ذكرت موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" بان عضو الكنيست العربي أيمن عودة قرر اعتزال الحياة السياسية وقال : "لن أترشح للكنيست القادمة".
وأعلن رئيس قائمة الجبهة/ العربية للتغيير، النائب أيمن عودة، في بيان مصور بثه، مساء الثلاثاء، أنه قرر عدم الترشح للدورة المقبلة للكنيست، مؤكدا بقاءه في الكنيست "حتى انتهاء الدورة الحالية".
وقال عودة إنه "سيسعى من أجل بناء أوسع وحدة مبنية على خط وطني كريم وعلى البرنامج السياسي الذي أوصلنا إلى 15 مقعدا، إلى شعورنا الجماعيّ والحقيقيّ بالقوة"، على حد تعبيره.
وقال عودة: "منذ كنت ابن 23 عامًا، انتخبت مندوبًا عن شعبي عضوًا في بلدية حيفا... بدعم أبناء وبنات شعبي دخلت الكنيست قبل ثماني سنوات كاملة، اعتمدت الرؤية السياسية المبنية على ركيزتين: الوطني والمدني: أن نضع وزننا السياسي لصالح قضايا شعبنا الكبرى وأن نحملَ الهمّ اليومي للناس."
قررت أن لا أترشح للدورة القادمة للكنيستشكرًا لكم جميعًا جميعا من أعماق قلبي. قررت أن لا أترشح للدورة القادمة للكنيست. سأسعى معكم من أجل بناء أوسع وحدة مبنية على البرنامج السياسي الذي أوصلنا إلى ١٥ مقعد، إلى شعورنا الجماعيّ والحقيقيّ بالقوة. شكرًا شكرًا لكم جميعًا على كل لحظة بالثماني سنوات الأخيرة. نواصل معًا من أجل الخير لشعبنا.
Posted by Ayman Odeh - أيمن عودة on Tuesday, May 16, 2023
وتابع أنه "شهدنا نقاطَ ضعف، ونقاطًا عظيمة وفارقة. منها الوحدة، منها الحصول على ثلاثة عشر مقعدًا ومن ثمّ 15 مقعدّا وارتفاع حادّ بمكانتنا السياسية. منها الخطة الاقتصادية المفصليّة 922 أكبر خطة اقتصادية التي غيّرت سياسة تخصيص الموارد لسلطاتنا المحلية. قفزة منهجية في تدويل قضايانا. الوحدة الوطنية الشعبية، حيث دخلنا الكنيست في ظلّ أبشع الحروب الأهلية العربية، فحافظنا على كل شرائح شعبنا ونسيجنا الاجتماعي".
وأضاف النائب عودة أن "حصولنا على 15 مقعدًا والشعور الجماعيّ بالقوة، لحظة الزهو التي شاهدتها بأعين أبناء وبنات شعبي، شاهدت أطفالا يهتفون للمشتركة ويحفظون شارتها. شاهدت طاعنين في السنّ يجاهدون كي يصلوا صناديق الاقتراع. هذه اللحظة يجب أن تعود وتؤسّس للمراحل القادمة".
وتابع "قررت أن أتخذ موقفًا مسؤولا تجاه شعبنا، تجاه وحدتنا الوطنية، بأن لا أترشّح للمرة القادمة. وأن أسعى بمنهجية معكم جميعًا من أجل العمل على بناء أوسع وحدة مبنية على خط وطني كريم. سأبقى في الكنيست مندوبًا عن شعبي حتى انتهاء هذه الدورة. ومن البِدهيّ أنني سأبقى نشيطًا في هيئات الجبهة بيتي السياسي الذي له منّي كلّ الوفاء والالتزام".
واستطرد قائلا إن "القضية المركزية التي سأعمل كل جهدي من أجلها هي المساهمة الجدية والمنهجية من أجل القضية الأكبر، القضية الأمّ، وهي إنهاء الاحتلال، حيث لا سلام، ولا أمن، ولا مساواة، ولا ديمقراطية، ولا علاقة طبيعية بين الشعبين إلا بإنهائه. هنا ستتركّز كل جهودي بالسنوات القادمة".