تشييع جثمان الكاتبة سلمى الجيوسي

سلمى الخضراء الجيوسي.JPG

شٌيع جثمان الكاتبة والمفكرة الفلسطينية والعربية والعالمية سلمى الخضراء الجيوسي بشماركة سفير دولة فلسطين لدى المملكة الأردنية الهاشمية عطا الله خيري، وكادر من السفارة، ممثلا عن الرئيس محمود عباس.

وشارك في تشييع جثمان الفقيدة، الذي ووري الثرى في مقبرة سحاب الإسلامية، ثلة من المثقفين والأدباءالفلسطينيين والأردنيين، إلى جانب ذوي الفقيدة.

وقال السفير خيري: "أتقدم باسم سيادة الرئيس محمود عباس وباسم الشعب الفلسطيني بأحر التعازي والمواساة من عائلة المناضلة والمبدعة والكاتبة سلوى الخضراء الجيوسي، التي تركت إرثا ثقافيا من الصعب نسيانه"، مشيرا إلى البصمات الثقافية التي تركتها وحفرت عميقا وستبقى موجودة، سواء في الواقع الفلسطيني أو الواقع العربي والإسلامي.

وأضاف أن فقدانها يشكل خسارة كبيرة للثقافة والإبداع العربي والفلسطيني، فهي علم من أعلام الفكر والأدب والثقافة الفلسطينية والعربية والعالمية.

من جانبها، قالت لينا، ابنة الكاتبة الجيوسي، إن رحيل والدتها شكل خسارة كبيرة لفلسطين وللوطن العربي، مؤكدة أن طموحها الدائم كان خدمة القضية والثقافة والحضارة العربية والإسلامية.

وأضافت: "ان لدى الجيوسي العديد من المشاريع التي بدأت بها ولكن القدر عاجلها قبل إتمامها"، مطالبة بدعم المؤسسات الثقافية العربية لإتمام هذه المشاريع.

وأشارت إلى أن والدتها عملت على تقديم رسالة حضارية متكاملة عن العالم العربي والإسلامي، بهدف إيصال صوت المظلومين، وتعد واحدة من منارات الفكر والأدب، وقدمت مساهمات جادة في الشعر والنقد وترجمة الأدب الفلسطيني، وقد استطاعت تحقيق الكثير من هذه الرؤى التنويرية باعتراف الكثير من المؤسسات الغربية والمفكرين والباحثين على مستوى العالم.

وتعتبر الناقدة سلمى الجيوسي سنديانة الأدب الفلسطيني والعربي، وهي من مواليد صفد 1926، وبرحيلها  فقدت الثقافة العربية والفلسطينية قامة أدبية أضاءت سماءها على مدى ما يقرب من قرن كامل.

وسلمى الخضراء الجيوسي: ناقدة وشاعرة ومؤرخة ومترجمة وأكاديمية حصلت على درجة الدكتوراة في الأدب العربي من جامعة لندن، وعملت بالتدريس في العديد من الجامعات العربية والأجنبية، وأسهمت إسهاما كبيرا في تقديم الثقافة العربية إلى الغرب.

من كتبها: "الشعر العربي الحديث"، و"أدب الجزيرة العربية"، و"الأدب الفلسطيني الحديث"، و"المسرح العربي الحديث"، و"الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس"، و"القصة العربية الحديثة" وديوان شعري بعنوان "العودة إلى النبع الحالم".

كما ترجمت عددا من الكتب العربية إلى الإنجليزية، منها كتاب "الديمقراطية وحقوق الإنسان في الوطن العربي"  لمحمد عابد الجابري، وروايات "الصبار"  لسحر خليفة، و"الحرب في بر مصر" ليوسف القعيد، و"براري الحمى" لإبراهيم نصر الله، و"بقايا صور" لحنا مينا، "والرهينة" لزيد مطيع دماج، و"امرأة الفصول الخمسة" لليلى الأطرش، و"نزيف الحجر" لإبراهيم الكوني، و"شرفة علي الفكهاني" لليانهبدر.

كما ترجمت إلى الإنجليزية عددا من دواوين الشعر العربي لكل من أبي القاسم الشابي، وفدوى طوقان، ومحمد الماغوط، ونزار قباني، وغيرهم.

كما ترجمت من الإنجليزية للعربية عددا من الكتب، منها: "إنجازات الشعر الأميركي في نصف قرن" للويز بوغان، و"إنسانية الإنسان" لرالف بارتون باري،  و"الشعر والتجربة" لآرشيبالد ماكليش.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - عمان