شارك مئات الفلسطينيين بمدينة غزة، بعد ظهر الجمعة، في مسيرة لإحياء "يوم القدس العالمي" الموافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، ورفضاً للاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.
وشارك في المسيرة عدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية وأبرزها حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
ويوم "القدس العالمي" مناسبة دعا إلى الاحتفال بها المرشد الإيراني الراحل الإمام الخميني عام 1979، وحددها بـ"الجمعة" الأخير من شهر رمضان من كل عام.
وفي كلمة نيابة عن الفصائل الفلسطينية خلال المسيرة، قال لؤي القريوتي القيادي في "الجبهة الشعبية – القيادة العامة"، إن "معركة القدس والمسجد الأقصى هي معركة الأمة العربية والإسلامية، والمقاومة حاضرة دوماً للدفاع عن الأقصى".
وأضاف القريوتي أن الهدف من يوم القدس العالمي هو الحفاظ على إحياء القضية الفلسطينية المُعرضة للتصفية".
وتابع: "ترابط الساحات في مواجهة الاحتلال، وتكامل أدوار المقاومة هو دليل حتمي على قرب طرد المحتل وزواله، وإن أي معركة قادمة ستحمل في طياتها الكثير من المفاجآت".
وتشهد مدينة القدس توتراً منذ أيام، عقب اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى في 5 أبريل/نيسان، والاعتداء على المصلين فيه بالضرب وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ومنعهم من الاعتكاف فيه.
وأدّت الاقتحامات المتكررة للأقصى إلى توتر واشتباكات في أنحاء الأراضي الفلسطينية والمناطق العربية في إسرائيل، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسوريا.
من جهة أخرى، دعا القريوتي إلى "إعادة بناء البيت الفلسطيني الداخلي، وتوحيد الجهود من أجل تحقيق المصالحة المبنية على الشراكة الحقيقية".
وقال: "ما نعيشه حالياً من بداية تشكل عالم متعدد الأقطاب يحتم علينا أن نضع خلافاتنا جانباً خدمة لشعبنا، وأن نعمل لنوظف هذه التحولات في خدمة قضيتنا واسترجاع كامل حقوقنا".
من جهتها، قالت حركة حماس إن تحرير القدس والأقصى مسؤولية تتشارك فيها فلسطين والأمة.
ورأت الحركة، في بيان أصدرته بهذه المناسبة، أن "يوم القدس" يمثل "فرصة لتوحيد جهود الأمة في دعم صمود المقدسيين والمرابطين والمدافعين عن قبلة المسلمين الأولى".
ودعت الحركة إلى "حشد كل الطاقات لمزيد من التضامن والدعم لصمود الشعب الفلسطيني وثباته، ونصرة للمقدسيين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك".
وتعاني الساحة الفلسطينية منذ صيف 2007، من انقسام سياسي وجغرافي، حيث تسيطر حركة "حماس" على قطاع غزة فيما تُدار الضفة الغربية من جانب حكومة شكلتها حركة "فتح" بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.