أدى وفد رفيع المستوى من قادة حركة "حماس"، مناسك العمرة، وذلك لأول مرة منذ سنوات.
وأفاد مصدر فلسطيني مطلع في تصريح لوكالة الأناضول، مفضلا عد الكشف عن اسمه، يوم الثلاثاء، بأن "وفدا من حماس بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، أدى مناسك العمرة، مساء الإثنين، على هامش زيارة يجريها إلى السعودية".
وأضاف المصدر، أن الوفد يضم إلى جانب هنية، رئيس "حماس" في الخارج خالد مشعل، وعدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة أبرزهم: موسى أبو مرزوق، وخليل الحية.
كما أظهر مقطع فيديو متداول عبر منصة "تويتر" الثلاثاء، وفد "حماس" وهو يؤدي طواف العمرة وسط إجراءات سعودية رسمية تبرز إحاطتهم بالرعاية والضيافة.
وأظهر مقطع الفيديو المتداول الذي لم يتسن التأكد من صحته من مصدر مستقل، هنية ومشعل والحية وأبو مرزوق.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الحركة أو السلطات السعودية، بشأن تلك الزيارة، غير أن مصدرا فلسطينيا مُطلعا، ذكر الإثنين لوكالة الأناضول، أن وفد حماس وصل السعودية، مشيرا إلى اعتزامه أداء مناسك العمرة ولقاء مسؤولين سعوديين في مكة المكرمة.
وأوضح المصدر ذاته أن "الزيارة سوف تستمر عدة أيام، وستبحث عدد من القضايا الفلسطينية والعلاقة بين المملكة وحماس".
وكانت آخر زيارة لحركة "حماس" إلى الرياض في عام 2015، حينما التقى وفد بقيادة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة آنذاك، مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ومسؤولين سعوديين في مدينة مكة المكرمة.
وكانت السعودية تقيم علاقات طيبة مع حماس، إلا أنها دخلت في مرحلة فتور ثم قطيعة خلال السنوات الأخيرة.
وفي سبتمبر/ أيلول 2019، أعلنت "حماس" أن السلطات السعودية اعتقلت القيادي في الحركة وممثلها في الرياض محمد الخضري ونجله هاني، ضمن حملة طالت عشرات الفلسطينيين، يحمل بعضهم الجنسية الأردنية.
وفي أغسطس/ آب 2021، قضت المحكمة الجزائية السعودية، بالحبس 15 عاما على الخضري، بتهمة "دعم المقاومة"، ضمن أحكام طالت 69 أردنيا وفلسطينيا، تراوحت ما بين البراءة والحبس 22 عاما.
لكن في 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أفرجت الرياض عن الخضري ورحلته إلى العاصمة الأردنية عمان، كما أفرجت عن معتقلين أردنيين وفلسطينيين خلال فبراير/ شباط الماضي.