وجهت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية "التحية للعمال البواسل الصامدين في وجه الحصار الاسرائيلي و الحرمان من الوصول لأماكن عملهم بحرية و طمأنينة دون مضايقات حواجز الاحتلال العسكرية حواجز القتل و الاعدام بدم بارد بما في ذلك ملاحقتهم و اعتقالهم و تعريض حياتهم للخطر . "
وقالت في بيان لها "مع إحياء اليوم العالمي للعمال الذي يصادف في الأول من آيار فإن حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية تشيد بصمود و ببسالة عمالنا الفلسطينيين الذين كان لهم دور بارز في مختلف محطات الكفاح و مقاومة التمييز و الاضطهاد و دفع الكثير منهم حياته في سبيل الدفاع عن حقوقهم و كرامتهم و هنا لابد من الوقوف إجلالا و اكبارا لأرواح الشهداء منهم خاصة الذين استشهدوا عند حاجز بيت حانون شمال غزة و الذي شكل استشهادهم في حينه شرارة الانتفاضة الشعبية الأولى التي عمت أرجاء فلسطين مطلع ديسمبر عام ١٩٨٧م ، و كذلك شهداء مجزرة الأحد الأسود الذين قضوا شهداء على يد المجرم المتطرف "عامي بوبر" في بلدة عيون قارة الفلسطينية بتاريخ ٢٠/٥/١٩٩٠ ، و القائمة الطويلة من الشهداء الذين قضوا أثناء مطاردتهم عند جدار الفصل العنصري و كذلك الشهيد أمين عبد القادر وردة من مخيم النصيرات بغزة الذي أعدمه المستوطنون قبل عدة أيام أثناء تواجده بمكان عمله في الداخل فضلا عن اعتقال العشرات منهم و محاكمتهم بشكل سافر و تعسفي. "
وأضافت "مع إحياء العالم لليوم العالمي للعمال؛ فإن حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية تذكره و هيئاته الحقوقية و القانونية بالظلم الواقع على عمالنا الفلسطينيين و الاضطهاد الذي يتعرضون له بفعل السياسات العنصرية و الإجرامية التي يمارسها الاحتلال بحقهم و تطالبها بالوقوف عند مسؤولياتها إزاء رفعه من خلال الضغط بقوة القانون الدولي على حكومته الفاشية وفرض العقوبات والمقاطعة عليها."
وقالت "إن حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية و هي تنظر بخطورة كبيرة للارتفاع الباهظ لنسبة البطالة في الأراضي الفلسطينية و عدم توفر فرص العمل لجيش العاطلين عن العمل خاصة أصحاب المهن و الحرف المختلفة وخريجي الجامعات و التدني الملحوظ للأجور و عدم الالتزام بما جاءت به القرارات الحكومية فإنها تدعو لخلق فرص عمل مناسبة وفق تكافؤ الفرص و العدالة في التوزيع و بما يضمن التخفيف من البطالة المتوحشة و مواجهة الغلاء الفاحش و لضمان توفير مقومات العيش الكريم للعمال و لعوائلهم و كذلك توفير الرعاية و التأمينات الصحية و الضمانات الاجتماعية من خلال خطة وطنية و اقتصادية شاملة لانقاذ العمال و تخليصهم من واقعهم المرير . "
وأكدت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية على أن "الاحتفال في فلسطين بالعمال و بيومهم العالمي يجب أن يشهد تغييرا حقيقيا في واقعهم نحو حمايتهم من بطش الاحتلال و عنصريته و العمل على تعزيز صمودهم و صون حقوقهم و كرامتهم الانسانية و كذلك دمقرطة النقابات و الاتحادات التي تمثلهم بإجراء الانتخابات الدورية لمجالسها و هيئاتها الإدارية و ضمان أوسع مشاركة في تلك العملية الديمقراطية كي لا تبقى قادرة على تمثيلهم فقط؛ بل من أجل الدفاع عنهم و عن حقوقهم كافة. "