قتيلان في أول أيام عيد الفطر بالقدس والطيبة

من موقع الجريمة في الطيبة (عرب 48).jpg

قتل شابان، يوم الجمعة، في جريمتي قتل بالقدس المحتلة ومدينة الطيبة داخل مناطق الخط الأخضر، في أول أيام عيد الفطر المبارك.
في القدس المحتلة، قُتل الشاب أحمد بشير، في العشرينيات من العمر، من مخيم شعفاط في جريمة إطلاق نار.  

ووفقا لمصادر محلية، أقدم جناة مجهولون على إطلاق النار على الشاب أحمد بشير في مخيم شعفاط بمدينة القدس المحتلة، ما أسفر عن مقتله في المكان، بعد أن باءت محاولات إنعاشه وإنقاذ حياته بالفشل.

وسادت أجواء من الحزن والأسى بين أقارب ضحية الجريمة، وتوافد عدد من الأهالي لمواساة العائلة والوقوف إلى جانبها في مصابها الجلل.

وفتحت الشرطة الإسرائيلية ملفا للتحقيق في ملابسات الجريمة.

أحمد بشير.jpg
 

وفي الطيبة، قتل حارس رئيس بلدية الطيبة، المحامي شعاع منصور، في جريمة إطلاق نار ارتكبت بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة، وسط تصاعد مستمر لمستوى الجريمة في المجتمع العربي داخل مناطق الخط الأخضر.

وعُلم أن الجريمة ارتكبت أمام منزل رئيس البلدية، بالقرب من المنطقة الصناعية في الطيبة، والضحية هو حارس أمن يبلغ من العمر 25 عاما من سكان المغار في الجليل..

ونقل المصاب وهو في حالة خطيرة إلى مستشفى "مئير" في كفار سابا، قبل أن يتم الإعلان لاحقا عن وفاته متأثرا بجراحه الخطيرة.

وفي التفاصيل، جاء أن مجهولا اقترب من مدخل منزل رئيس البلدية، حيث تواجد حارس الأمن، وأطلق عليه الرصاص من مسافة قريبة.

ووصلت قوات كبيرة من الشرطة إلى مكان الجريمة، وقامت بإغلاق المنطقة.

ويشهد المجتمع العربي في الداخل، تصاعدا خطيرا ومستمرا في أحداث العنف والجريمة، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها للحد من هذه الظاهرة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.

وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي، منذ مطلع عام 2023 نحو 48 قتيلا. وخلال عام 2022، بلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي، 109 قتلى بينهم 12 امرأة؛ وفي عام 2021، تم توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في حصيلة قياسية غير مسبوقة.

وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير ومتصاعد.

يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - عرب ٤٨