ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعلن ، يوم الثلاثاء، موقفه النهائي من قضية السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
وبحسب موقع الصحيفة العبرية، فإن نتنياهو سيتخذ القرار النهائي اليوم بعد أن قدمت له مواقف الأجهزة الأمنية المختلفة بهذا الشأن.
ويتوقع أن يعلن نتنياهو عن توقف السماح باقتحام المستوطنين للأقصى، على أن يكون يوم الأربعاء هو آخر هذه الأيام مع بدء أول أيام العشر الأواخر.
وكانت خلافات ظهرت في مواقف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بهذا الشأن، حيث أبدت بعضها موقفًا معارضًا للسماح للمستوطنين باقتحام الأقصى اليوم، بينما البعض دعم هذا الموقف، قبل أن يتم تقديم موقف موحد بالسماح بها اليوم فقط على أن تتوقف غدًا الأربعاء وحتى نهاية شهر رمضان.
وقالت صحيفة "هآرتس"، إن نتنياهو، لم يكلف نفسه عناء تحمل المسؤولية عن الوضع الأمني الخطير، وألقى به على عهد أسلافه، رغم أن الهجمات أصبحت أكثر حدة في عهده.
وأشارت إلى أن نتنياهو ألقى خلال خطابه بالمسؤولية على أسلافه (بينيت - لابيد) حول سبب إطلاق الصواريخ من لبنان، بإدعاء أن الاتفاق البحري هو أحد أسباب هذا التوتر الذي سمح لحزب الله وحماس بزيادة قوتهم والتشجع على إطلاق الصواريخ.
وكذبت الصحيفة إدعاءات نتنياهو أنه تم مهاجمة أهداف لحزب الله ردًا على تلك الصواريخ بعد أن رفض فكرة الرد على الحزب اللبناني، وأخذه بتوصية الجيش الإسرائيلي لأنه لم يكن له علاقة بالهجوم.
وقالت إن المؤتمر الصحفي تضمن هذه المرة خليطًا سامًا من الافتراءات والتحريفات وعدم الدقة، مشيرةً إلى أنه عقد على خلفية الضغوط التي يتعرض لها بفعل استطلاعات الرأي، وكذلك على خلفية أزمة إقالة وزير الجيش يؤاف غالانت الذي أعلن نتنياهو أمس بقائه في منصبه.
وأضافت: نجح نتنياهو في تعطيل جدول أعمال البث التلفزيوني الليلة الماضية، لكن من المشكوك فيه ما إذا كان ظهوره قد جلب له المزيد من المؤيدين، ربما على العكس من ذلك: يبدو مرتبكًا ومنزعجًا، وزعيم أقل سيطرة على الموقف.