دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) إلى الوقوف صفاً واحداً لمواجهة التحديات المحدقة "بقضيتنا وأرضنا ومقدساتنا".
وقال أبومازن خلال إفطاراً رمضانياً أقامه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله لمختلف شرائح أبناء الشعب الفلسطيني، "القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية خط أحمر ولن نقبل بالاعتداء على المصلين في الأقصى والقيامة".
وحضر الإفطار أعضاء القيادة الفلسطينية، ورجال دين مسلمين ومسيحيين، وعدد من السفراء والقناصل المعتمدين لدى دولة فلسطين، وأعضاء الحكومة، وقادة الأجهزة الأمنية، وعائلات شهداء وأسرى وجرحى، وقضاة، وأكاديميون، وصحفيون، ورجال أعمال.
وقال أبومازن،" نهنئكم ونهنئ أبناء شعبنا الفلسطيني وجميع المؤمنين في العالم بهذه الأيام المباركة من شهر رمضان المبارك، وقرب حلول عيد الفطر السعيد، وعيد القيامة المجيد، وهي مناسبات دينية ووطنية لأبناء شعبنا."
وتابع أبومازن:" نحيي جميعا أم الشهداء وام الأسرى الابطال أم ناصر أبو حميد، التي قدمت الشهداء والأسرى وحتى منزلها الذي هدمته سلطات الاحتلال الإسرائيلي."
وأضاف أبومازن، أن "وجود هذا الجميع الكريم من أبناء شعبنا، بمختلف شرائحه تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية وعلم دولة فلسطين، في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها قضيتنا، تعبر وبكل وضوح عن حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا لتعزيز الصمود والبقاء والنضال من أجل القدس وفلسطين لنصل إلى طريق الحرية والاستقلال."
وتابع أبومازن، "ندعو في هذه الأيام المباركة جميع أبناء شعبنا للوقوف صفاً واحداً لمواجهة التحديات التي تواجه قضيتنا وأرضنا ومقدساتنا، وتركيز بوصلتنا نحو التصدي للاحتلال والخلاص منه."
ووجه أبومازن، "تحية إكبار وتقدير لشهدائنا الابرار وأسرانا الابطال وجرحانا البواسل"، مشيدا بصمود أبناء شعبنا في مخيمات اللجوء في الوطن والشتات، وأهلنا في القدس وغزة وفي كل مكان، مجددا العهد بالمحافظة على ثوابتنا الوطنية التي اتخذها اخوة لنا من قبل وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات، لن نتراجع عنها وسنواصل مسيرتنا الوطنية حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين وإطلاق سراح جميع الاسرى.
وأشار أبومازن، إلى أن الأمم المتحدة ستحي لأول مرة في الخامس عشر من شهر أيار/ مايو المقبل الذكرى الخامسة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، في أروقتها، والمطلوب فلسطينيا في كل مكان ان نحيي هذه الذكرى، لأنها المرة الأولى، التي لا يتنكرون فيها لنكبتنا.
وأضاف أبومازن، احياء ذكرى النكبة يجب أن يكون على رأس أولوياتنا من أجل الحفاظ على روايتنا، التي يجب أن نتمسك بعا وننقلها للعالم اجمع، والتي أصبحت حقيقة ساطعة نواجه بها كل الأكاذيب والروايات المزيفة التي تحاول تشويه التاريخ والحقائق.
وتطرق أبومازن إلى آخر المستجدات السياسية، مؤكدا الموقف الفلسطيني الثابت المتمسك بالشرعية الدولية كأساس لحل قضيتنا الوطنية وانهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال أبومازن: إن ما شاهدناه اليوم من اعتداءات على أبناء شعبنا المحتفلين بـ"سبت النور" في كنيسة القيامة في القدس المحتلة، والتي سبقها الاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى المبارك واستباحة باحاته، أمر مدان ومرفوض، ويكشف زيف الاحتلال الذي يدعي السماح بحرية العبادة في الأماكن المقدسة،
وأكد أبومازن، أن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية خط أحمر، ولن نقبل بالاعتداء على المصلين في الأقصى والقيامة.
وفي الختام، القى محمد بركة كلمة باسم الحضور شكر فيها، سيادته على هذه الدعوة الجامعة لكافة شرائح المجتمع الفلسطيني، مشدداً على أهمية مثل هذه الدعوات في تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.