أكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة القائد الدكتور طلال ناجي، أن "المؤامرة على فلسطين، بدأت مبكراً، ولم تحصل فقط في عام 1948 أو في الأربعينات من القرن الماضي، وإنما بدأت منذ القرن التاسع عشر، مشدداً على تمسك شعبنا بأرضه رغم كل المؤامرات."
وأضاف ناجي، خلال كلمة في احتفال خطابي بالمركز الثقافي العربي في الميدان بالعاصمة دمشق بدعوة من سفارة فلسطين بدمشق، يوم الإثنين، أن" العصابات الصهيونية عملت على تخريب اقتصاد فلسطين وشعب فلسطين، وطردهم من فوق أرضهم وممتلكاتهم وحقوقهم."
وتابع ناجي أن "اليهود جاءوا من الخارج لإقامة المشروع الاستعماري وسرقة وطننا، وراهنوا على أن شعبنا الفلسطيني العظيم سينسى فلسطين، وأن الكبار سينشغلون في ظروف الحياة، ولكن ماذا حدث؟ شعبنا البطل في الضفة والقدس غزة والأرض المحتلة والشتات، خيب آمال الاحتلال، وأصبح أكثر تمسكاً بالأرض والحق والمقدسات".
وشدد على أن "كل المؤامرات والمحاولات لتهويد فلسطين باءت بالفشل، فاليوم شعبنا يسطر أروع ملاحم العز والبطولة."
وأردف ناجي بقوله: "ندرك أهمية من قام بالثورة الفلسطينية المعاصرة، من قادة وشهداء كبار كالشهيد أحمد جبريل، والشهيد ياسر عرفات، والشهيد جورج حبش، وانضم لهم كوكبة من المناضلين الذين كان لهم دور ريادي في التأكيد على أن شعبنا صاحب قضية، وله أرض، ولن تستقر المنطقة ولن يهدأ العالم ما لم يأخذ شعبنا حقه بالاستقلال وإقامة دولته".
في السياق، قال ناجي، إن "إخوتنا الأعزاء في حركة الجهاد الإسلامي شرفونا في رفع راية فلسطين عالياً، ومرّغوا أنف العدو بالوحل في غزة خلال معركة ثأر الأحرار، وبدعم وإسناد من فصائل المقاومة، حيث قدموا خيرة قادتهم شهداء في هذه المعركة البطولية".
وأكمل متسائلاً: "أما حان الوقت لنوحد صفوفنا، ونتصدى كلنا معاً لهذا العدو على قاعدة التمسك بالحقوق، وجميعنا نريد هدفاً واحداً ألا وهو تحرير فلسطين وطرد المحتل الغاصب".
وأضاف الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أننا: "كلنا متمسكون بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني".
وأكد، أننا " نعمل من أجل تحقيق وحدة وطنية، وتحقيق ما توافقنا عليه في القاهرة، وفي الجزائر، وهدفنا الأسمى هو تحرير فلسطين، وتحرير المسجد الأقصى".
في سياق متصل، قال ناجي، إن " سوريا ليست مجرد صديق وحليف لنا، بل سوريا تعتبر فلسطين جزء من تراثها ومن أرضها ومن تاريخها، ونتذكر جيداً حديث القائد الخالد حافظ الأسد، وهو يردد فلسطين الجزء الجنوبي من سوريا".