أكّد نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين جميل مزهر، أنّ "الاحتلال يحاول أن يسوق انتصارات وهميّة من خلال "مسيرة الأعلام"، مشددًا على أنّ "معركتنا ليست في تنظيم هذه المسيرة بل في جوهر هذا الصراع وهو وجود الاحتلال، لذلك المقاومة مستمرة ولا يمكن أنّ تتوقف دون رحيله".
وقال مزهر، خلال لقاءٍ عبر قناة "فلسطين اليوم"، إنّ "العدو الصهيوني لا يمكن "إعادة الردع" من خلال إقامة "مسيرة الأعلام" التي يوهم لنفسه أنّه انتصر من خلال تنظيمها"، مضيفًا أنّ "الاعتداء على المقدسات ليس جديدًا على الاحتلال ولن يحقق إلا المزيد من الفشل".
وأوضّح مزهر، أنّ "الاحتلال يعيش مأزقًا على المستوى الداخلي ولم يحقق أي من أهدافه خلال العدوان الأخير على قطاع غزة"، لافتًا إلى أنّ "نتنياهو اعتقد أنّ رد المقاومة سيستمر فقط لساعات محدودة ومن ثم الذهاب لوقف إطلاق النار، وبالتالي يخرج منتصرًا، لكن المقاومة صممت على مواصلة هذه المعركة ولم تعطي أي فرصة خلال المعركة للحديث عن وقف إطلاق نار".
ولفت مزهر، إلى أنّ "العدو الصهيوني حاول أن يضغط على المقاومة من خلال استهداف المنازل الآمنة لكن إصرار المقاومة والتمسك بشروطها جعل الاحتلال يخضع لمطالبها، مؤكدًا أنّ "إدارة المعركة أظهرت تكتيكًا نوعيًا وتوقيتات حكيمة في الرد على جرائم الاحتلال".
وعن محاولات الاحتلال في الاستفراد في فصيل بعينه، بين مزهر أنّ "الاحتلال سعى من خلال عدوانه على حركة الجهاد الإسلامي أن يفكك وحدة الساحات والمقاومة، لكن معركة "ثأر الأحرار" أثبتت وحدة المقاومة والدم الفلسطيني"، مشيرًا إلى أنّ "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى وقفت جنبًا إلى جنب مع سرايا القدس في ميدان القتال، وقدمت الكتائب 5 شهداء من أبنائها في معركة ثأر الأحرار، لأنّ هذه المعركة ليست على الجهاد الإسلامي وحدها بل على الشعب الفلسطيني بأكمله".
ولفت نائب الأمين العام للشعبيّة، إلى أنّ "الاحتلال يستهدف حركة الجهاد الإسلامي لأنه يعلم بأنها قوة ليس لديها أي حسابات ولها قيمة شعبيّة كبيرة"، موضحًا أنّ "هذا الاستهداف والعدوان الذي طال سرايا القدس والمقاومة، لا يمكن إضعافها ولا تفككها بل سيعطيها مزيًدا من الإصرار، وهذا ما كان واضحًا أثناء معركة ثأر الأحرار".
وأكّد مزهر، أنّ "وحدة الساحات والجبهات التي يقودها محور المقاومة تجسدت في هذه المعركة"، لافتًا إلى أنّ "خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التي أرسل رسائل واضحة خلال المعركة أنّ غزة والمقاومة فيها لا يمكن تركها وحدها وهي تعبير حقيقي على وحدة الساحات".
وحول الجهود المصرية في وقف إطلاق النار، أشاد مزهر بدورها، مشددًا أنّها "تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحريصة على صورته وعلى وقف العدوان، وهي معنية أن توقف إطلاق النار بأفضل الشروط للفلسطينيين".
وأكّد مزهر، أنّ "المطلوب من الوسطاء هو إلزام الاحتلال بوقف الاغتيالات والاعتداء على الأسرى وإعادة جثامين الشهداء، ووقف عدوانه على أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده".
وأوضّح نائب الأمين العام للشعبيّة، أنّ "الحاضنة الشعبيّة كانت ملتفة حول المقاومة، والشعب الفلسطيني لديه مخزون كبير في الكفاح والتضحية من أجل تحرير فلسطين".
وفي ختام حديثه، وجه الرفيق مزهر التحية إلى أهالي شهداء معركة "ثأر الأحرار" من قادة سرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى وأبناء شعبنا المقاوم.