الرئيس عباس سيلقي كلمة مهمة في الأمم المتحدة الشهر المقبل
يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومزان) يوم الإثنين، زيارة إلى السعودية يلتقي خلالها الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين آخرين.
وقال سفير فلسطين لدى السعودية باسم الآغا لإذاعة صوت فلسطين، إن الرئيس عباس "سيصل السعودية يوم الاثنين وسيجري لقاءاته يوم الثلاثاء".
وذكر الآغا أن الزيارة تأتي استمرارا لزيارات سابقة "وهناك تواصل مستمر مع قيادة المملكة العربية السعودية لمواقفها المتميزة والراسخة تجاه فلسطين، ولبحث آخر المستجدات السياسية" دون تحديد مدة الزيارة.
وقال إن الرئيس عباس "سيتحدث بإسهاب مع الملك سلمان ومع ولي العهد محمد بن سلمان عن الإجرام الصهيوني في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وما يعانيه الشعب الفلسطيني من قتل وتشريد ونسف للبيوت وهدمها".
وتابع أن اللقاء سيتناول "القضية الفلسطينية والعلاقات العربية (...) وما يعانيه الشعب الفلسطيني والقدس في سلم أولويات كل حوار ونقاش للرئيس الفلسطيني".
ووفق السفير الفلسطيني سيجري الرئيس عباس لقاءات أخرى (لم يحددها) وفق ما يسمح به الوقت.
وهبطت مروحية أردنية، ظهر الأحد، في مقر المقاطعة، لتقل الرئيس محمود عباس إلى عمان، قبيل توجهه غدًا إلى السعودية.
وتتزامن زيارة الرئيس عباس، مع زيارة مماثلة من المقرر أن يقوم بها وفد من حركة "حماس" يترأسه إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة.
وتضاربت الأنباء حول فيما إذا كانت زيارة وفد حركة "حماس" ستقتصر على قيام قيادتها بأداء العمرة، أو أنها ستشمل عقد لقاءات مع جهات سعودية رسمية.
ووفقًا لمصادر مطلعة تحدثت لصحيفة "القدس" الفلسطينية، فإن الزيارة كان يجري الترتيب لها منذ موسم الحج العام الماضي، ولكنها تأجلت لظروف مختلفة.
ووفق ما أكدته مصادر لصحيفة "العربي الجديد"، سيصل الرئيس عباس إلى السعودية برفقة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، حيث تستمر الزيارة من 17 إلى 19 من الشهر الجاري، إذ وجهت المملكة السعودية دعوة إلى الرئيس عباس لحضور مأدبة إفطار قبل حوالى أسبوعين.
وتأتي زيارة الرئيس عباس للسعودية بعد مشاركته في القمة العربية - الصينية، في شهر ديسمبر/ كانون الأول من عام 2022، التقى فيها نظيره الصيني، الرئيس شي جين بينغ، في العاصمة السعودية الرياض، على هامش انعقاد القمة.
وفي حينه لم يلتق الرئيس عباس أي مسؤول من مستوى رسمي سعودي، بالرغم من طلبه ذلك، بحسب ما أكدته مصادر لـ"العربي الجديد".
وكانت المصادر قد أكدت أنّ وفداً من حركة حماس سيصل اليوم الأحد إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة، وذلك بعد فتور العلاقة وتدهورها بين الطرفين منذ عام 2007، رغم محاولات عديدة لإنهاء الخلافات.
وحسب المصدر، فإنّ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، يقود وفد الحركة برفقة مسؤول العلاقات الدولية موسى أبو مرزوق، ومسؤول مكتب الجرحى والأسرى زاهر جبارين، ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل.
وكانت العلاقة قد توترت بين "حماس" والسعودية، بعد أن حمّلت الأخيرة، الحركة مسؤولية فشل "اتفاق مكة"، الذي رعته الرياض للمصالحة بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة، في فبراير/ شباط 2007، وتبعها اعتقال مباحث أمن الدولة السعودية عشرات النشطاء من الحركة.
إلى ذلك، قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، يوم الأحد، "إن الرئيس محمود عباس سيلقي كلمة مهمة خلال مشاركته في إحياء ذكرى النكبة في الأمم المتحدة الشهر المقبل".
وأضاف منصور، إن "الأمم المتحدة ستحيي ولأول مرة في مقرها الذكرى الـ 75 للنكبة في الخامس عشر من أيار المقبل".
وأكد أن هذه الخطوة لها مدلول سياسي حول حق تقرير المصير وتطبيق القرار الأممي 194 الخاص باللاجئين".
وقال منصور: "إن الأمم المتحدة أدركت واعترفت بهذه النكبة التي أحلت بالشعب الفلسطيني وضرورة إحيائها في الجمعية العامة إحدى أكبر قاعات الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن جلسة وزارية مفتوحة ستعقد في مجلس الأمن في 25 الشهر الجاري، سيترأسها رئيس مجلس الأمن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وسيشارك بها وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي .
ونوه منصور إلى أن الجلسة الوزارية سيتم التطرق خلالها لكافة المسائل من الاعتداءات التي وقعت على الشعب الفلسطيني وما جرى بالمسجد الأقصى والحرم القدس ي الشريف وكنيسة القيامة، والاعتداءات التي وقعت على الضفة الغربية.