أدانت الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي والأبرتهايد تصريحات أورسولا فون دير لاين ، رئيسة المفوضية الأوروبية، والتي هنأت من خلالها الإسرائيليين بعيد الاستقلال.
واعتبرت الحملة الأكاديمية الدولية في بيان لها، أن هذه التصريحات منحازة للإحتلال الإسرائيلي وداعمه له وتكيل بمكيالين، في الوقت الذي لم تذكر رئيسة المفوضية الأوروبية نكبة الشعب الفلسطيني والمجازر المرتكبة بحقه نتيجة لقيام هذه الدولة.
كما أكدت الحملة الأكاديمية الدولية على أنّ "تصريحات أورسولا لا تخدم عملية السلام، وتعكس النزعة المركزانية المشتركة المتعالية في النظرة للمنطقة التي تجذب اسرائيل لتكون جزءا من الغرب بدلا من توجيهها لصنع السلام مع جيرانها . وتعتقد الحملة أنّ هذه التصريحات لآ تحمّل إسرائيل المسؤولية القانونية والسياسية عن جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، بما فيها جرائم الاضطهاد والتنكيل. وتستهجن الحملة عدم تطرق أورسولا لموضوع الاعتراف بالدولة الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وأهمها قرار التقسيم رقم 181 الذي أقرتهم غالبية دول العالم بما فيها الدول الاوروبية. كما أنّ تصريحاتها لم تذكر جرائم التمييز العنصري التي تمارسها السلطة القائمة بالاحتلال ضد الشعب الفلسطيني."
واستنكرت الحملة الأكاديمية الدولية كذلك ما ذهبت إليه أورسولا من ربط مسألة إنشاء دولة إسرائيل بالوعد الإلهي لليهود بإنشاء وطنهم في فلسطين، في الوقت الذي تناست فيه حقوق الشعب الفلسطيني السياسية والمدنية والدينية، وهو الشعب الأصلاني الذي وجد منذ ما قبل التاريخ في فلسطين التاريخية.
وشددت الحملة الأكاديمية الدولية على أنّ حديث أورسولا حول الروابط المشتركة بين الإسرائيليين والدول الأوروبية، والناجمة عن حاملي الجنسية المزدوجة من الإسرائيليين، هي إدانة صريحة للدول الأوروبية، وتُحمّلها المسؤولية الجنائية في وجوب ملاحقة حاملي الجنسية المزودجة، نظراً لارتكاب الآلاف منهم جرائم الاضطهاد والتمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني.
وطالبت الحملة الأكاديمية الدولية المفوضية الأوروبية الاعتذار عن تصريحات رئيسة المفوضية وإقالتها من منصبها، نظراً لكون هذه التصريحات متحيزة وتعكّر صفو وقوة العلاقات الفلسطينية والعربية مع الاتحاد الأوروبي المتجذرة تاريخياً.
وأكدت الحملة الأكاديمية الدولية على أنّ الموقف الأوروبي يجب أن يتضمن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وبنكبة الشعب الفلسطيني، دون إغفال حقيقة أن الاستعمار الغربي هو الذي أنشأ دولة إسرائيل وأنّ يوم استقلال إسرائيل هو يوم نكبة الشعب الفلسطيني وتهجير شعبه وتدمير قراه ومدنه، وعلى المجتمع الدولي أن يُنصف الشعب الفلسطيني ويفرض المساءلة على إسرائيل نتيجةً للنكبة واستمرار استعمارها للأراضي الفلسطينية المحتلة.