عقد التجمع الفلسطيني للوطن و الشتات و جامعة القدس المفتوحة ندوة سياسة بمناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية بمرور 75 عاما بعنوان " حكاية لاجئ بعد مرور 75 عام النكبة " في قاعة المؤتمرات في جامعة القدس .
وقال الأستاذ محمد شريم الأمين العام للتجمع "اليوم نعقد هذه الندوة بمناسبة مرور (75 عاماً) على نكبة فلسطين وشعبنا الفلسطيني مصمم على العودة وإصرار اللاجئين الفلسطينيين عليها و لتماسك شعبنا في الداخل والخارج بالعودة لديارهم ورافضاً لكل محاولات الالتفاف على وحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية ومحاولات تقسيم الوطن الواحد جغرافيا و شعبنا الفلسطيني يحيي الذكرى هذا العام و هو يواجه تحديات كثيرة أهمها الاقتحامات للمسجد الأقصى والانقسام الداخلي والمشروع الاستيطاني التوسعي و مازال هناك تضحيات كبيرة ولكن أمام تلك التضحيات شعبنا ثابت و متمسكا بحق العودة إلى دياره التي هجره منها و هنا نقول ل بن غوريون و حكام دولة الاحتلال بأن "الكبار يموتون.. لكن الصغار لا ينسون ."
وتحدث الدكتور نادر حلس مدير جامعة القدس المفتوحة فرع غزة أن" تاريخ 15 أيار هو تاريخ النكبة الفلسطينية الأولى، حيث إعلان قيام اسرائيل على أرض فلسطين التاريخية بما يجسده هذا الحدث من ذكرى أليمة لدى الشعب الفلسطيني، و أن النكبة ما تزال مستمرة ومتجددة و علينا أن نعيد التأكيد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة و تقرير المصير وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة و بعد ما يقرب من ستة و خمسين عاما من الإحتلال وما يقرب من خمسة و سبعين عاما منذ النكبة مازالت إسرائيل ترتكب انتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني من خلال جرائم الحرب و انتهاكاتهات المنهجية لحقوق الإنسان وأعمال إرهاب الدولة ، فإننا لن نتوانى في نداءاتنا وبذل الجهود لإعلاء شأن القانون الدولي وحماية شعبنا من أجل تحقيق العدالة و إعادة الحقوق غير القابلة للتصرف وتطلعات الوطنية المشروعة، و أنّ "صمود شعبنا وتمسكّه بحقوقه وأهمها حق العودة هو العامل الأوّل في تفاؤلنا"، و إنّ "قضية اللجوء الفلسطيني هي جوهر قضية فلسطين، وبالتالي أيّ تخلٍّ عن حقوق اللاجئين هو تخلي عن قضيتنا الفلسطينيّة وعاصمتها القدس الشرقية ."
من جانب آخر استذكر المختار دياب زقوت أبو عبدالله نكبة فلسطين، مع عدوان إسرائيلي لم تسلم منه كلّ فلسطين؛ الداخل والضفة الغربية وقطاع غزّة. عدوان شامل دفع الفلسطينيين إلى التلاحم في وجه نظام الأبارتهايد الإسرائيلي وآلته العسكرية النكبة لم تولد في هذا التاريخ تحديدًا، بقدر ما كان هذا التاريخ (15 مايو 1948م) ذروة سلسلة من الأحداث والقرارات والمواجهات، بدأت حتى قبل الاحتلال البريطاني لفلسطين عام 1917م، أي في قرار الخارجية البريطانية «إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين»، فيما عرف باسم تصريح بلفور ثم المشاركة فى التهجير والنزوح القصرى والتخويف للفلسطينيين، ثم جاء دور الفعلي لهم جميعا ١٩٤٨ بالتهجير إلى الجوار العربى والنزوح الداخلي ومن ثم إلى الشتات بالترغيب والترهيب وبعد ذلك ١٩٦٧ التهجير الثاني العنيف إلى البلاد العربية ولا يزال التدمير الممنهج حتى الآن والتهجير الداخلي و الأونروا هى التى ترعى اللاجئين فى الدول العربية و فلسطين ...حتى يحصلوا على حق العودة والتحرير .
في السياق ذاته قال الناشط في ملف اللاجئين و منسق كوشان بلدي الأستاذ أكرم جودة مشروع كوشان بلدي نحن بكوشان بلدي انطلقنا لغرس قيمة الكبار يموتون والصغار يرثون و منذ عامين بدأنا بتطبيقها فعليا من خلال الوصول لكل تراكيب شرائح المجتمع الفلسطيني من حيث التنوع والاختصاص وقد تبنى فكرة كوشان بلدي دائرة شؤون اللاجئين وعلى رأسها الدكتور أحمد أبو هولي وقد ترجمت الفكرة وبدأنا بالوصول لهدف الفكرة حيث وجدنا شخصية ستقوم بتقديم الأوراق الثبوتية للمحكمة وبدء عملية التقاضي وسنستمر بذلك حتى تكتمل فكرتنا ونصل لمبتغى كل لاجئ وحلمه وهو العودة نحن طرقنا كل الأبواب وتعاملنا مع كل المؤسسات النقابية والأدوية وذات الاختصاص وبالاضافة أننا نبحث الكوشان العثماني حيث فيه كنز مدفون وتوثيق لكل كواشين وملكيات الأراضي والمواليد والوفيات وفي ذكرى النكبة نثمن عاليا دور الرئيس والذي أكد أننا لاجئين طردنا من ديارنا عدوانا وظلما ونريد العودة وان كل أبناء شعبي متمسك بحق العودة .
وقد قمنا بالأمس وعملنا عليه منذ شهر بتوثيق دعم للقيادة من وزراء ومحافظين و شخصيات نقابة ولاجئين بداخل المخيمات والشتات لدعم الرئيس و بإذن الله مستمرين.
و بين شريم بعد الإنتهاء من الندوة قد تم افتتاح معرض لصور و القرى المهجرة لترسيخ ثقافة حق العودة في أذهان وقلوب الجيل الجديد و لا بديل عن العودة للاجئين لأن حق العودة مقدس لا يمكن التنازل عنه و نصت عليه مواثيق الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 194 الذي يؤكد على ضرورة عودة اللاجئين الفلسطينيين .