أرواح أبنائنا الي متي يحصد الكيان الصهيوني

بقلم: عبد المنعم فياض

عبد المنعم فياض.jpg
  •  عبد المنعم فياض

قتل شاب فلسطيني في الضفة الغربية. برصاص الإجرام وغدر قوات الاحتلال الاسرائيلي ما هو الا حلقة من مسلسل انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي  واعتداءاتها علي الشعب الفلسطيني، من قتل واعتقال و اقتحامات مستمرة للمسجد الأقصي وباحاته بالإضافة إلى اعتداءات المستوطنين الذين دائما ما يقتحمون الأقصي تحت حماية الاحتلال ، ومنع الفلسطينيين من دخوله و تشديد الإجراءات الأمنية

بالاضافة الي جرائم الاحتلال والمستوطنين هي ترجمة لتعليمات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال التي تسهل على الجنود إطلاق الرصاص الحي بهدف القتل العمد

كما تشهد القدس المحتلة خلال الفترة الأخيرة تناميا كبيرا في انتهاكات الاحتلال والمستوطنين، في وقت بدأت الأوساط السياسية والعسكرية دق ناقوس الخطر عمّا هو قادم فمع استمرار انتهاكات قوات الاحتلال الاسرائيلي تجاه الفلسطينين تضاعفت أعمال المقاومة الضفة الغربية ضد الاحتلال ومستوطنيه خلال الـفترة الأخيرة

ويشهد المسجد الأقصى سلسلة اقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد  فمنذ بداية الاحتلال في يونيو/حزيران 1967، كان من شأن سياسات إسرائيل القاسية، المتمثلة في مصادرة الأراضي، وبناء مستوطنات غير قانونية، وسلب الممتلكات، بالإضافة إلى التمييز الصارخ، أن تؤدي إلى معاناة هائلة للفلسطينيين، حيث حرمتهم من حقوقهم الأساسية.

و اذا نظرنا الي  الآضراراً التي يمارسها الكيان الصهيوني والتي تُخل بجميع جوانب الحياة اليومية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. فما يزال هذا الكيان يؤثر على قدرة الفلسطينيين على السفر من أجل العمل أو الدراسة، أو السفر للخارج، أو زيارة الأقارب، أو الحصول على مورد رزق، أو المشاركة في احتجاج، أو الوصول إلى أراضيهم الزراعية، أو حتى الحصول على الكهرباء وإمدادات المياه النقية. ويعني هذا كله أن يعاني الفلسطينيون يومياً من الإذلال والخوف والقمع. ونتيجة لذلك، أصبحت حياة السكان الفلسطينيين من الناحية الفعلية رهينةً في يد إسرائيل.

كما اعتمدت إسرائيل مجموعةً مترابطةً من القوانين العسكرية للقضاء على أية معارضة لسياساتها، بل إن بعض كبار المسؤولين الحكوميين الإسرائيلين وصموا الإسرائيليين الذين ينادون باحترام حقوق الفلسطينيين بأنهم “خونة”

واذا تابعنا الإعلام الغربي  في تغطيته الشأن الفلسطيني، وتحديداً عقب ازدياد وتيرة المقاومة وتسارع الأحداث، إستراتيجيةً تهدف إلى لوم الضحية الفلسطيني وشيطنة رد فعله، من خلال سياقات انتقائية تبرز رواية الاحتلال وتغيّب رواية الضحية الفلسطيني، فهو يتجاهل العدد الكبير من الخسائر والضحايا الفلسطينيين الذين يستهدفون برصاص "جيش" الاحتلال والمستوطنين.

غالباً ما تتلقّف وسائل الإعلام الإسرائيلية من دون تدقيق، وبتنسيق تام، روايات "جيش" الاحتلال التي تجرّم الضحية الفلسطيني وتشوه نضاله. ولعل الشواهد على ذلك لا تحصى في مواقف كثيرة اتُهم، وربما قتل فيها، فلسطينيون بذريعة تنفيذ عمليات "إرهابية" متعمَّدة، ثم تبين لاحقاً أنها حوادث عمل أو حوادث طرقات عادية.

ويعتمد الإعلام الإسرائيلي كذلك علي ازدواجية معايير واضحة في تغطيته الأحداث، فيتناول عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال بوصفها أعمالاً "إرهابية" تستهدف "إسرائيل"، من

ويمثل المجتمع الدولي  ازدواجية في المعايير و الفرق في المواقف بين أوكرانيا مع فلسطين شرخا يتجاوز مجرد التمييز. ومما لا شك فيه أن مفهوم الإرهاب ومبدأ الاحترام المتساوي للشعوب يحتاجان إلى توضيح

إن مخاطر اختلال التوازنات، بسبب التطورات الداخلية وبسبب توسع التحالفات الجغرافية، من شأنها أن تقوّض أمن الدول. ويفرض الاهتمام المشروع بالحد من المخاطر والقضاء على التهديدات ضرورة تحديد شروط الأمن المشترك بين الدول المعنية والاتفاق على ضمانات الحل السلمي في حالة نشوب نزاع

وليس امام المجتمع الدولي سوء الاحترام المتساوي للشعوب ووضع حد لجميع الممارسات التمييزية. وتجسد هذه الآمال فكرة إنهاء الاستعمار والتوسع الإمبريالي

ولكن يبقي السؤال الاهم ماذا لو كان الشاب المقتول اسرائيليا وليس فلسطينييا وماذا  كان رد فعل المجتمع الدولي

 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت