توفي شاب (19 عاما) متأثرا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها من جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار ارتكبت في مدينة يافا، الليلة قبل الماضية، فيما قدّمت النيابة العامّة الإسرائيلية للمحكمة المركزية في الناصرة، لائحة اتهام ضدّ بلال زعبي (35 عامًا) من سكان طمرة الزعبية، بتهمة قتل الفتى حمزة زعبي (17 عامًا).
وذكر موقع " عرب 48" بأن الشاب كان قد تعرض لجريمة إطلاق نار في شارع نجيب محفوظ في مدينة يافا، أصيب على إثرها بجراح خطيرة.
ولم تعرف هوية القتيل في يافا بعد.
ونقل المصاب إلى مستشفى "فولفسون" في حولون، وهو بحالة "شديدة الخطورة"، وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، في بيان صدر عنها اليوم، وفاته متأثرا بجراحه.
وفي بيان سابق صدر عنها صباح اليوم، أعلنت الشرطة إلقاء القبض على شاب من يافا (20 عاما) للاشتباه في تورطه بجريمة إطلاق نار في شارع نجيب محفوظ في يافا.
وقالت إنها اعتقلت الشاب بعد إخضاعه لجلسة تحقيق، ووتعتزم عرضه في وقت لاحق، اليوم، على محكمة الصلح في تل أبيب، للنظر بطلب لتمديد اعتقاله.
وبحسب التقارير، فإن الجريمة ارتكبت على خلفية جنائية، ليلة الجمعة - السبت الماضية.
ومساء أمس، قُتل الفتى وديع مصعب أبو سلمى (17 عاما)، إثر تعرضه لإطلاق نار في مدينة اللد، التي شهدت كذلك جريمة أخرى أسفرت عن إصابة شاب بجراح خطيرة.
ويشهد المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، تصاعدا خطيرا ومستمرا في أحداث العنف والجريمة، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها للحد من هذه الظاهرة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.
وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي، منذ مطلع عام 2023 نحو 50 قتيلا. وخلال عام 2022، بلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي، 109 قتلى بينهم 12 امرأة؛ وفي عام 2021، تم توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في حصيلة قياسية غير مسبوقة.
إلى ذلك، طالبت النيابة العامّة الإسرائيلية بتوقيف ضدّ بلال زعبي المتهم بقتل الفتى حمزة زعبي (17 عامًا) حتى انتهاء الإجراءات القانونيّة ضدّه، وتنصّ لائحة الاتهام على "ارتكاب جريمة القتل العمد بظروف مشدّدة وحيازة وحمل سلاح".
وبحسب لائحة الاتهام، فإن شجارا اندلع "بين أفراد عائلة المتهم وعائلة ابن عمه في ساحة منزلهم في قرية طمرة الزعبية، في 8 آذار/ مارس الماضي".
إلى ذلك، أفادت النيابة، في بيان، أنه "أثناء ذلك هاجموا بعضهم البعض بالكراسي ورمي الحجارة كلّ من بنايته باتجاه الآخر إذ كانت العائلات تسكن في بنايتين متقاربتين".
وأضافت أنه "تمّ استدعاء المتهم من قِبل قريبة عائلته من مكان عمله وأبلغته أن والدته أصيبت أثناء الشجار، وطلبت منه الحضور".
وتابعت "وصل المتهم إلى مكان الشجار بعد أن جهّز نفسه ببندقية صيد وذخيرة".
وقالت إنه "عندما وصل، دخل منزله وأطلق النار من مطبخ شقته ومن سطح المنزل، على أفراد الأسرة الأخرى الذين كانوا يقفون بالقرب من منزلهم، حيث كان هناك أشخاص آخرون يقفون بالقرب منهم".
وأوضحت أنه "نتيجة لإطلاق النار أصيب حمزة، وهو قاصر من العائلة الأخرى، في الجزء العلوي من جسده وفي وجهه بـ51 كرات معدنية من الذخيرة، فقدَ وعيه وانهار وأعلن عن وفاته فيما بعد. كما أصيبت عمة المرحوم بجروح طفيفة في وجهها نتيجة رذاذ إطلاق النار".
وبحسب البيان الصادر باللغة العبرية عن النيابة، قبل أن يفقد وعيه، قال الضحية لابن عمه الذي كان قريبا منه: "عمي بلال أطلق النار علي".
ووفقا للنيابة، فإنه "بعد إطلاق النار، سلّم المتهم السلاح إلى قريب له قاصر ليخبأه في الغابة، بينما اغتسل المتهم وغيّر ملابسه واعتقل فيما بعد في منزل جدّه". وتنصّ لائحة الاتهام على "ارتكاب جريمة القتل العمد بظروف مشدّدة وحيازة وحمل سلاح".