أدانت الجبهة العربية الفلسطينية طرح الاحتلال مناقصات لبناء 1248 وحدة استيطانية في القدس وبيت لحم والخليل ومناطق شمال الضفة الغربية.
وقال سليم البرديني الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية في تصريح صحفي، ان طرح الاحتلال لبناء وحدات استيطانية جديدة هو تعبير صارخ عن العنجهية الصهيونية وإصرارها على تدمير أي فرصة لتحقيق السلام في المنطقة بفرض امر واقع يحول دون تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية الثابتة وكذلك إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967م.
وأوضح البرديني ان القانون الدولي بفروعه يعتبر إقامة المستوطنات انتهاك لكل المبادئ الدولية وميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر على المحتل توطين سكانه في الأراضي المحتلة، وهو ما أعادت التأكيد عليه العديد من قرارات الشرعية الدولية سواء في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي أو الجمعية العمومية، وبالتالي فإن خلق الأمر الواقع بالقوة لا يمكن أن يكسب حقا وهو فعل مدان ومجرم، وقد صدرت مجموعة من القرارات الشرعية الدولية بتأكيد ذلك وإنكار أي صفة قانونية للاستيطان أو الضم، وتطالب بإلغائه وتفكيك المستوطنات.
وأضاف البرديني ان طرح هذه المناقصات بالرغم من كل المواقف الدولية بشأن الاستيطان هو استخفاف بالمجتمع الدولي وبكافة القوانين الدولية، الأمر الذي يستوجب على المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة اتخاذ موقف واضح تجاه عمليات الاستيطان الصهيوني يتجاوز التعبير عن القلق والمصطلحات الدبلوماسية، والقيام بإجراءات من شانها أن تردع إسرائيل وتجبرها على الالتزام باستحقاقات السلام ووقف عدوانها المستمر على الأرض الفلسطينية.
وتابع البرديني الا يكفي عشرات القرارات الصادرة عن مجلس الامن منذ العام 1948م وحتى اليوم، وكذلك عشرات القرارات الصادرة عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة بالإضافة الى مواقف الدول بما فيها حليفة دولة الاحتلال الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر الاستيطان غير قانوني، موضحا ان الشعب الفلسطيني ينتظر خطوات جدية وملموسة لكبح جماح الاحتلال ومعاقبته على انتهاكاته.
ودعا البرديني، الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف حازم تجاه مواصلة الاستيطان وعدم ترك الشعب الفلسطيني وحيدا في المعركة التي يخوضها منذ عقود نيابة عن الامة العربية ودفاعا عن كرامتها وسيواصل الصمود والثبات في خندق الدفاع الأول حتى تحقيق كامل اهداف شعبنا الثابتة والمشروعة.
كما دعا البرديني، إلى التوحد وتصويب الوضع الفلسطيني، قائلاً :" أن هذا الإعلان عن التوسع الاستيطاني الجديد يأتي متزامنا مع ذكرى النكبة الفلسطينية ليؤكد أن بقاء الانقسام هو نكبة جديدة حلت بالشعب الفلسطيني وان المستفيد من هذه الحالة هو الاحتلال الذي يستغل الانقسام ليواصل عدوانه على الشعب الفلسطيني ويستمر في فرض أمره الواقع على الأرض ويوسع من استيطانه ويتغول على الدم الفلسطيني كل يوم الأمر الذي يتطلب انهاء الانقسام وتنفيذ اتفاقيات المصالحة والبدء فوراً في حوار وطني شامل يعيد الأمور إلى نصابها ويعزز من وحدة شعبنا الفلسطيني لمواجهة الاستيطان وكافة التحديات التي يفرضها الاحتلال .