اركان بدر: اقرار حق العمل بدون اجازة عمل وشمول اللاجئين ببرنامج الطوارئ دعم لحق العودة
المختار عراجي: نطالب بإقرار الحقوق الانسانية للعمال واللاجئين
الفرو: انصاف العمال واللاجئين بإقرار الحقوق الانسانية.
الحاج: الانتساب لاتحاد العمال مدخلا لتفعيل دوره النقابي
لمناسبة عيد العمال العالمي، نظم قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجاناً تكريمياً حاشداً للعمال في المركز الثقافي الفلسطيني في منطقة بر الياس في البقاع، شارك فيه عددا من المشايخ، ومخاتير المنطقة، وممثلو الاحزاب اللبنانية والفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية والاتحادات والنقابية اللبنانية والفلسطينية والمؤسسات والجمعيات الاجتماعية والتربوية والأندية الثقافية والرياضية وعدد من الفعاليات والشخصيات الوطنية والاجتماعية اللبنانية والفلسطينية، وحشد كبير من قيادات وكوادر واعضاء وانصار قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يتقدمهم عضو مكتبها السياسي ابو لؤي اركان بدر، وعضو لجنتها المركزية ابو وائل عبد الله كامل واعضاء قيادتها في لبنان محمد موسى وعبد الرحيم عوض.
ابتدأ المهرجان بكلمة ترحيب من ميسم صالح تحدثت فيها عن معاني عيد العمال ودلالاته الطبقية، ثم الوقوف تحية للشهداء والاسرى والنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني
كلمة قطاع العمال وحركة اللاجئين في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القاها أمينه في لبنان وعضو مكتبها السياسي ابو لؤي اركان بدر قال فيها: يُشكل الأول من أيار من كل عام محطة أممية هامة، يجدد فيها العمال والفلاحين والشغيلة وعموم الفقراء انتماءهم إلى معسكر النضال من أجل القضاء على كل أشكال الاستغلال والقهر الطبقي والاجتماعي والاستبداد والفساد ونهب ثرواتها، وإعاقة تقدمها نحو بناء مستقبل جديد للبشرية جمعاء، يقوم على الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاشتراكية، لصالح مجتمع دولي تسوده علاقات متكافئة. وشدد بدر بأن الأول من أيار يجب أن يكون مناسبة لتسخير كل القوانين والأنظمة والسياسات لصالح مشاريع البناء والتنمية، بعيداً عن كل أشكال التمييز الطبقي، واستغلال القوى الامبريالية والرأسمالية الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية. وجدد رفضه للتحالفات الاستراتيجية بين الاحتلال الإسرائيلي وعدد من دول المنطقة برعاية أمريكية تحت ما يسمى التطبيع. وثمن بدر دور عمال فلسطين الذين شكلوا رأس الحربة في الدفاع عن المشروع الوطني في تقرير المصير والعودة والدولة والقدس، ويتقدمون الصفوف في مقاومة الاحتلال والاستيطان بكافة. وطالب بدر قيادة السلطة الفلسطينية التراجع عن المسار الامني لاجتماعات العقبة-شرم الشيخ، نظرا لتداعياته الخطيرة على شعبنا والالتفاف على مقاومته المتنامية. ودعا الى تشكيل القيادة الوطنية الموحدة لتصعيد المقاومة بكافة اشكالها وتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي وانهاء العمل بمرحلة اوسلو ووقف كل اشكال التنسيق والتعاون والتبعية الامنية والسياسية والاقتصادية مع الاحتلال، وانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، مؤكدا بان الوحدة والمقاومة والانتفاضة هي اقصر الطرق لدحر الاحتلال والاستيطان وانتزاع الحقوق الوطنية. وعرض بدر لمعاناة العمال واللاجئين في لبنان في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي وصلت مستويات خطيرة، بسبب انعدام فرص العمل والبطالة الشاملة والفقر والحرمان التاريخي من أبسط الحقوق الانسانية نتيجة القوانين الظالمة، داعيا المرجعيات المعنية الى العمل الجاد من أجل تبني استراتيجية اقتصادية تحمي شعبنا من مخاطر انفجار شعبي واجتماعي.
وانتقد بدر دور ادارة الاونروا في مقاربتها للازمة، داعيا الى شمول اللاجئين بخطة الطوارئ المعمول بها في غزة، ومضاعفة الخدمات الاغاثية والاستشفائية والتربوية، وفتح باب التوظيف وملئ الشواغر في القطاعات الثلاثة. ودعا الى تحرك فلسطيني مع المجتمع الدولي والدول المانحة من أجل حماية الأونروا وتوفير موازنة ثابتة من الأمم المتحدة، أسوة بالمؤسسات الدولية الأخرى. كما دعا الى تشكيل لجان المتابعة لاصحاب الامراض المستعصية والمزمنة، وبرنامج الامان الاجتماعي، والبيوت الآيلة للسقوط، واستكمال اعمار مخيم نهر البارد وتوفير خطة طوارئ للعائلات التي مازالت تنتظر اعادة اعمار بيوتها، والتعويض على العائلات في الجزء الجديد منه. ودعا بدر الدولة اللبنانية من أجل إصدار تشريعات قانونية تضمن للعمال واللاجئين الحق الثابت بالتملك والعمل بدون إجازة عمل ومساواة العامل الفلسطيني بأخيه اللبناني والإفادة من الضمان الاجتماعي وإلغاء مبدأ المعاملة بالمثل والتعاطي الانساني مع المخيمات. وختم بدر كلمته بالدعوة لتفعيل دور الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وعقد الجمعيات العمومية وانتخاب المجالس النقابية لكافة المهن، لأن بناء النقابات هو المدخل الحاسم الذي لا غنى عنه من أجل معالجة المُشكلات الجماعية والفردية للعمال وتأمين حقهم في العمل وتحسين الأجور وتوفير الضمان الصحي والاجتماعي والعيش الكريم واللائق على طريق العودة.
كلمة مختار بلدة بر الياس والمستشار بالمنظمة العالمية لحقوق الانسان في الشرق الاوسط الاستاذ قاسم عراجي توجه بالتحية والتقدير لقطاع العمال في الجبهة الديمقراطية على مبادرته ودوره الطليعي دفاعا عن العمال واللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مهنئا عمال فلسطين ولبنان والامة العربية واحرار العالم بعيدهم العالمي. وطالب الدولة اللبنانية بمساواة العامل الفلسطيني بأخيه العامل اللبناني لجهة اقرار حق العمل بدون اجازة عمل وكافة الحقوق الانسانية، لأن ذلك يشكل دعما لبنانيا لنضاله اللاجئين من اجل انتزاع حقهم بالعودة الى دياره.
كلمة الاتحاد الوطني للفلاحين اللبنانيين القاها رئيسه الاستاذ محمد الفرو حيا فيها الشعب الفلسطيني وعماله الذين يتصدرون صفوف المقاومة والتضحية، داعيا الى انصاف العمال الفلسطينيين في لبنان بإقرار حقوقهم الانسانية
كلمة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين القاها امين سر المكتب الاداري في منطقة البقاع غازي الحاج شكر قطاع العمال في الجبهة على استضافته، ووجه التحية والتباريك للعمال في عيدهم، واشار لدور اتحاد العمال باعتباره احد اهم مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، والمرجعية الوحيدة لعمال فلسطين، داعيا عمال فلسطين الى الانتساب للاتحاد والانخراط في صفوفه لتفعيل دوره ومعالجة المشكلات الجماعية والفردية للعمال وتحقيق مطالبهم في العمل وتوفير الحياة الكريمة واللائقة.
وفي نهاية المهرجان جرى تكريم عدد واسع من القيادات والنقابيين والشخصيات الوطنية والاجتماعية والفصائل والاحزاب والأندية والمؤسسات الإنسانية والرفاق والرفيقات