عقدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية اجتماعا قياديا في رام الله ، في ظل تصاعد عدوان وجرائم الاحتلال، ولبحث قضايا الوضع الداخلي.
وقد اكدت القوى على ما يلي :
اولا ً :
تؤكد القوى على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها استنادا للقرار الاممي رقم 194 والذي يمثل ثابتا اساسيا من ثوابت واجماع شعبنا ، ثوابت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا والمتمثلة بحق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، وحيث ان حلول ذكرى نكبة شعبنا الفلسطيني تحتل وتكتسب اهمية خاصة هذا العام الخامس والسبعين للنكبة باحيائها في الامم المتحدة في نيويورك وبحضور وخطاب الرئيس محمود عباس وفي مقر الاتحاد الاوروبي في السابع عشر من ايار الحالي والفعاليات الموحدة في الاراضي الفلسطينية جميعها وخاصة الفعالية المركزية في مدينة رام الله حيث الانطلاق من ضريح الخالد ياسر عرفات الى ميدان المنارة وفي قطاع غزة الفعالية المركزية في مدينة غزة وفي كل مخيمات اللجوء والشتات والعديد من عواصم العالم في يوم الخامس عشر من ايار ذكرى نكبة شعبنا الفلسطيني الذي تم اقتلاعه وتهجيره على ايدي العصابات الصهيونية بارتكابها المجازر والمذابح في سبيل تحقيق ذلك ليتم تهجير ما يقارب من نصف الشعب الفلسطيني الامر الذي يجسد مسؤولية المجتمع الدولي جميعه لتحقيق هذا الحق المقدس بعودة اللاجئين .
ثانيا ً :
تؤكد القوى ان جرائم الاحتلال المتصاعدة ضد اسرانا ومعتقلينا الابطال في زنازين الاحتلال وقيامها بسياسة العزل والتعذيب وفي ظل الاعتقالات الجماعية التي تجري بشكل يومي وسياسات القتل كما جرى في استشهاد الاسير البطل خضر عدنان الذي اضرب عن الطعام لمدة سبعة وثمانين يوما رفضا للاعتقال التعسفي المتكرر والذي رفض الاحتلال اطلاق سراحه او علاجه ليرتقي شهيدا على طريق من سبقوه من اسرانا الابطال وليصل عددهم الى ( 228 ) شهيدا يحتجز الاحتلال ثلاثة عشر جثمان اسير شهيد للتنكيل بابناء شعبنا اضافة الى الجثامين المحتجزة في ما يسمى مقابر الارقام وثلاجات الاحتلال مطالبين كل المنظمات الدولية والحقوقية والانسانية التي تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الانسان وعندما يتعلق الامر بالاحتلال يتم استخدام المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين .
وتؤكد القوى على توسيع المشاركة في الفعاليات المساندة لاسرانا وخاصة الاسير البطل وليد دقة الذي يواجه محاولة قتل اخرى بعد سبعة وثلاثين عاما في الزنازين والذي يحتاج الى علاج عاجل وفوري والاسير البطل عاصف الرفاعي واخوانهم المرضى والنساء والاطفال والقادة والقدامى والاداريين والمضربين عن الطعام وما يتطلب سرعة انقاذ حياتهم الابطالنا الاسرى .
ثالثا ً :
تؤكد القوى على ان جرائم الاحتلال وحربه المفتوحة ضد شعبنا واستمرار سياسة القتل والتصفية اليومية والمجازر ليصل عدد الشهداء منذ بداية العام لاكثر من مائة وعشرة شهداء ومجازر هدم البيوت والاعتداءات اليومية على الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الاقصى المبارك وما يجري الترويج له من اقتحامات قادمة وما يسمى مسيرة الاعلام المزمع اقامتها في الثامن عشر من الشهر الحالي ، الامر الذي يتطلب تظافر كل الجهود من ابناء شعبنا للدفاع والتصدي لجيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه وفي يوم الخميس والجمعة السابع عشر والثامن عشر تدعو القوى الى رفع الاعلام الفلسطينية والمشاركة الواسعة في الفعاليات في القدس ورام الله وغزة بشكل موحد تأكيدا لوحدة شعبنا في مواجهة هذه الجرائم والتصدي لها.
رابعا :
تؤكد القوى على اهمية توفير الحماية الدولية لشعبنا ومقدساتنا في ظل الحرب بكل اشكالها التي يقوم بها الاحتلال وقطعان مستوطنيه للنيل من صمود ومقاومة وكفاح شعبنا من اجل الحرية والاستقلال وترى ضرورة واهمية بلورة موقف عربي مساند لشعبنا وقضيتنا ويفرض عقوبات على الاحتلال بدلا من قيام بعض الدول بسياسة التطبيع وما يسمى الاتفاقات الابراهيمية مؤكدين على اهمية قرار الجامعة العربية بعودة سوريا الى موقعها الطبيعي في الجامعة ودعوتها الى القمة العربية القادمة واهمية متابعة قرارات القمم السابقة بدعم قضيتنا على كل المستويات وتوجيه رسالة الى كل اطراف المجتمع الدولي بالخروج من حالة الشجب والاستنكار الى المسائلة وفرض العقوبات والعزلة على الاحتلال لمنعه من مواصلة ارتكاب هذه الجرائم دون عقاب كذلك قيام المحكمة الجنائية بدورها في فتح تحقيقات فورية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه وعدم استخدام المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين .
خامسا ُ :
تتوجه القوى بالتحية الى الرفاق في جبهة التحرير الفلسطينية بمناسبة ذكرى انطلاقتهم الخالدة والى نضالهم وتضحياتهم وانخراطهم في مسيرة الكفاح والنضال الوطني منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة ودورهم الوحدوي في اطار منظمة التحرير الفلسطينية كفصيل رئيسي للحفاظ عليها مظلة جامعة وموحدة لكل ابناء شعبنا الفلسطيني مستذكرين شهدائهم الامناء العامين طلعت يعقوب والقائد الوطني ابو العباس وابو احمد حلب وقوافل مستمرة من الشهداء والاسرى في هذه المسيرة الخالدة .