كشفت القناة 12 العبرية عن تدهور العلاقات الثنائية بين موسكو وتل أبيب على خلفية التقارب الروسي الإيراني من جهة، وتوطد علاقة حكومة بنيامين نتنياهو مع أوكرانيا.
وأشار تقرير للقناة العبرية بثته ، مساء الثلاثاء، إلى انزعاج إسرائيل من "محاولات وجهود روسيا لتزويد إيران بتقنيات نووية"، وأضاف أن ذلك قد يساعد بتعزيز المعرفة والتكنولوجيا النووية الإيرانية على الصعيد العسكري، وبحسب التقرير فإن إسرائيل تعمل على وقف هذه المساعي الروسية بـ"طرق مختلفة".
وذكرت القناة 12 أن على الرغم من تراجع العلاقات الروسية الإسرائيلية، "لا يوجد لذلك أي تأثير فعلي، حتى الآن، على حرية عمل القوات الجوية الإسرائيلية في الأجواء السورية والهجمات المنسوبة لإسرائيل ضد الإيرانيين على الأراضي السورية".
في المقابل، أثرت التوترات في العلاقات بين الجانبين على التعاون بين إسرائيل وروسيا في مسألة جمع وتبادل المعلومات الاستخباراتية حول مصير أو مكان تواجد جنود إسرائيليين مفقودين في سورية، وأفادت بأن "التعاون في هذا الشأن قد توقف".
وفي حين قالت الولايات المتحدة الأميركية، يوم الإثنين، إن إيران حافظت على مكانتها كمورد عسكري رئيسي لروسيا، في الوقت الذي تواصل موسكو حربها ضد أوكرانيا، أشار التقرير إلى أن "إسرائيل قدمت الكثير لأوكرانيا في الآونة الأخيرة بينما لم تعد العلاقات بين تل أبيب وموسكو على ما كانت عليه في السابق".
وعلى صلة، حصل المبعوث الروسي السابق للمناخ، أناتولي تشوبايس -وهو أحد أبرز المسؤولين الروسيين السابقين- على الجنسية الإسرائيلية، بحسب ما أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، مساء الثلاثاء، علما بأنه فرّ من روسيا في آذار/ مارس من العام الماضي، عقب تقديم استقالته احتجاجًا على العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.
وكان المسؤول الروسي قد وصل إلى إسرائيل في أيار/ مايو 2022، وأفادت "كان 11" بأن المسؤول الذي كان قد شغل منصب نائب رئيس وزراء روسيا ووزير المالية الروسية لسنوات عديدة، وحافظ على اتصال بشخصيات إسرائيلية بارزة في العقود الأخيرة، شوهد مؤخرا في مكاتب سلطة السكان والهجرة في نوف الجليل، حيث قدم وثائق للحصول على جواز سفر إسرائيلي.
ونقلت "كان 11" عن مسؤول إسرائيلي رفيع، قوله إن تشوبايس - وهو من أصول يهودية - يعد أرفع شخصية عامة في تاريخ روسيا الحديث، تطلب الجنسية الإسرائيلية وتحصل عليها.
والإثنين، صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، بأن روسيا وإيران "توسعان شراكتهما الدفاعية غير المسبوقة"، مشيرًا إلى أن إيران "أرسلت قذائف مدفعية ودبابات إلى موسكو، بالإضافة إلى أكثر من 400 طائرة دون طيار مسلحة، بما في ذلك مسيّرات شهيد الانتحارية".
وأضاف أن روسيا استخدمت معظم تلك الطائرات المسيّرة لاستهداف البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن "إيران عملت مباشرةً على تمكين الحرب العدوانية الروسية في أوكرانيا"، ومؤكدًا أن أبرز الشراكات بين روسيا وإيران هي تلك المتعلقة بالطائرات المسيّرة.