أسبوع، والشاب عمر اشتيّ شرط الحبس المنزلي حتى الخميس المقبل، ومنع دخول الأقصى واستخدام شبكات التواصل الاجتماعي لمدة شهر.
وفي محافظة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن عبد الرحمن عكوبة، خلال مداهمتها عدة أحياء من المدينة.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على الطرق في محيط ريف نابلس الجنوبي.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال انتشرت بكثافة على الطريق الواصل بين رام الله ونابلس، فيما يشهد حاجزا زعترة وحوارة إعاقة لحركة المواطنين من حين إلى آخر.
وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مصعب علاء اخليل (20 عاما)، خلال اقتحامها منطقة عصيدة في بلدة بيت أمر شمال المحافظة.
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى ويعتدون على المواطنين وممتلكاتهم في أنحاء متفرقة
واقتحم 1531 مستوطنا موزعين على 23 مجموعة المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال التي واصلت فرض إجراءات مشددة وتقييدات على دخول الفلسطينيين للمسجد في خامس أيام عيد "الفصح اليهودي".
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه، قبل أن يغادروا من جهة باب السلسلة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
ونشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة منذ الصباح في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين، وواصلت التضييق على دخول المصلين فجراً ومنعت الكثيرين من الدخول.
ومنعت شرطة الاحتلال حراس المسجد الأقصى من إعطاء اللباس الساتر للسياح الوافدين إلى المسجد عبر باب المغاربة، وهددتهم بالاعتقال.
وأخرجت قوات الاحتلال طلبة إحدى المدارس من المسجد الأقصى، بالتزامن مع استمرار اقتحام المستوطنين.
وفي محافظة نابلس، اقتحم آلاف المستوطنين منطقة جبل صبيح التابعة لأراضي بيتا ويتما وقبلان جنوب المحافظة، حيث نظموا مسيرة من دوار زعترة باتجاه البؤرة الاستيطانية "أفيتار" المقامة على قمة جبل أبو صبيح، وسط مشاركة سبعة وزراء إسرائيليين على الأقل، وأكثر من 20 عضو كنيست، بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
وفي محافظة بيت لحم، اقتحم مستوطنون بحماية من قوات الاحتلال، ولليوم الثاني على التوالي، منطقة برك سليمان السياحية الواقعة ما بين قرية أرطاس وبلدة الخضر جنوب المحافظة، وأدَّوا طقوسا تلمودية في المكان، وسط اندلاع مواجهات.
كما أغلق المستوطنون، وتحت حماية قوات الاحتلال في وقت لاحق المدخل الجنوبي لبلدة الخضر، جنوب بيت لحم، حيث تجمهروا في منطقة النشاش وأغلقوا المدخل الرئيس للبلدة، الواصل بين محافظتي بيت لحم والخليل.
كما هاجم مستوطنون، مساء الإثنين، مركبات المواطنين في بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم.
وأفاد الناشط الشبابي مصطفى البدن، لمراسلنا، بأن عشرات المستوطنين تجمهروا على مدخل مستوطنة" تكواع" المقامة على أراضي البلدة، ورشقوا مركبات المواطنين المارة على الشارع الرئيسي بالحجارة، ما أدى لتضرر عدد منها، دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي محافظة الخليل، اقتحم عشرات المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال منطقة باب الزاوية (مركز مدينة الخليل التجاري)، متوجهين نحو موقع أثري حسب زعمهم في "شارع بئر السبع"، يطلقون عليه "قبر عتنائيل".
وداهمت قوات الاحتلال الشارع وأخلته، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها خلال توجه المستوطنين نحو منطقة "قبر عتنائيل"، وهم يرقصون ويغنون، وأطلقوا عبارات نابية وشتائم بحق العرب.
وتواصل قوات الاحتلال، منذ يوم أمس، إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلين المسلمين بحجة الأعياد اليهودية، حيث شددت من إجراءاتها الأمنية وأغلقت جميع الحواجز العسكرية، والبوابات الالكترونية المؤدية للحرم الابراهيمي، لتأمين احتفالات المستوطنين بعيد الفصح اليهودي في الحرم وساحاته.
كما اقتحم عشرات المستوطنين متنزه بلدية يطا، وأقدموا على السباحة في بركة الكرمل، فيما اعتدت قوات الاحتلال بالضرب المبرح على الناشط في المقاومة الشعبية محمد علي الشواهين ما تسبب بإصابته برضوض.
واعتلى جنود الاحتلال، أسطح عدة منازل تطل على الطرق المؤدية إلى البؤر الاستيطانية وعلى المتنزه لتأمين حماية المستوطنين.
وفي محافظة رام الله والبيرة، هاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة قرب الحاجز العسكري المقام على المدخل الشمالي لمدينة البيرة وعلى دوار بلدة بيتين، بحماية قوات الاحتلال.
وتجمع مستوطنون آخرون قرب مستوطنتي "حلميش" و"دوليب" المقامتين على أراضي المواطنين شمال وغرب رام الله