قال رون بن يشاي المحلل الأمني والعسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن " الجهاد الإسلامي يشترط وقف الاغتيالات ليس في غزة بل أيضًا في جنين "، معتبرا بأن أمين عام الجهاد زياد النخالة "يحاول إنقاذ هيبة وشرف التنظيم بعد الضربة القاسية التي تعرض لها حتى الآن" .. وفق تعبيره
وأضاف بن يشاي: "الضربة الحالية للجهاد كشفت ضعفه .. ربع الصواريخ التي أطلقت سقطت بغزة وما أطلق على وسط "البلاد" (تل أبيب) كان على مناطق متفرقة ولم يكن فعالًا وكان إطلاقا عشوائيا وغير دقيق .. والعملية الحالية تأتي تباعا لعمليات منذ الحزام الأسود (اغتيال أبو العطا) وحتى "حارس الأسوار" (سيف القدس) وصولا إلى الفجر (اغتيال تيسير الجعبري) وحتى العملية الحالية وهدفها جميعها إلى إلحاق الضرر الكبير على المدى الطويل في قوة الجهاد الإسلامي .. كما قال.حسب ترجمة "القدس" دوت كوم
وتابع بن يشاي: عدم دخول حماس في المعركة مؤكد وهذه معلومات استخباراتية متوفرة لدى المنظومة الأمنية .. حماس تعرف أن دخولها سيكلفها كثيرًا خاصة على صعيد قدراتها العسكرية .. محمد الضيف ويحيى السنوار يعرفان أن جهودهما لتعزيز قدرات حماس العسكرية ستتضرر بشكل كبير وهما يعرفان ذلك جيدًا ولذلك يفضلان التزام الصمت وبالتالي نجح الجيش والشاباك في خلق حالة ردع كبيرة وفق زعمه
وقال "الجيش والشاباك طورا سلسلة قدرات استخباراتية كبيرة لم يلاحظ في عمليات سابقة ومن الواضح أن الشاباك لديه معرفة كاملة بهيكلية الجهاد الإسلامي الداخلية والخارجية من رأس الهرم وحتى أصغر خلية تطلق الصواريخ" وفق زعمه
أضاف بن يشاي: "هناك قدرات استخباراتية ليست فقط تكنولوجية ولكن هناك العديد من الأساليب التي تتبع بالكاد تملكها الولايات المتحدة وهذا ما يفسر كلام نتنياهو غالانت أمس بالمؤتمر الصحفي ان القوات الأمنية لديها اليوم قدرات استخباراتية تجعل العدو شفافًا ". وفق تعبيره.
يضيف بن يشاي: "شعبة المخابرات هي التي تنتج البنية التحتية الاستخباراتية الأساسية وتوفر القيادة الجنوبية وفرقة غزة المعالم الدقيقة للأهداف المحتملة .. لكن الشاباك هو الذي يعرف متى يكون الهدف "حيًا" ومتى يمكن مهاجمته ومتى يمكن التغاضي عنه في حال كان الهدف ليس ذات قيمة كافية في تلك اللحظة." كما يقول
من جانبه المعلق السياسي في "يديعوت أحرونوت" أفي سخاروف: حماس مرة أخرى فضلت عدم الدخول في المواجهة الحالية رغم المطالب الشعبية في غزة بأن يتم الرد على الاغتيالات ضد قيادات الجهاد .. لكن الحركة اختارت تكتيكًا بتحويل (الليمون إلى لمونادة) باستغلال التصعيد المحدود الحالي ليكون مكسبًا لها، فهي باركت إطلاق الصواريخ من الجهاد الإسلامي باسم غرفة العمليات المشتركة من جهة، ومن جهة أخرى نجحت جزئيًا بالتشدق بالمقاومة وتجنب "صورة الخائن" في حال منعت الجهاد الإسلامي من إطلاق الصواريخ .." وفق تعبيره وزعمه
وقال سخاروف: "لا زال الجيش الإسرائيلي يركز على الجهاد الإسلامي ويحيد حماس .. أي أن إسرائيل تضعف الخصم الذي يشكل تحديًا لحماس بغزة وينافسها على المقاومة بغزة". كما قال
وأضاف سخاروف: "رغم عدم تدخل حماس إلا أنها تخسر أيضًا في المقابل .. هي تتآكل صورتها على أنها جبهة المقاومة الوحيدة وسكان غزة يفهمون أنها لا تشارك وأنها ترغب في الهدوء خاصة وأن الحركة تفهم أن هذه الجولة ستنتهي كما غيرها بدون شروط أو انجازات حقيقية قد يحققها الجهاد". كما قال
واعتبرسخاروف:" حماس تركز منذ "حارس الأسوار- سيف القدس" على ضرورة الاستمرار بالهدوء بغزة مقابل أنها تعمل على إشعال الضفة وإضعاف مكانة السلطة ولذلك آخر ما تريده جولة قتال شاملة مع إسرائيل في الوقت الحالي".
وقال سخاروف:" العملية الحالية ستكسب نتنياهو شعبية كان خسرها مؤخرًا .. في الوقت ذاته الخاسر الوحيد هو الجهاد الإسلامي وإن قبل حاليًا بوقف إطلاق النار فإنه قد يسعى للرد بتنفيذ هجمات من الضفة وربما لبنان وهنا يجب على الشاباك أن يعمل من أجل إفشال ذلك". كما يقول